نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الفريق أحمد شفيق - المرشح الرئاسي الذي حلَّ ثانيًا في النتائج شبه النهائية لانتخابات الرئاسة المصرية - استطاع الاستفادة بشكل كبير من شبكة العلاقات القديمة للحزب الوطني الديمقراطي وتمويلها، خاصة في القرى.

وقالت الصحيفة في تحليل لها عن النتائج شبه النهائية لانتخابات الرئاسة نشرته على موقعها الإلكتروني أمس السبت: "هذه النتائج أظهرت قدرة الفريق شفيق على الاستفادة الجيدة من شبكة العلاقات التي كان يمتلكها النظام السابق في حشد أنصار الحزب القدامى".

وأضافت الصحيفة البريطانية: "لقد نجح المرشح الرئاسي كذلك في اللعب على وتر رغبة غالبية الشعب المصري في عودة الأمن، وبسطه في الشارع سريعاً، بالإضافة إلى ترويعهم من سيطرة التيار الإسلامي على منصب الرئيس".

وكانت النتائج غير الرسمية التي أعلنت الجمعة قد أسفرت عن تصدر مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، فيما حلَّ الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ثانيًا في نتائج الجولة الأولى من الانتخابات، وجاء المرشح حمدين صباحي المحسوب على التيار الناصري في المرتبة الثالثة.

وكشفت حركة "قضاة من أجل مصر"، أن الحشد الطائفي المسيحي هو أحد أسباب تقدم الفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة وصعوده للمركز الثاني بعد الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين.

وأكد المستشار زكريا عبد العزيز رئيس الحركة، أن حشدًا طائفيًّا دينيًّا وراء تقدم الفريق أحمد شفيق مرشح "الفلول" لرئاسة الجمهورية، لافتا إلى أن دوائر الساحل وشبرا، كانت أكثر من شهدت هذا الحشد الديني، وهي أماكن يتمركز فيها أعداد كبيرة من المسيحيين.

وأشار عبد العزيز وهو أحد رموز تيار استقلال القضاء، في تصريح صحفي إلى أن الحركة تلقت أرقام الفرز من القضاة مباشرة ولا رصد حتى الآن لوجود عبث، موضحًا أن نتيجة شفيق جاءت عبر انشقاق القوى الثورية والوطنية.

وكان الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل - المرشح المستبعد من سباق الرئاسة بمصر - قد أعلن أنه يدعم بكل قوة الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة في جولة الإعادة.