التقى رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر- اليوم الثلاثاء- في العاصمة المؤقتة عدن المبعوث الخاص لشؤون اللاجئين الصوماليين في اليمن وإفريقيا السفير محمد عابدي إيفي .

وقال رئيس الوزراء خلال اللقاء إن الحكومة والشعب اليمني يُوليان الإخوة اللاجئين الصوماليين كل الدعم السخي والرعاية، وما تزال الحكومة اليمنية تُساندهم وتُقدم لهم الخدمات الضرورية رغم حالة الحرب العبثية التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح على الدولة، الأمر الذي ضاعف معاناتهم ومعاناة غالبية أبناء الشعب اليمني .

وأشار إلى أن اليمن كانت لهم الموطن الأول طيلة السبعة وعشرون عاماً من الحرب الأهلية في أرض الصومال، وستبقى الموطن الثاني لهم، منوهاً بحقهم في العودة الطوعية.

وأكد الدكتور بن دغر، أن الحكومة ستسهل مهمة السفير والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لإنجاح حملتها وبرامجها التوعوية والأمنية لعودتهم وفقاً للخطة التي أعدتها الحكومة الصومالية بالتنسيق مع المنظمة، قائلاً " بان جيل كامل ولد وترعرع في اليمن، وسيحملون معهم سيرة ذاتيةً مليئة بالذكريات اليمنية التي أحسنت استقبالهم ".

ودعا، المفوضية السامية والمنظمات الدولية والمحلية المهتمة بشؤون اللاجئين إلى تقديم مزيد من الدعم للاجئين وتوفير العناية الصحية والخدمية اللازمة لهم من خلال إيجاد مراكز طبية للفحص منعًا لانتشار الأمراض والأوبئة .

وأشاد رئيس الوزراء اليمني بجهود مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثة الذي قدم للاجئين الصوماليين عبر منظمة اللاجئين لتمكينهم من العودة إلى موطنهم .

من جهته، ثمن السفير الصومالي لشئون اللاجئين جهود الحكومة والشعب اليمني المضياف على دعمهم و استضافتهم للاجئين الصوماليين، وعلى كرم الضيافة والرعاية التي وجدوها من اخوانهم اليمنيين طيلة فترة هروبهم من الحرب، مشيداً بكرم الشعب اليمني وأخلاقه وروحه النبيلة في التعامل مع الآخرين برغم ظروفهم المعيشية الصعبة في السابق و بعد الانقلاب على الدولة.

وقال السفير- حسب ما ذكرته وكالة سبأ الرسمية- إننا نتعامل من خلال الحكومة الشرعية ونؤمن بها في كل اليمن، ونحن هنا في العاصمة المؤقتة عدن، نؤكد لكم بأننا نعمل من أجل تحفيز برنامج عودة الأسر الصومالية إلى أرضهم، ونعمل على رفع التوعية من خلال حملات إعلامية مكثفة لمنع تدفق الهجرة الغير شرعية إلى اليمن. وأن 50‎%‎ من اللاجئين الصوماليين لجاءوا إلى اليمن.