ما يطرحه المرشحون من أرقام توضح تدهور الوضع الاقتصادي

مأرب برس

للمرة الأولى وربما الأخيرة يواجه الرئيس علي عبدالله صالح وأركان نظامه موجة انتقادات علنية ومبرمجة عبر وسائل الإعلام الرسمية من منافسيه في الانتخابات الرئاسية بعدما سمحت اللجنة العليا للانتخابات بث المهرجانات الانتخابية للمرشحين عبر وسائل الإعلام الرسمية.

وباستثناء مهرجانات الرئيس صالح ومرشح المجلس الوطني للمعارضة الذي يضم أحزابا موالية لحزب المؤتمر الحاكم تحظى مهرجانات المرشحين الثلاثة وبخاصة المعارضة في تكتل اللقاء المشترك فيصل بن شملان بمتابعة جماهيرية واسعة النطاق ما فاقم من حالة الاحتقان بين أطراف المعادلة السياسية .

وفيما تضيق المسافة إلى يوم الاقتراع المحدد في 20 الشهر الحالي تبدو المهرجانات التي يبثها التلفزيون اليمني يوميا قد تحولت الى مارثون سياسي مشوق بالنسبة لليمنيين وباتت تستقطب كل يوم مئات الآلاف من المشاهدين الذين يحرصون على البقاء أمام شاشات التلفزة لساعات للاستماع إلى القضايا التي يثيرها المرشحون والتي غالبا ما تركز على قضايا الفساد المالي والإداري والاستئثار بالسلطة والمال العام إلى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ومعاناة الحياة اليومية للمواطن ومؤشرات التدهور الحاصل فيها .

وبقدر تفاعل الشارع اليمني تجاه ما يطرحه المرشحون من نقد غير مألوف مشفوعا بالأرقام التي توضح تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي واستشراء ظاهرة الفساد والرشوة وغياب الإدارة يشعر المسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إن الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة فتحت الباب على مصراعيه أمام المعارضة لكيل الانتقادات للنظام السياسي من دون موانع ويشعرون لذلك أن هناك استغلال لهذه المهرجانات في كونها وضعت الرئيس صالح في مرمى نيران المرشحين دون القدرة على عمل شيء إزاء ذلك .

وتتباين آراء الشارع اليمني إزاء التفاعلات التي تشهدها الساحة إذ يرى فيها البعض ظاهرة صحية من شأنها أحداث التراكم السياسي وتطوير التجربة الديمقراطية في حين يراها آخرون تجاوزت الخطوط الحمراء وتنذر بمشكلات كبيرة في الأيام القريبة القادمة