قال سكان إن الجيش اليمني يتأهب لمحاولة استعادة السيطرة على بلدة جنوبية ساحلية من مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة يوم الاثنين وذلك في إطار هجوم مدعوم من الولايات المتحدة في بلد تعتبره واشنطن إحدى جبهات حربها مع المتشددين الإسلاميين.

وتشعر الولايات المتحدة والدول الخليجية المتحالفة معها بالانزعاج من تدهور الوضع الامني في اليمن حيث استغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انقسام الجيش خلال الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح وسيطر على أراض في محافظة أبين الجنوبية العام الماضي.

واستغل المتمردون الشيعة الحوثيون الأوضاع السياسية أيضا وسيطروا على مناطق في محافظة صعدة بشمال البلاد على الحدود مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

وتدعم الولايات المتحدة التي ساعدت على التوصل إلى اتفاق أدى إلى تنحي صالح وتسليم السلطة لنائبه في فبراير شباط هجوما في الجنوب وكثفت حملة اغتيالات باستخدام طائرات دون طيار استهدفت أعضاء مزعومين في تنظيم القاعدة تقول إنهم يتآمرون لشن هجمات من اليمن.

وأرسلت أيضا عشرات المدربين العسكريين وزادت المساعدات لليمن حيث تريد أن يعيد الرئيس عبد ربه منصور هادي توحيد الجيش ويركز جهوده على مكافحة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

ودخلت القوات اليمنية وسط مدينة زنجبار الجنوبية عاصمة محافظة أبين حيث حاربت مقاتلي التنظيم يوم الأحد. واشتبكت مع إسلاميين في بلدة جعار على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال.

وفي الوقت ذاته تضيق قوات مدعومة بالدبابات الخناق على بلدة الشقراء التي يسيطر عليها المتشددون على بعد نحو 50 كيلومترا بامتداد الساحل إلى الشرق من زنجبار.

وقال أحد السكان لرويترز في مكالمة هاتفية "إنهم يتأهبون للقتال."

وتقع الشقراء على مسار رئيسي للشحن وهي بوابة للصوماليين الذين يدخلون اليمن للمحاربة في صفوف القاعدة.

في الوقت ذاته قالت وزارة الدفاع في رسالة نصية إن انتحاريين استهدفا نقطة تفتيش تابعة للجيش في لودر وهي بلدة أخرى في أبين فقتلا أربعة أشخاص واصابا خامسا. وكان أحد الانتحاريين متنكرا في زي امرأة.

وقال مسؤول محلي لرويترز "استهدف الهجوم العقيد محمد با طريح رئيس المخابرات العسكرية في محافظة أبين.. نجا لكن قتل أناس أبرياء."

وانسحب المتشددون الشهر الماضي من بلدة لودر على بعد نحو 130 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من زنجبار.

وقال أبو سعدة وهو أحد رجال القبائل الذين يحاربون إلى جانب الجيش "التخلص من هؤلاء يتطلب وقتا. إنهم مثل الوباء" مشيرا إلى مقاتلي القاعدة.

وبينما كان القتال مستعرا في الجنوب قتل 34 شخصا على الأقل في اشتباكات مساء الأحد بين سلفيين والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن.

وقال السفير الامريكي في اليمن في وقت سابق من العام الجاري إن هناك علامات على أن إيران أصبحت اكثر نشاطا في اليمن وتمثل تهديدا لأمن البلاد واستقرارها. وتنفي إيران التدخل هناك.

وقال متحدث باسم السلفيين إن المقاتلين الحوثيين هاجموهم مساء الأحد في منطقة كتاف بمحافظة صعدة الشمالية.

وقال المتحدث لرويترز يوم الاثنين "استعدنا السيطرة على موقع جبلي في منطقة الدماج بعد اشتباكات عنيفة مع الحوثيين قتل خلالها 18 من مهاجميهم إلى جانب 16 من صفوفنا." وأضاف أن عشرات أصيبوا خلال الاشتباكات