قالت رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان " إن اليمن يعيش اليوم تحولاً ديمقراطياً مرتعشاً, يلاحظ عليه تقدما محرزاً في جوانب وتراجعاً ملحوظاً في جوانب أخرى , ويفسر ذلك إن صناع القرار في اليمن منقسمون حول رؤية موحدة لكيفية إحداث تحول ديمقراطي سلس يحقق العدالة والأمن ويحفظ الكرامة الإنسانية .
وأشارت أمل الباشا في كلمتها التي ألقتها يوم أمس في ندوة " العدالة الانتقالية والنوع الاجتماعي " بمشاركة عدداً من المنظمات والشخصيات الحقوقية من مختلف الدول العربية والأجنبية " إن فكرة استضافة اليمن لهذ ه الفعالية انبثقت من أكثر من عام وذلك قبل فترة من إجراء الانتخابات لمنصب رئيس الجمهورية في 20 سبتمبر 2006م , وتصريح رئيس الجمهورية في أكثر من مرة في عدم رغبته للترشح لمنصب رئيس الجمهورية , الأمر الذي جعل المواطنين يعتقدون أن أيام الديمقراطية قادمة وان تحولاً سياسياً سيشهده اليمن وذلك بمجد تاريخي يستحقه عن جدارة فخامة رئيس الجمهورية بترك منصبه بعد تجربة 28 عاما من حكم اليمن بانجازات عظيمة مع إخفاقات هنا وهناك لينظم إلى قائمة محدودة العدد في المنطقة العربية وعلى رأسها سوار الذهب وولد فال بموريتانيا.
الندوة التي بدأت اليوم بصنعاء وتستمر لمدة ثلاثة أيام والتي ينظمها منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان والمركز الدولي للعدالة الانتقالية " يناقش فيها العديد من القضايا حول التحديات والفرص لمبادرات العدالة الانتقالية في المنطقة العربية , والمبادرات الفاعلة لعدالة النوع الاجتماعي في بيئات النزاع وفي ساق الإمكانات السياسية المحدودة .
كما سيتم عرض بعض التجارب الدولية حول جبر الضرر والنوع الاجتماعي, وحول تنظيم الضحايا والنوع الاجتماعي, حيث سيدرس حالة دولة المغرب كتجربة لذلك.