البيضاء : الجيش يقصف مناطق قيفة بالكاتيوشا والأسلحة الثقيلة واتهامات للحرس المنحل بتفجير الوضع

مأرب برس

قصفت قوات الجيش بالأسلحة الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا عدد من القرى الواقعة بمنطقة قيفة مديرية ولد ربيع محافظة البيضاء في ساعات متأخرة من ليل الاحد الماضي ، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم ثلاث نساء وطفل رضيع ، وتهدم عدد من منازل المواطنين . وكانت مواجهات قد اندلعت بين مسلحين وقوات الجيش الأسابيع الماضية ، وانتهت بعد تدخل وساطات قبلية لحل الصراع . وقالت مصادر محلية لـ مأرب برس أن القصف أتى بعد نجاح وساطات قبلية في التوصل إلى حلول سلمية بين قوات الجيش والمسلحين ، وموافقة المسلحين على شروط الدولة وإخراج عناصر تنظيم القاعدة من المنطقة ، أن قوات الجيش قصفت بشكل مكثف وعشوائي على " المناسح ، وخبزة ، وحمة صرار " وعدة قرى في المنطقة . وأوضحت المصادر أن القصف تم من مواقع متفرقة ، حيث تم اطلاق أكثر من 40 صاروخ كاتيوشا بشكل عشوائي من معسكر جبل احرم القريب من مدينة رداع ، وكذلك من معسكر قصير الشواهرة ، فيما أطلقت القوات التي تتمركز في موقع جبل الثعالب بالقذائف والدبابات . واتهم عضو لجنة الوساطة الشيخ خالد الذهب قائد اللواء 26 حرس جمهوري بمحافظة البيضاء ، بخرق التهدئة وتفجير الوضع ، ومحاولة إفشال جهود الوساطة ، التي توصلت إلى حلول نهائية بين الجيش والمسلحين ، وحمله مسئولية ما قد يترتب على ذلك . واستنكر الذهب ما وصفه بالقصف العنيف وتهديم بيوت المواطنين المساكين والأبرياء وترويع المدنيين ، مطالباً بالتحقيق في الحادثة . وأكد أن إخوانه " عبد الرؤوف وعبد الاله وسلطان الذهب " وافقوا على شروط الدولة ، وانصاعوا للحلول السلمية، وخروج كافة مسلحي القاعدة من المنطقة . وقال الذهب أن اخوانه الثلاثة يتواجدون حالياً في العاصمة صنعاء برفقة اعضاء لجنة الوساطة ، تمهيدا لمقابلة رئيس الجمهورية ، مشيرا الى أن هناك ترتيبات للقاء الرئيس بإخوانه " عبد الرؤوف وعبد الاله وسلطان " . من جانب آخر قالت مصادر عسكرية أن القصف جاء رداً على مسلحين هاجموا المعسكر ، غير أن مصادر قبلية وسكان محليون نفوا تعرض المعسكر لأي هجوم ،وان القصف تم من مواقع متعددة ، مؤكدين أن مسلحي القاعدة قد خرجوا من المنطقة ، سواءً الذين من أبناء المنطقة أو الذين من خارج المنطقة ، ولم يعد لهم أي تواجد داخل مناطق قيفة . إلى ذلك استنكر أعضاء لجنة الوساطة خرق التهدئة وقصف القرى والمنازل بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات الجيش ، ووصفوا ما حدث بأنه غير مبرر وغير مقبول ، وحتى لو ثبت أن المعسكر تعرض لهجوم ، فكان ينبغي أن لا يكون الرد بالأسلحة الثقيلة . واتهمت الوساطة أطراف لم تسمها بخرق التهدئة ومحاولة تفجير الوضع وإفشال جهود ومساعي الوساطة للحلول السلمية ، مؤكدة استمرار مساعيها وجهودها للتوصل الى حلول نهائية ونزع فتيل الحرب . وحملت الوساطة من يقف وراء خرق التهدئة المسئولية عما قد يحدث ، مؤكدين تشكيل لجنة للنزول والتحقيق في ما حصل ، وكشف الحقيقة وإظهار من يقف وراء ذلك ومحاولة نسف جهود الوساطة . ونقل مصدر في الوساطة عن محافظ البيضاء الظاهري الشدادي وقائد الحملة العسكرية اللواء الركن محمد المقدشي ، استنكارهم لما حصل وإدانتهم لقصف الأبرياء وخرق التهدئة .