آخر الاخبار

الدول التابعة لإيران تتصدر قائمة أكثر شعوب العالم بؤسا.. لبنان اولا وسوريا ثانيا واليمن رابعا .. تفاصيل إسرائيل تفرج عن مراسل قناة الجزيرة بعد 12 ساعة من الاعتقال قيادات وطنية وسياسية وإجتماعية في ضيافة عضو مجلس القيادة الرئاسي د عبدالله العليمي أجواء مشحونة بالتوتر تسود حي شميلة بصنعاء عقب مواجهات مسلحة بين مواطنين وميلشيا حوثية منعت صلاة التراويح وإعتقال مقربين من الشيخ صالح طعيمان تفاصيل لقاء السفير السعودي آل جابر بالرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن حريق مفاجئ يتسبب في مضاعفة معاناة النازحين في مخيم النصر بمأرب جراء التهام النيران كافة الممتلكات الخاصة ولاضحايا عاجل : 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف مواقع  المليشيات الحوثية في اليمن .. تفاصيل اليمن تسلم مسئولة أممية خطة للتعامل مع كارثة السفينة الغارقة روبيمار الجيش السوداني يسحق هجوما مباغتا لقوات الدعم السريع من ثلاث محاور في الخرطوم عدن : تكريم 44 خريجًا من الحفاظ والحافظات لكتاب الله

الاعلام الاجنبي يتحدث عن (مأرب المزدهرة في زمن اليمن الغارق بالحرب)

الأربعاء 21 فبراير-شباط 2018 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3881

تصدح أصوات أجهزة الحفر في مواقع بناء في مدينة مأرب التي باتت اليوم تتمتع بنسبة عالية من الاستقرار مقارنة بالمناطق الأخرى في اليمن الغارق في نزاع مسلح.

وتسبب النزاع بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من طهران، بمقتل وإصابة آلاف، وبأزمة إنسانية تصنفها الأمم المتحدة على أنها من بين الأخطر في العالم.

لكن في وسط كل ذلك، استطاعت مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، أن تعزل نفسها، إلى حد ما، عن الحرب وآثارها بفضل النفط والغاز فيها، وقربها من الحدود الشمالية لليمن مع السعودية، والتوافق بين عشائرها.

ويقول محافظ مأرب سلطان العرادة لوكالة فرانس برس "لقد تمكنا من دفع الحرب بعيدا عن مأرب".

في خضم المعارك، هرب آلاف اليمنيين من مناطق النزاع وتوجهوا إلى مأرب. ومن بين هؤلاء الأطباء ورجال الأعمال والأثرياء الذين ازدادت بعيد وصولهم الاستثمارات، وأسعار العقارات أيضا.

وازدهرت الأعمال في المدينة شيئا فشيئا، من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.

ويرى الخبير اليمني في معهد "تشاتام هاوس" فارع المسلمي أن ازدهار مأرب "تحقق بسبب النزاع نفسه"، مضيفا "لقد استفادت مأرب من الفوضى المحيطة بها".

وكانت الحكومة المركزية المستقرة في عدن، حيث واجهت مؤخرا تمردا من قبل الانفصاليين الجنوبيين، منحت مأرب سلطة تقرير مصيرها، ما ساعد على توسع الأعمال فيها سريعا.

- رسوم على الجدران -

لكن على الرغم من مظاهر الازدهار، تبدو آثار النزاع واضحة في بعض المواقع في المدينة، وبينها مركز لإعادة تأهيل أطفال جرى تجنيدهم في السابق للقتال في النزاع.

ونفذ هؤلاء الأطفال رسوما على بعض جدران المركز تعبّر عما اختبروه في الحرب، وبينها رسم لدبابة، وآخر لقنبلة يدوية، وثالث لبقع دماء كتب إلى جانبه " لقد فجّروا مدرستي".

وقبل انسحابهم منها، قام المتمردون الحوثيون بزراعة آلاف الألغام في مناطق متفرقة من المحافظة.

وقال مدير مستشفى مأرب العام محمد عبده العتيبي "لقد قتل كثيرون، بينما خسر آخرون أطرافهم".

عند مداخل المدينة، تنتشر الخيم التي يعيش فيها نازحون. وكانت أعداد سكان مأرب في ما قبل النزاع نحو 350 ألف شخص، لكنها أصبحت اليوم تضم حوالى 1,5 مليونا بسبب عملية النزوح الكبيرة إليها.

وقال احد النازحين الهاربين من مديرية سراوة المجاورة والخاضعة لسيطرة الحوثيين "هذه حياة نتمناها لأعدائنا. كنا نعيش في القصور، واليوم نعيش في الخيم"، قبل أن يتدخل رجل آخر ليقول "كلا، هذه ليست خيمة حتى، أنها أخشاب مغطاة ببطانية رقيقة".

- تفتيش تلو الآخر -

في 2015، حاصر المتمردون الحوثيون مأرب بعد أشهر من أحكامهم السيطرة على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014، لكن العشائر المسلحة في المدينة تمكنت من دحرهم بمساندة القوات التابعة للتحالف بقيادة السعودية.

وعمل المحافظ على توحيد الصفوف خلف السلطة المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

إلا أن دحر المهاجمين لم يبعد خطر الحرب نهائيا عن مأرب التي لا تزال تتعرض لهجمات صاروخية. والعام الماضي، قتل ستة أطفال خلال عطلة العيد في هجوم صاروخي، بحسب ما يقول المحافظ.

كما أن التنقل بين مأرب والمناطق الأخرى يجبر العائلات على الخضوع لإجراءات قاسية.

وتقول آمنة العياشي (55 عاما) لفرانس برس وهي تصف رحلتها من مأرب إلى صنعاء حيث تزور ابنها توفيق، الصحافي المسجون لدى الحوثيين "نمر عبر نقطة التفتيش تلو الأخرى. في كل مرة أشعر وكأنه عمر كامل".

 

*مأرب في الصحافة الاوروبية والامريكية

عكست حالة الإعجاب التي أثارتها محافظة مأرب لدى صحفيين أوروبيين وأمريكيين زاروها العام الماضي 2017 نفسها على كتابات وتناولات أولئك الصحفيين والتي أظهرت قدرا كبيرا من الإبهار بما حققته مأرب خلال الثلاث السنوات الاخيرة.

وصفوها بالنقطة المضيئة، وشبهوها بجزيرة من الهدوء، وأكدوا أن اسم هذه المدينة بدأ في الصعود، وأنها تحولت من منطقة نائية إلى منطقة تجذب الشركات واللاجئين والخبراء، والبنوك من جميع أنحاء البلاد.

واستقبلت محافظة مأرب العام الماضي 21 صحفياً أمريكياً ومن جنسيات أوروبية مختلفة ينتمون لعدد من وسائل الإعلام، في زيارات هدفت للتعرف على محافظة مأرب، والاطلاع على واقع المحافظة الصاعدة.

ونشر موقع محافظة مأرب عدداً من التقارير التي كتبها الصحفيين الذين زاروا مأرب العام الماضي، حيث يقول الصحفي الأمريكي بن هابورد في تقرير له نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن مأرب مثلت نقطة مضيئة في شعب لا يجد ما يقدمه سوى القليل.

وأكد أنه رأى بلدة تكافح من أجل التقدم وتطبيع الحياة اليومية على الرغم من انهيار البلد من حولها، وأن مأرب تحولت إلى ملجأ لكل اليمنيين.

أما الصحفية البريطانية بيثان مكرنان، فكتبت في صحيفة الاندبندنت تقريراً حمل عنوان (فيما اليمن ينحدر أكثر نحو جحيم الحرب .. تزدهر مدينة مأرب على نحو لم يسبق له مثيل)، أكدت فيه أن اسم مدينة مأرب بدء في الصعود، وأنها تمثل وحدة من الهدوء والاستقرار

وأضافت : "يبدو أن مأرب اليوم قد أرست الهياكل المدنية، والرؤية المستقبلية الذي تحتاجه لتجاوز العنف في المستقبل".

من جهته عنون الصحفي الألماني كريستوفر أيرهاردت تقريره بـ"مأرب الأمل الوحيد" نشره في صحيفة فرانكفورتر الألمانية، حيث أكد أن مدينة مأرب هي المدينة الوحيدة في اليمن التي لديها شيء من قبيل الحياة الطبيعية.

وكتب الصحفي الألماني كريستوف رويتر في صحيفة دير شبيغيل الألمانية تقريراً أكد فيه أن مأرب أصبحت عاصمة غير رسمية في ظل توسع الأعمال التجارية وإنشاء الجامعة في مكان لايزال يتأرجح بين الخوف والأمل.

وتابع: "بفضل النهوض المذهل لمدينة مأرب تحولت مأرب إلى المدينة الأكثر ازدهاراً في اليمن، ومن منطقة نائية إلى منطقة تجذب الشركات واللاجئين والخبراء، والبنوك من جميع أنحاء البلاد".

وفي حين تقول الصحفية السويسرية "أنا فان إس" عبر صحيفة فولكس كرانت إن مأرب ليست بأي حال من الاحوال اليمن الذي تتوقعه, يعجب الصحفي آدم بارون في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بازدحام الشوارع، والتجارة وأعمال البناء، وامتلاء الجامعة بالطلاب، وتدفق المسؤولين ورجال الأعمال من مختلف أنحاء البلاد.

أما الصحفية الألمانية "إندريا بوهم"، فقالت في تقريرها بصحيفة داي زايت "في مأرب فقط يجد اليمنيون السكن والعمل ويمكن للأطفال العودة إلى المدرسة".

 وقالت: إن "مدينة مأرب تمثل لليمنيين مكاناً للاستقرار والعمل والمدرسة وتوفير خدمات الكهرباء والمياه والطرق".

وكتبت الصحفية آني سليمود في وكالة الأنباء الاسبانية (إيرن) أن مارب المدينة التي تنمو وتقدم نفسها كجزيرة من الهدوء وسط بلد يعيش حالة انهيار.

قناتنا في تليجرام 

https://telegram.me/marebpress1

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن