حلت كوريا الجنوبية في المرتبة الأولى بمؤشر تنمية تقنيات الاتصالات والمعلومات (IDI) الذي ينشره الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة تبعتها أيسلندا والدانمارك، في حين تصدرت البحرين الدول العربية في هذه القائمة التي حلت فيها في المرتبة الـ29 رغم تراجعها مرتبة عن تصنيف العام 2015.

ووفقا لهذه القائمة، فقد جاءت سويسرا في المرتبة الرابعة تليها المملكة المتحدة ثم هونغ كونغ فالسويد وهولندا والنرويج واليابان، أما الولايات المتحدة فجاءت في المرتبة الـ15 بعد أستراليا التي حلت في المرتبة الـ14.

وتصدرت البحرين الدول العربية بفارق كبير عن أقرب منافسيها، وهي الإمارات العربية التي جاءت بالمرتبة الـ38 ثم السعودية بالمرتبة الـ45 عالميا والثالثة عربيا، مع الإشارة إلى أن كلتيهما تراجعت في الترتيب، حيث كانت الإمارات في المرتبة الـ35 العام الماضي والسعودية في المرتبة الـ38.

وجاءت قطر في المرتبة الـ46 تلتها الكويت وعمان في المرتبتين الـ53 والـ59 عالميا على التوالي، وبذلك فإن دول الخليج العربي تتصدر المراتب السبع الأولى عربيا وفق مؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في دلالة واضحة على التقدم الكبير الذي تشهده هذه الدول رغم تراجعها جميعها في مؤشر هذا العام مقارنة بالعام السابق.

أما تريب بقية الدول العربية فهو كالتالي: لبنان (66) والأردن (85) وتونس (95) والمغرب (96)، ومصر (100) وفلسطين (106)، وسوريا (122) والسودان (139) واليمن (155).

وكان ملفتا تقدم سوريا على السودان وفق المؤشر رغم ما تشهده الأولى من دمار كبير في البنية التحتية مقارنة بالسودان الذي ربما يرى المؤشر أن بنيته التحتية أضعف بكثير من سوريا حاليا لكنه أفضل من اليمن الذي يشهد صراعات داخلية متأزمة.

كما كان لافتا أن جميع الدول العربية تراجعت في الترتيب وفق مؤشر هذا العام باستثناء دولتين، هما الأردن والمغرب، فالأول صعد أربع درجات والثاني صعد درجتين عن العام الماضي.

ولم تشمل القائمة -التي ضمت 175 دولة- ليبيا والعراق، في حين جاءت جنوب السودان في المرتبة الـ172 الرابعة قبل الأخيرة تلتها غينيا بيساو (173) وتشاد (174) وأخيرا دولة النيجر في المرتبة الـ175 الأخيرة.

يذكر أن مؤشر تنمية تقنيات الاتصالات والمعلومات يعتبر أداة قياسية للحكومات وشركات الاتصالات ووكالات التنمية والباحثين وغيرهم لقياس الفجوة الرقمية ومقارنة أداة تقنيات الاتصالات والمعلومات ضمن الدولة أو بين عدة دول.