نفت جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، تعرض موكب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، لإطلاق نار بالعاصمة صنعاء.

ويعد ذلك أول تعقيب رسمي من قبل الجماعة على ما ذكره مصدر أممي، بخصوص تعرض موكب ولد الشيخ، أمس، لهجوم مسلح عقب وصوله إلى العاصمة صنعاء، دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع أي إصابات.

ونقلت وكالة "سبأ" الحوثية، عن مصدر أمني، لم تسمه، قوله إن "إطلاق النار كان جواً (في الهواء) ومن قبل الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية وتأمين موكب المبعوث الأممي لتفريق المتظاهرين الذين اعترضوا موكبه أمام مطار صنعاء الدولي أمس".

وذكر المصدر، أن "الأجهزة الأمنية (التابعة للحوثيين) أحرص ما تكون على سلامة إسماعيل ولد الشيخ، كغيره من الوافدين إلى اليمن، ناهيك عن صفته كمبعوث أممي".

وأشار المصدر، إلى أن "إطلاق الأجهزة الأمنية النار جواً لتفريق المتظاهرين جاء حرصاً على سلامته ومرافقيه"، وأن تلك هي "الحقيقة كما جرت على أرض الواقع، وليس كما حاولت بعض أجهزة الإعلام توظيفها توظيفاً سيئاً".

ويتعارض تصريح السلطات الأمنية الحوثية، مع ما ذكره مصدر أممي، أمس الإثنين للأناضول، والذي أكد أن الرصاص أصابت سيارتين في الموكب الأممي، إحداهما سيارة ولد الشيخ، والأخرى سيارة المرافقين.

فيما قالت وزارة الخارجية بالحكومة اليمنية في تصريح نشرته الوكالة اليمنية الرسمية، أمس، إن "عناصر تابعة للانقلاب (الحوثيين) استهدفت ولد الشيخ بإطلاق النار مباشرة على سيارته وسيارة مرافقيه قرب مطار صنعاء الدولي ما أدى لإصابة السيارتين".

وحتى الساعة 18.25 تغ من مساء الثلاثاء، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب المبعوث الأممي حول الحادثة التي قوبلت بتنديد من الحكومة الشرعية والتحالف العربي.

ووصل ولد الشيخ، عصر أمس الإثنين إلى صنعاء في إطار جولة جديدة يهدف فيها إلى إبرام هدنة إنسانية واستئناف مشاورات السلام.