ربما لا يخفى اسم عبد العزيز علوان الشاعر اليمني وأحد رواد القصيدة العربية الحديثة في اليمن جنباً إلى جنب مع زميله عبد الحكيم الفقيه وآخرين كان لهم حضورهم على الساحة الأدبية في اليمن منذ أواخر حقبة الثمانينيات وحتى هذه اللحظة،والشاعر علوان من محافظة تعز-الحُجرية –العزاعز- في السنة الأخيرة لمرحلة الدكتوراه قسم الفيزياء الهند(موفد جامعة تعز)..

العلواني واحد من الأكاديميين القلائل الذين أثروا المشهد الشعري اليمني برغم واجبات البحث وتكاليف العمل الأكاديمي،ومن هؤلاء عبد الحكيم الفقيه وعبد السلام الكبسي وعبد الحميد الحسامي وعبد الغني المقرمي وعبد الفتاح سلطان وأضرابهم... وبالرغم من المشاغل الأكاديمية للعلواني عبد العزيز فقد سافرت قصائده الى كل المواقع والصحف والمنتديات المعنية بالشعر والقصيدة وحظيت باهتمام المتخصصين والنقاد..

ويعتبر علوان مجدداً رائداً للقصيدة الحديثة على خطا عبد الودود سيف وعبد العزيز المقالح غير أنه ينفرد لنفسه بسمات خاصه تميزه مبدعاً غير مقلد ومجدداً مبتكراً في لغة الشعر وتقنية بناء القصيدة..وآخر انتاج علوان قصائده: ( زي الفل-بعد انشقاق الأغاني-وجهٌ يعذبه الإكتمال)،جدد فيها باستعمالات مفردات شعرية أجد وصوراً تعكس الإنفعال الوجداني وعلاقتها بالكون المحيط (المؤثرات الخارجية)..،ولا ينسى العلواني أن يؤسس لـ واحة الأمل ومملكة الضوء داراً رحباً ينطلق من ذاته الشاعرة المحبة للحرية والمبغضة للكابوس السلطوي االمُصادر لهذه الحرية...

والجدير بالذكر فإن علوان شاعرٌ ملتزمٌ بالفكر الإشتراكي بمعناه الجميل الداعي الى المساواة والثائر على كوابيس القمع الظلامي وهو ماعبرت عنه قصيدة (زي الفُل) وقصائد أخرى...