هبت عاصفة (الصقر) عصر أمس على شعلة البريقة فمحت وهجها وأخمدت نارها بخماسية صفراء على ملعب الشهداء بتعز.. لتحتفل جماهير الحالمة بالأداء الرائع للصقر.. والمستوى الأرقى.. والنتيجة الأعلى التي أكدت جدارة الجوارح الحالمية بالصدارة..فاللقاء الذي جمع المحلق عالياً صقر تعز مع ضيفه الشعلة من عدن ضمن دوري الأولى في أسبوعه الحادي عشر من رحلة الذهاب.. جاءت أحداثه بتفوق وسيطرة تامة لأصحاب الأرض والجمهور.. وغياب تام وشامل للشعلة الذي تحول في قاع الدوري إلى رماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، فيما استمر الصقر الذهبي في تحليقه متربعاً الترتيب العام برصيد 18 نقطة دون احتساب الأسبوعين الأولين اللذين لم يحسم أمرهما بعد..اندفاع أصفر كاسحالبداية الصقراوية حملت معها النذير عبر اندفاع كاسح لخطوط المقدمة للصقر باتجاه حارس الشعلة حسام جمال محمد.. فالدقيقة الثانية أكدت الخطر الأصفر حينما توغل يوردانوس داخل خط الـ18 للشعلة فتتم عرقلته ويحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء سددها نفس اللاعب بإتقان في المرمى معلناً افتتاح مهرجان التهديف.. وتواصلت العاصفة الصفراء تهب على الشعلة من خلال أداء متجانس.. وانتشار صحيح.. وامتلاك وسط الملعب بالتناوب بين الاثيوبي بايو مولو وفضل العرومي العنصر الأكثر فعالية والأفضل في صفوف الصقر.. وتناقل كروي أمتع الجماهير.. وكاد العرومي أن يسجل هدفاً صقراوياً لكن العارضة أدت دور الحارس فصدت كرة فضل.الشعلة انطفأت مبكراًغياب الفاعلية في خطوط الشعلة سهل مهمة الصقراوية فتفننوا ونوعوا الاختراقات والألعاب فمكنهم ذلك من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 34 عندما يستلم الكرة فهمان عايش الظهير ذو النزعة الهجومية ويراوغ مدافعاً شعلاوياًَ ويسكن الكرة الشبكة الشعلاوية معلناً الهدف الثاني.. وقابل هذا التحرك الخطر الأصفر أداءً باهتاً للشعلة.. وغياب كامل للفاعلية والحماس وانعدم التكتيك.. ولم تكن هناك محاولات تذكر لهجوم الشعلة سوى تحركات انيس اليافعي التي لم تؤثر شيئاً أمام السد المنيع الاثيوبي أنور سراج وخالد الطاهش.. وبالتالي عاود يوردانوس العزف الجميل وحول كرة باتجاه طارق سالم الذي مررها بذكاء أرضية في العمق لزميله عبدالله البروي الذي توغل بها رغم مضايقة اثنين من المدافعين له لكنه خادعهما وحارس الشعلة وأودع الكرة في المرمى مسجلاً الهدف الثالث في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع.الصقر المرعب أربك الشعلاويةفي الشوط الثاني بدأ الشعلاوية بدحرجة الكرة وسدد الرشيد فضل كرة أمسكها جاعم، لكن عاصفة الصقر هبت من جديد فأرعبت المدافع جونسون اليوشارلس ليتركب خطأ فادحاً في الدقيقة 50 عندما استقبل كرة من فضل العرومي وأعادها لحارسه الذي ارتبك وخرج في توقيت خاطئ لتصل الكرة الخاطئة من جونسون إلى مهاجم الصقر عبدالله البروي الذي أكملها في المرمى الخالي للشعلة مضاعفاً النتيجة إلى أربعة أهداف محت نور الشعلة وأخمدت نيرانها التي لم تظهر لها أي حرارة حيث تدنت إلى أقل معدل.. ودانت السيطرة المطلقة للصقراوية الذين لعبوا بفن وجمال سحر الجماهير من لمسة واحدة تارة في الوسط والدفاع والهجوم عبر علي العمقي الذي أعاقته الرقابة عن الانطلاق في الشوط الأول وكان في الشوط الثاني لافتاً من خلال ارتقائه من الجهة اليمنى للشعلة، حيث سدد كرة مخادعة في المرمى الشعلاوي أمسكها الحارس بصعوبة على خط المرمى.اكتمال المهرجان التهديفيالتسديدتان من لاعبي الشعلة فضل المولى وعمار محمد كانتا آخر ما لدى الشعلاوية من رد فعل، حيث ظهر إذعانهم واستسلامهم للسيطرة الصفراء التي كانت لها الكلمة الطولى وأكدتها كرة فهمان عايش في الدقيقة 59 القادمة عرضية من الجهة اليسرى لحارس الشعلة انبرى لها الاسمراني طارق سالم وسددها في المرمى ليكتمل المهرجان التهديفي بالهدف الخامس الأصفر وتحتفل الجماهير في المدرجات.. وكاد يوردانوس يضيف الهدف السادس بعد انفراده بالحارس حسام جمال محمد لكن كرته اصطدمت بجسم الحارس وتحولت إلى ركنية في الدقيقة 85.. وكان المشهد الأوحد الدال على وجود الشعلة في اللقاء هو الهدف البارد الذي تم تسجيله في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع إثر كرة عرضية أمسكها الحارس البديل زياد وأفلتها لتجد المتابع كميل طارق عثمان، فأولجها الشباك الصفراء هدفاً شرفياً مشتبهاً في صحته لوجود اللاعب الشعلاوي في موضع تسلل قبل تسديد الكرة إليه، لينتهي اللقاء بفوز صريح للصقر بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد للشعلة.لقطاتأدار المباراة نادر شخص، بمساعدة عباس محمد وعلوي الحرازي، وعبدالعزيز المحمدي حكماً رابعاً.. وراقبها عبدالرحيم الخشعي إدارياً، ومحمد المسرج فنياً..تواجد الجمهور بكثافة.. ولم تسجل حالة توتر في وسطه.توفق الطاقم التحكيمي في قيادة اللقاء والخروج بالفريقين برضى وارتياح..الأهازيج والأفراح أعلنتها جماهير الصقر وزفت فريقها إلى موقعه وعشه.أداء الشعلة أوضح وجود خلل كبير جداً في الجانب الفني فالفريق كله غائب فكرياً وذهنياً حتى أن المقارنة بين أدائه أمام الرشيد وأدائه أمام الصقر لا تمنحه 20% مما قدمه أمام الرشيد تكتيكياً وحماساً وانتشاراً

شعب حضرموت * تضامن شبوة

قاد لاعب الوسط المصري ميرون صبحي شعب حضرموت إلى تحقيق فوزه الثالث عصر أمس في دوري الدرجة الأولى عندما أحرز هدف التعادل وساهم في تحقيق هدف الفوز أمام ضيفه تضامن شبوة الذي جاء المكلا وهو يحمل في جعبته 15 نقطة.وتبادل الفريقان النتيجة على مدار الشوطين، فكان الشوط الأول شبوانياً بهدف وحيد أحرزه مهاجمه فتحي سعيد صالح في الدقيقة 24 بعد فاصل من المراوغة وتسديدة جميلة عانقت الشباك، وجارى تضامن شبوة الشعب في هذا الشوط معتمداً على حماس لاعبيه ورغبتهم في مواصلة الانتصارات التي حققوها خلال الأسابيع الماضية.. وكذا ضياع مهاجمي الشعب لعدد من الفرص والعشوائية في الأداء من اللاعبين وتألق حارس التضامن عبدالله الدحيمي.لكن الأمور تغيرت خلال الشوط الثاني عندما كثف شعب حضرموت هجومه على الضيف لتحقيق مبتغاه في الفوز المهم لتعزيز رصيده ومحاولة الهروب من مناطق الخطر في المؤخرة، وقاد الشعب لهذا الفوز لاعب وسطه المصري ميرون صبحي الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 54 من هذا الشوط مستغلاً كرة زميله خالد بن بريك العرضية من الجهة اليمنى فلعبها مباشرة بيسراه في الشباك..وبعد 6 دقائق فقط ومن هجمة للشعب راوغ ميرون صبحي المدافع محمد عبده العماري بمهارة داخل المنطقة فتعرض لإعاقة كانت السبب في احتساب الحكم لركلة جزاء سجلها بنجاح المهاجم أحمد شعبان في الدقيقة 60.لقطاتأدار المباراة خليل المعمري بمساعدة مجاهد الظفيري وكمال الغيل، وصلاح بامحيسون حكماً رابعاً، وراقب الحكام محمد النويجي، وراقب المباراة هود باضاوي.الكابتن صالح بن ربيعة قاد فريق الشعب من دكة الاحتياط