محافظ مأرب يعقد لقاءً موسعاً بممثلي الإعلام المحلي والأجنبي في إطار التحضير للاحتفال بأعياد الثورة الوطنية

الخميس 21 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3003

عقد محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة، اليوم الخميس، اجتماعاً موسعاً بالإعلاميين والصحفيين ممثلي وسائل الاعلام المحلية المختلفة ومراسلي القنوات والصحف والمواقع الالكترونية ووكالات الانباء العربية والاجنبية في إطار الاستعداد للاحتفال بأعياد الثورة الوطنية التي ستقام بالمحافظة.

وكرس اللقاء الذي حضره وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح ومدير عام جهاز الأمن السياسي فرع مأرب العميد ناجي حطروم ومدير عام العلاقات العامة بوزارة الاعلام احمد ربيع ومدير عام مكتب الاعلام بالمحافظة عوض الحويسك لمناقشة التحضيرات والتجهيزات للاحتفال بأعياد الثورة اليمنية المجيدة 26 سبتمبرو14 اكتوبر و30 نوفمبر والتي تحتضنها محافظة مأرب وسيتم فيها إيقاد الشعلة الأم.

وفي بداية اللقاء هنأ المحافظ العرادة الاعلاميين والصحفيين بحلول راس السنة الهجرية الجديدة الغالية على قلوب المسلمين والمرتبطة بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة لبناء الدولة الجديدة التي تحمل مشعل النور والهدى وكانت المدينة النواة لنشر هذا النور وتوسعه حتى غير العالم والتاريخ.

كما هنأهم بأعياد الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر العظيمة و14 اكتوبر المجيدة و30 نوفمبر الخالدة، وهي الاعياد الوطنية الغالية على قلوب اليمنيين والتي مثلت مبادئها السامية نبراسا وتطلعا لكل اليمنيين والاحرار الذين قدموا التضحيات والدماء من اجلها

وأشار العرادة إلى أن الاحتفال بالأعياد الوطنية ليس اهتماما بالشكليات وانما تكتسب اهميتها كونها امتدادا لتضحيات الاباء والاجداد وعصارة افكار أولئك الابطال والاحرار والمناضلين الذين قدموا تضحياتهم من اجل ان يسعد الشعب اليمني في ظل الحرية من الاستبداد والاستعمار وتطلعه للعيش الكريم والديمقراطية والعدل لافتا الى أن الثورة اليمنية تعرضت للكثير من المؤامرات والانتكاسات لكن أخطرها كانت انتكاسة 21 سبتمبر 2014م عندما أتى فيه احفاد الامامة يحملون مشروعهم المتخلف ليعدونا من جديد الى سيد وعبد ويدعون زورا الحق الالهي في التسلط والحكم ولكن لا يمكن ان تمر هذه الاكذوبة ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين.

وقال المحافظ العرادة" إن التآمر على الثورة اليمنية ومشروعها الثقافي كان منذ الوهلة الاولى وبرز جليا في اغتيار ابو الأحرار ورائدها الثقافي محمد محمود الزبيري واستهداف وزارة المعارف التي كان يرأسها من اجل

استمرار تجهيل الشعب اليمني ولكن الشعب اليمني شعب حضارة ولا يمكن ان تمر هذه المؤامرات وان تعرض لانتكاسات الا انه ينهض من جديد".

وأكد على المكانة الهامة التي يحتلها الأعلام في توجيه المجتمع وتوعيته وتثقيفه وافشال هذه المؤامرات وتحشيد المجتمع للنهوض من هذه الانتكاسات وقال: العرادة" ما احوجنا في الوقت الراهن الى اعلام صادق وهادف يرتقي بالوعي الجمعي والثقافة المجتمعية وينمي الدور الوطني ويوجه نحو الارتقاء بالدولة ومؤسساتها ويهيئ لناء دولة النظام والقانون

وخاطب الاعلاميين بالقول" انتم على اعتاب مسئولية كبيرة في هذا الجانب ونحن معكم وسندكم وتوعية المجتمع بالأهمية الكبيرة لاستعادة مؤسسات

الدولة المخطوفة من قبل الانقلابيين على ثورة سبتمبر ومخرجات الحوار الوطني والشرعية الدستورية والتهيئة لبناء دولة المؤسسات واليمن الاتحادي الديمقراطي العادل

مؤكدا ان المجتمع اليمني لا يقبل النشاز وما وصلنا اليه هو نتيجة ضعف مؤسسات الدولة خلال العقود الماضية واتجاه كل الى حزبه وقبيلته بدلا عن الدولة ومؤسساتها.

مشيرا إلى أن اليمن بشكل عام ومأرب بشكل خاص يتعرضان لحملات دعائية مغرضة ويجب على وسائل الاعلام و الاعلاميين نقل الصورة الايجابية بحقيقتها كما هي في الواقع.

وطالب المحافظ من وسائل الاعلام والاعلاميين تبنى خطاب اعلامي ذات توجه سليم نحو البناء والتنمية والنقد البناء لتلافي القصور وتصحيح الاعوجاج في اداء مؤسسات الشرعية والعمل بكل ما اوتينا من قوة لإعادة بناء مؤسسات الدولة والتخلص من السلبيات والمصالح الشخصية والتركيز على تقدير الكفاءات وان تكون هي المعيار الحقيقي لبناء المؤسسات وادائها.

ولفت العرادة إلى أهمية تناول وسائل الاعلام للقضايا الانسانة وابرازها للمجتمع الدولي ومنظماته جراء انقلاب 21 سبتمبر والذي اصبح الشعب في اصعب وافقر حالاته وبشكل واقعي وعلمي ولولا ما يتميز به الشعب اليمني من تكاتف وتكافل اجتماعي لكان الحال بسوء ليس له حد.

ودعا محافظ مارب إلى تناسي الماضي والابتعاد عن المماحكات.. وقال" ليس عيبا ان تتعدد الآراء والوسائل في ظل هدف استراتيجي وهو استعادة مؤسسات الدولة واعادة بنائها والعمل على بناء مجتمع متماسك ينظر الى اصالته وتاريخه ويصنع مستقبله.

وتطرق محافظ مارب اللواء سلطان العرادة الى ما تواجهه المحافظة من صعوبات سواء من حملات اعلامية وسياسية شرسة من النظام السابق ووضعها ضمن محور الشر والذي لم يأتي من هذا المحور الا الخير لليمنيين وصمد وتمسك بالدولة والشرعية يوم جد الجد وسقط الاخرون.

لافتا إلى ما تواجهه المحافظة من تحديات امنية واقتصادية وتنموية وصحية مع استقبالها لأعداد كبيرة من النازحين حتى اصبحت محافظة مأرب محافظة تمثل اليمني بأكمله وتجمع كل تنوعه.

واستعرض الجهود التي قامت بها السلطة المحلية للتغلب على تلك التحديات وفي مقدمتها اعادة بناء وتفعيل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الاجهزة الامنية ومؤسسات القضاء من محاكم ونيابات وقدمنا لكل الدعم والتسهيلات من أجل تحقيق الامن والاستقرار وحفظ الحقوق والحريات.

وقال المحافظ العرادة" بوجود الامن والاستقرار والقضاء العادل والنزيه نستطيع ان نبني دولة واقتصاد وتنمية، والشعب اليمني يمتلك كل المقومات لبناء دولة وحضارته من خيرات وثروات مستخرجة او تحت الارض الى جانب امتلاكه للإنسان الذي يعتبر هو أغلى ثروة.