مخاوف يمنية من تدفق مزيد من اللاجئين الصوماليين

مأرب برس

عبرت مصادر يمنية رسمية عن مخاوفها من ازدياد حركة النزوح للاجئين الصوماليين بسبب تداعيات الحرب الأخيرة في الصومال.

هذا وقد لوحظ ازدياد تدفق اللاجئين الصوماليين عبر البحر هروباً من الحرب الدائرة في الصومال..

قدرت إحصائية غير رسمية عدد اللاجئين الصوماليين في اليمن بأكثر من أربعمائة ألف لاجئ وتشهد السواحل اليمنية تدفق مئات اللاجئين بشكل يومي في حين يتعرض العشرات منهم للغرق في البحر والقتل من قبل قراصنة التهريب الذين يجعلونهم طعاماً لأسماك القرش.

من جهته دعا الرئيس اليمني على عبدالله صالح كافة الفصائل والأطراف المتنازعة في الصومال إلى وقف فوري لأعمال العنف والمواجهات المسلحة والعودة إلى الحوار على قاعدة ما اتفق عليه في الخرطوم لما من شأنه رأب الصدع وتعزيز الوحدة الوطنية وبما يكفل للشعب الصومالي الشقيق استعادة الأمن والاستقرار والسلام والتفرغ لإعادة اعمار ما دمرته الحرب وإعادة بناء مؤسسات دولته.

جاء ذلك خلال تلقي «صالح» اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية عبدالله يوسف احمد والذي أطلعه على آخر التطورات والمستجدات على الساحة الصومالية والمواجهات الجارية بين القوات الحكومية وقوات المحاكم الإسلامية ، كما عبر الرئيس اليمني عن قلقه إزاء هذه التطورات المؤسفة على الأراضي الصومالية .. مؤكدا على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات والتمسك بالحوار واللجوء الى الحلول السلمية لتفادي المزيد من سفك الدماء والخسائر البشرية والمادية في الصومال.

 تجدر ألأشارة إلى  أن انسحاب قوات المحاكم من العاصمة الصومالية مقديشو سيكون انسحاباً تكتيكياً مشيراً إلى أن القوات الإثيوبية ستتعرض إلى حرب عصابات مكثفة ترغمها على الانسحاب من العاصمة والمدن التي احتلتها.

وأضافت المصادر أن انسحاب قوات المحاكم الإسلامية لا يعبر عن هزيمة ولا يعبر عن نهاية لقواتها وإنما مرحلة جديدة من الحرب ضد إثيوبيا والعملاء التابعين لها ـ بحسب وصف المصدر.