اعترافات مسجلة لأسرى«حوثيين» تكشف طريقة خداع المليشيات لمقاتليها واستغلال أوضاعهم

مأرب برس

تمكن أبطال الجيش الوطني من أسر عدد من عناصر مليشيا الحوثي أثناء قتالهم إلى جانب مليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران في جبهة صلب بمديرية نهم في محافظة صنعاء خلال المعارك التي خاضها الجيش الوطني في الأيام الماضية.

 

وكشفت اعترافات مسجلة لأسرى حوثيين طريقة خداع مليشيا الحوثي لمقاتليها واستغلال أوضاعهم المعيشية الصعبة بعد قيامها بإيقاف رواتب موظفي المؤسستين المدنية والعسكرية في مناطقها منذ سبتمبر 2016.

  

وقال أحد الأسرى ويدعى "صدام المهدي" إن "عبدالملك الحوثي أغراهم بالمرتب وطلب منهم الذهاب إلى الجبهة لاستلامه ولما ذهب إلى هناك لم يسلموا لهم وأصبح كله كذب". متهما جماعته بالدجل والكذب، وأن ادعاءاتها بالمسيرة قرآنية سوى للخداع.

 

ووجه المهدي وصية لكل من يسمعه بالقول: "كل من يسمعني من أهلي وأقاربي أو من يعرفني أنصحهم أن لا يلتحقوا بالمسيرة الحوثية".

 

أما كمال النهاري الذي اسر ايضا في جبهة صلب فينتمي إلى محافظة ذمار ويسكن حاليا في محافظة عمران، فيؤكد أنهم طلبوا منه الذهاب إلى صنعاء لاستلام مرتبه لأن هناك لجنة رئاسية، وعندما وصل صنعاء قاموا بأخذه إلى نهم وقالوا لهم إن اللجنة هناك، وعندما وصلوا نهم، بعدها أنزلوهم إلى حريب نهم على أساس أن اللجنة هناك - كما يقول.

وأضاف: "بعدما وصلنا إلى حريب نهم قالوا لنا مافيش شيء السوائل أمامكم والمجاهدين، وأن اللجنة عادت صنعاء لإكمال المعاملة".

 

أسير ثالث يدعى عبدالغني ناصر صالح الأخرم، من جانبه قال: "كنت أقاتل في صفوف الحوثيين، وسرنا إلى الجبهة على أساس مرتباتنا، لكننا والشاهد الله ماخرجنا من أجل القتال.. مابش قناعة الصدق إلا لأجل الراتب".

 

وأكد أنهم بعد وصولهم إلى الجبهة أوهموهم أنهم سيواجهون قوات أجنبية، واتضح أنهم يواجهون يمنيين. ناصحاً من يسمعه أن يلزموا منازلهم لأنهم لايقاتلون سوى إخوانهم اليمنيين.

 

وأشار إلى أنه يتم خداعهم من خلال أيهامهم أنهم سيكنون في الصفوف الخلفية للجبهة، وعندما يأتون إلى مكان القتال يتم الزج بهم في مقدمة الصفوف.