عمل الشعب اليمني على مر العصور على إيجاد طراز معماري بأسلوب فريد عن أي شعب آخر سواءً في الشرق الأوسط أو خارجها.

فهذا الأسلوب الفريد للبناء باستخدام الحجر والطوب الطيني يشتمل على انحناء البناء المتعدد الطوابق للمساكن وبعضالارتفاعات التي تصل أحياناً إلى تسعة طوابق .

وفي كثير من الأحيان يكون هذا البناء جاثماً على قمة عالية يتعذر الوصول إليها او فوق الجبال فالشموخ في القصور اليمنية القديمة العالية وجدت قبل مجيء الإسلام بألف وأربعمائة سنة .

إن الزخارف الفنية بالألوان التي تتمثل في ما يسمى بالقمرية وهي نافذة هلالية توضع فوق النافذة مصنوعة من الجص يتم نحتها على أشكال فنية فوق المصاريع الخشبية الرقيقة فهذا العمل مذهل جداً .

ففي فترة ما بعد الظهر تخترق أشعة الشمس هذه النقوش السحرية في التصاميم المزخرفة للمبنى فتظهر على شكل مذهل .

في حين أن المنازل في اليمن شيدت بهذا الشكل المميز متعدد الطوابق فإن الدرجات التي تربط الطوابق حادة بشكل غريب للغاية.

فهذا في المقام الأول مدهش جداً ويعكس واقع معظم اليمنيين في هذا البلد الصغير نسبياً الذين استطاعوا أن ينسجموا مع الواقع الذي تقع فيه هذه المساكن على عدة آلاف من الأقدام فوق سطح البحر في حين يبدو أن السكان المحليين كانوا قادرين على إدارة هذا التحدي بسهولة نسبية .

فالزوار الأجانب غير معتادون على مثل هذه الأعمال المضنية للقلب.

المصدر / fredericknewspost.com

بقلم / Linda Pappas Funsch

ترجمة عماد طاهر