الحكومة اليمنية تتوعد «الإرهابيين» بعقوبات رادعة

الأربعاء 31 أغسطس-آب 2016 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - عدن
عدد القراءات 2830

توعد مجلس الوزراء اليمني العناصر الإرهابية والظلامية المسؤولة عن الاعتداء الذي استهدف تجمعا للتجنيد في عدن وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بالعقاب والجزاء الرادع على جرائمها الوحشية بحق الوطن وأبنائه. 

ووصف في بيان العمل الإرهابي الغادر بأنه محاولة يائسة للنيل من عزيمة اليمنيين الموحدين، المتماسكين كالبنيان المرصوص ضد الانقلاب على الدولة الشرعية وفي محاربة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه، وسيفشل حتما في تحقيق أهداف من يقفون وراءه.

ودعا المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة للاستمرار في مساعدة اليمنيين على استعادة الدولة الشرعية ومؤسساتها وإنهاء الانقلاب الذي نفذته مليشيات الحوثي وصالح، للحد من تمدد ونفوذ الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي وفر لها الانقلاب مناخا ملائما لتوسيع أنشطتها المهددة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم اجمع. وقال إن الحكومة وبمساندة أخوية من دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ماضية في مسارها لمحاربة الإرهاب وإنهاء الانقلاب، وحققت نجاحات ملحوظة، وإن لجوء العناصر المتمردة والإرهابية لمثل هذه الأعمال التي تستهدف الابرياء يعكس حالة الهزيمة والانكسار التي لحقت بها وما تلقته من هزائم قاسية على ايدي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وأشار إلى أن هذه العملية الإرهابية وما سبقها باتت تطرح على المجتمع الدولي ضرورة رفد وتعزيز جهود الحكومة الشرعية والتحالف العربي من أجل التصدي للمجرمين الإرهابيين القتلة، وقطع دابر من يقف وراءهم ويعزز من تواجدهم من خلال الاستمرار في الانقلاب والتمرد على إرادة الشعب والمجتمع الدولي. لافتا إلى الأثمان الباهظة التي دفعها الشعب اليمني وما زال لهذه العمليات الإرهابية ومصادرة تطلعاته المشروعة في بناء الدولة المدنية الحديثة من قبل الانقلابيين.

وقال البيان «إن الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر ومن خلال متابعتهم المستمرة مع السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية، وجهوا بضرورة وضع الحلول الناجعة لمنع وتفادي حدوث مثل هذه التفجيرات التي تستهدف تجمعات المجندين والتي تكررت اكثر من مرة وغيرها من الأفعال الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار ومواجهتها بكل حزم وقوة». وأضاف «إن العناصر الإرهابية والظلامية تثبت من خلال أفعالها الشنيعة والمتكررة تجردها من كل القيم الإنسانية، وسيطالها العقاب ويد العدالة حتما لنيل جزائها الرادع على ما تقترفه من جرائم وحشية بحق الوطن وأبنائه».

من جهته، اتهم محافظ عدن عيدروس الزبيدي نظام المخلوع صالح وأحزابا أخرى لم يسمها بالوقوف وراء الجماعات الإرهابية التي نفذت العمليات الإجرامية في عدن، وقال «إن جماعات الإرهاب والغلو والإجرام التي زرعها ويرعاها ويدعمها نظام المخلوع وبعض الأحزاب التي فقدت مصالحها وهزتها الإجراءات الأمنية في عدن تحاول بمثل هذه الجرائم أن تسجل حضورها في عدن ليس إلا، بعد سلسلة من الانتصارات الأمنية التي فككت العديد من شبكات الإجرام وألحقت بها هزائم كبيرة على مستوى عدن ولحج وأبين وحضرموت. 

وأضاف إن التفجير الإرهابي الغادر، ترجمة واضحة للسلوك المنحرف لجماعات الإرهاب والتطرف والارتزاق التي تدعي الانتساب للدين الإسلامي الحنيف البريء من مثل هكذا تصرفات وأعمال غير سوية وغير أخلاقية. مؤكدا أن قيادة السلطة المحلية والأمنية ماضية وبإصرار في جهودها لاستئصال شأفة هذه الجماعات الإرهابية، وقطع كل يد تعبث بأمن واستقرار عدن.