توكل كرمان تدعو الدول الديمقراطية الى تجميد جميع ارصدة رؤساء الأنظمة الساقطة وعائلاتهم

مأرب برس

دعت السيدة اليمنية توكل كرمان - الحائزة على جائزة نوبل للسلام - إلى تجميد أرصدة كافة مسؤولي ورؤساء الأنظمة التي أسقطتها ثورات الربيع العربي، وإعادتها إلى بلدانهم وتحدثت كرمان - في كلمة لها أمام وزراء خارجية الدول والمجتمعات الديمقراطية بمنغوليا، صباح اليوم الاثنين - عن ما يتعرض إليه مسلمو بورما من مجازر وحرب وتطهير عرقي، مخاطبة وزراء خارجية الدول الديمقراطية المشاركين وحكوماتهم . وذكرت كرمان بأن ما يحصل في بورما يعتبر جرحاً نازفاً في الضمير الإنساني ، وسيكون وصمة عار وبصمة خزي في جبين وضمير الإنسانية إن لم يتم فعل ما يلزم لإيقاف العدوان . وناشدت توكل كرمان في كلمتها كل ضمائر العالم الحية والإنسانية الى العمل على إيقاف تلك المجازر والمذابح التي ترتكب بحق السوريين الاطفال والنساء والتي تودي بحياتهم كل يوم ، مشددة على ضرورة تقديم كافة أنواع المساندة للمعارضة السورية الشرعية التي تصر على استخدام اداة القتل والتنكيل في وجه شعب سوريا . كما تحدثت كرمان – في كلمة أخرى لها أمام المؤتمر - عن الشباب العربي ودوره على امتداد ثورات الربيع العربي، مضيفة القول: ان الكرامة هي القاسم المشترك الذي يجمع بين المواطنون في جميع دول الربيع وكانت السبب الاول في خروجهم الى ميادين الثورة التغيير . ونقلت كرمان الى المشاركين الذي يتجاوزون الـ 1500 مشاركاً تحيات شباب الربيع العربي المكافح من اجل الديمقراطية والمضحي في سبيلها بأغلى ما يملك ، داعية حكوماتهم وشعوبهم إلى ضرورة مساندتهم في إكبار نضالهم لأجل الحرية والخلاص من الاستبداد والتسلط. واعتبرت كرمان، ان القاسم المشترك بين الانظمة التي أسقطتها ثورات الربيع يتمثل بشخص الرئيس وعائلته فقط حينما سيطروا على كل مراكز القرار ووصل الحد ان اقتنعت الشعوب ان بشار وعائلته وعلي صالح واسرته ومبارك وبن علي والقذافي خالدون في السلطة ولا يموتون وقد تغير هذا وانعكس الامر في الوقع اليوم حد تعبيرها . وقالت: ان كل مستبد هو إرهابي وكل إرهابي مستبد وكلاهما يغذي الآخر ويوظفه لخدمة أهدافه وضرب خصومه ولا خوف او قلق من حكم الجماعات الاسلامية وان الدول الاسلامية التي شهدت تعددا ديمقراطياً كتركيا وماليزيا واندونيسيا ولبنان تشهد حضوراً اقل للإرهاب والاحزمة الناسفة، في حين تزداد فرص الجماعات الارهابية حين يكون هناك حاكم فرد وعائلة واحدة وحزب واحد يستأثر بالسلطة والثروة .