كشف عضو مؤتمر الحوار الوطني وزير الاتصالات احمد عبيد بن دغر أنه سيتم خلال الأيام القادمة الإعلان عن إقليم تهامة والذي سيضم محافظات الحديدة وحجة وريمة والمحويت.

وقال بن دغر ان إقليم تهامة لديه مقومات متنوعة، مشيرا إلى أن بعض الأقاليم التي ستشكل لديها المقومات فيما البعض الآخر سيحتاج إلى وقت حتى تتوفر له مقومات التشكل، حسب موقع "المؤتمر".

وأوضح أن الدولة الاتحادية التي ستتشكل من الأقاليم ستكون دولة موحدة وقوية ولديها دستور يعلو على كل القوانين التي قد تتواجد في الأقاليم ولها حكومة مركزيه ولها برلمان مركزي.

وحول إعلان ممثلي الإقليم الشرقي في مؤتمر الحوار عن هذا الإقليم أشار بن دغر ان ذلك يأتي في إطار الرؤية التي طرحها المؤتمر الشعبي العام مشيراً إلى أن قيادة المؤتمر كانت تناقش منذ وقت طويل تشكيل أقاليم مابين خمسة إلى سبعة أقاليم.

وقال: إن المؤتمر الشعبي العام ناقش هذا الموضوع بشكل معمق وتوصل إلى قناعة بضرورة أن تكون هناك دولة اتحادية مكونة من عدة أقاليم وبالتالي فقرار إعلان الإقليم الشرقي لا يخرج عن إطار رؤية المؤتمر.

وقال في لقاء له على قناة اليمن اليوم أن مؤتمر الحوار استطاع أن يحقق توافقاً حول الكثير من القضايا وأن هناك بعض الأمور التي لا تزال تحتاج إلى حوار، وبالذات فيما يتعلق بالقضية الجنوبية، مؤكداً أن الجميع متفقون على ضرورة وجود دولة اتحادية قوية تحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره .

ونوه إلى أن المؤتمر سيثبت خلال الانتخابات القادمة انه الحزب الأول، وانه سيخوض كل التجارب.

كشفت صحيفة خليجية عن مخططات لتقسيم اليمن إلى دويلات وإقامة دولة حضرموت الكبرى وسلطنة المهرة، عبر المطالب التي تقدم بها العديد من القيادات الجنوبية البارزة بحزب المؤتمر الشعبي ، المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني.

مخططات التقسيم

ونقلت صحيفة "القبس الكويتية" عن مصادر سياسية تحذيرها من مخططات تسعى إلى تقسيم اليمن عدة دويلات، وذلك بناء على أسس مذهبية ومناطقية تتستر بالمطالب الحقوقية والقانونية والسياسية لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية، وتتم رعايتها من قبل أطراف إقليمية ودول أجنبية, وقالت: إن مخطط تقسيم اليمن نجح خلال السنوات الماضية في جعل محافظة صعدة وأجزاء من محافظات الجوف وحجة خارج نطاق سيطرة الدولة، وذلك بحكم سيطرة جماعة الحوثيين عليها.

وحسب "القبس"، فقد حذرت المصادر من تجاهل مخطط لفصل حضرموت والمهرة، وقالت: إن ما يسمى بـ «العصبة الحضرمية» قطعت أشواطًا كبيرة في تحقيق هذا الهدف من خلال تحركات واتصالات سرية أجرتها خلال الأشهر الماضية تم فيها «طرح قضية استقلال حضرموت عن اليمن بعيدًا عما يمكن أن يتم التوصل إليه من صيغة لشكل الدولة والعلاقة بين الشمال والجنوب، في مؤتمر الحوار الوطني».

ونقلت الصحيفة الكويتية عن المصادر ذاتها تأكيدها, أن تبني 51 شخصية جنوبية من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وغالبيتهم من القيادات البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك، تشكيل إقليم شرقي يضم محافظات شبوة وحضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى، يصب في مشروع «دولة حضرموت الكبرى».

وأشارت إلى رفض نجل آخر سلاطين المهرة عبدالله بن عيسى عفرير إلحاق محافظة المهرة ضمن الإقليم الشرقي الذي أعلن عن مساعٍ لتشكيله الأسبوع الماضي..

وأوضحت أن عودة بن عفرير إلى اليمن قبل أيام بعد سنوات طويلة قضاها في دولة الإمارات، تأتي في سياق مخططات تقسيم اليمن.. وقالت: إن مطالبة ما يُسمى بالمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، بإقليم مستقل على حدود ما قبل 1967 - استقلال جنوب اليمن عن بريطانيا.

وأشارت إلى أن نجل آخر سلاطين المهرة قال في خطاب سابق موجه لابناء المهرة وجزيرة سقطرى: «نواجه تحديات كبيرة في ظل ما تمارسه فئة في الأنظمة المتعاقبة على استبعاد إقامة إقليمنا المتحد، ونواجه محاولات لتهميش قضيتنا، لكننا ماضون في انتزاع حقوقنا بكل الوسائل».