اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق قيادي حوثي يتحدث عن جولة مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية أوّل حكم على ترامب في قضية الممثلة الإباحية.. كم سيدفع؟ مؤسسة رصد لحقوق الإنسان تطلق أول تقرير حقوقي وفيلم وثائقي يوثقان جرائم اغتصاب الأطفال في اليمن الاعلان عن دعم أمريكي لـ صنعاء الكشف عن معلومات هامة تؤكد فشل المليشيات في معالجة مشكلة العملة التالفة وأزمة السيولة - لماذا العملة الجديدة لا توجد في أسواق صنعاء ؟ رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء مركز الملك سلمان يقدم مواشي لـ50 اسرة نازحة فقدت معيلها بمحافظة الجوف لتمكينها اقتصاديا تقرير أممي يقرع جرس الانذار.. ماذا ينتظر ملايين اليمنيين خلال الأشهر القليلة المقبلة ؟ القفزة التقنية القادمة في الهواتف المحمولة.. تقنيات فوق الخيال
تعجب البعض من أن تعرض بريطانيا عقد مؤتمر دولي في العاصمة لندن، لمناقشة الأوضاع في اليمن، على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت الأولى بهذا المؤتمر على أساس أنها حولت أنظارها فجأة إلى الدولة العربية، بعد تنامي خطر تنظيم القاعدة والبدء في عمليات نوعية لضرب أهداف أمريكية وغربية خارج اليمن.
التفسير الأول للخطوة البريطانية هي أن ثمة علاقات وطيدة بين لندن وواشنطن منذ غزو العراق والدعم "المطلق" الذي أبداه رئيس الوزراء السابق توني بلير لخطط الرئيس الامريكي، السابق أيضا، جورج بوش في ما يعرف بالحرب على الإرهاب، والذي بلغ ذروته بقرار غزو العراق واسقاط نظام صدام حسين بدعوى وجود أسلحة دمار شمال، وشاركت لندن كتفا بكتف إلى جوار الولايات المتحدة في الغزو، على الرغم من اعتراض غالبية من الشعب البريطاني.
التفسير الثاني يتعلق بمصالح بريطانيا في اليمن، فالدولة الأوروبية تعتبر اليمن من ضمن امتيازاتها الدولية، منذ استعمار عدن، هذا إلى جانب التواجد العسكري في خليج عدن، الذي تعزز منذ أن ظهر خطر القراصنة.
ويؤكد مراقبون ان بريطانيا تحتفظ بقيادات معارضة جنوبية لديها ويحظون برعايتها، وانها تحركت سريعا بالإعلان عن مؤتمر لندن بعد ما تبين وجود عناصر القاعدة في المحافظات الجنوبية، وهو ما قد يضر بمصالح بريطانيا التي ترغب في الفصل ما بين "الحراك الجنوبي"، الداعي إلى انفصال جنوب اليمن، وبين تنظيم القاعدة.
ويرى البعض أن ظهور القراصنة مثل فرصة مهمة بهدف تعزيز التواجد الدولي في خليج عدن، فإلى جانب القوات البريطانية ظهرت قوات إيرانية وامريكية وروسية، وكل يبحث عن مبتغاه في ذلك الإقليم البحري بالغ الحساسية من الناحية الأمنية والاستراتيجية.
الأهم من هذا هو التحذيرات التي اطلقها البعض من تدويل القضية اليمنية في مؤتمر لندن بعيدا عن المحيط العربي، فما يثير الاستغراب هو ان الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أعلن قبل أيام أنه لم تصله أي دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي يناقش أزمة دولة عربية، تداعياتها تؤثر على كل المنطقة العربية..
وربما أراد عمرو موسى من إعلانه هذا لفت الانظار إلى الامر، وقد تشعر لندن بالحرج وتدعوه للمشاركة في مؤتمرها، لكن ذلك لا يزيل المخاوف من احتمال وجود تدابير ما يصبح بمقتضاها اليمن رهن المجتمع الدولي، وما يلي ذلك من تداعيات ستضر باليمن ذاته، على نحو ما يحدث حاليا في السودان، وفي العراق وأفغانستان.
فالتدخل الدولي في تلك البلدان لم يستطع ان يغير من مشكلاتها بل على العكس، فالعراق انتهى به الأمر إلى قسمة حظيت فيها إيران بنصيب الأسد، فيما لا تزال العمليات الإرهابية، من كل الجهات، مستمرة، والامر ذاته يحدث في أفغانستان وباكستان، إذ فشلت امريكا، والمجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب، اما السودان فيعيش في خطر التقسيم، الجنوبي وكذلك الغربي أي في إقليم دارفور، الذي لم يتمكن المجتمع الدولي أو لم يرغب في إنهاء معاناة سكانه الإنسانية على الرغم من هدوء الأوضاع الأمنية.
وإذا كان لا مفر من مؤتمر لندن فإنه على الدول العربية ان تشارك بقوة في فعالياته، وأن يكون لها حضور واسع، فلا يكفي تمثيل الجامعة العربية وحدها، بل لا بد من مشاركة كل دول الجوار أو الدول العربية التي لها مصالح مباشرة في البحر الاحمر وخليج عدن، حتى لا يتم السيطرة على مضيق باب المندب فتصبح الجزيرة العربية محاصرة بحرا في ظل أن مضيق هرمز لا يزال مثار جدل.
* نقلا عن إفتاحيية جريدة السياسي