روسيا تقدم رؤيتها لحل الخلافات بين الأطراف اليمنية في مجلس الأمن
وزير الداخلية يشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت ومطار عدن الدولي ويدعو للاستمرار في تتبع المطلوبين والعناصر الإجرامية
مواقف دولية في مجلس الأمن من هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر.. ماذا قالت الصين وفرنسا؟
عيدروس الزبيدي يلتقي محافظ المهرة ويعلن دعمه الكامل للسلطة المحلية وللقوات الأمنية والعسكرية ويشيد بيقظتها ..عاجل
اليمن تسلم اليونسكو 31 موقعًا تراثيًا وطبيعيًا تمهيداً لإدراجها في قائمة التراث العالمي.. تعرف عليها
بعثة للأمم المتحدة في اليمن تتحول الى داعم رئيسي لتمويل مليشيا الحوثي.. تحقيق دولي يكشف فضيحة بعثة دولية بمحافظة الحديدة
قال إن جيوب اليمنيين فارغة من الأموال.. المبعوث الأممي يتحدث عن تدابير عملية ملموسة لصرف المرتبات
عراك دبلوماسي عنيف في مجلس الامن بسبب ميناء الحديدة.. روسيا تتفاجأ بموقف واشنطن ولندن لإنهاء مهمة أونمها وموسكو تدافع
6 من أصل 22 بحاراً محتجزين لدى جماعة الحوثي كانوا على متن سفينة يونانية.. ما مصير باقي الطاقم؟
شرطة مأرب: إخماد حريق التهم مستودع تجاري ولا خسائر بشرية
لم يدر في خلد الشهيد صالح حنتوس، وهو الرجل الذي يقف على مشارف العقد الثامن من عمره، ويعيش في قرية نائية بين جبال محافظة ريمة، أن العالم سيرتج لموته، وأن قطرات دمه ستُشعل كل هذا التعاطف والتنديد بجريمة اغتياله.
ذلك الرجل الذي اختار أن يحافظ على رسالته في تعليم القرآن الكريم، الرسالة التي آمن بها، وعاش لها وبها قرابة خمسين عامًا. وعندما ضيّقت عليه أيادي الحقد الطائفي سُبل مواصلة رسالته العظيمة، في دار القرآن التي أنشأها وأسسها بدم قلبه، وسهر لياليه، وجهد أيامه، قرر أن تظل تلك المهمة النبيلة حاضرة في سنواته الأخيرة، ولو في زاوية مسجد قرية صغيرة.
حتى جلادوه، ومن حرّض عليه، وكتب ضده تقارير الزيف، وحشد نحوه جحافل الموت، وحملات الحقد الطائفي بكل الأسلحة والعيارات، لم يتوقعوا أن ذلك الشيخ الطاعن في السن، الذي لم يكن له من سند سوى زوجة عظيمة وجدة شارف عمرها على قرن من الزمن، سيكون في موته أيقونة حيّة لكرامة أمة.
الضحية والجلاد، كلهم لم يخطر في بالهم أن العالم العربي ومؤسساته الدينية والثقافية والعلمائية، ستقف وقفة حق مع هذا الرجل. من الأزهر الشريف، وهيئة الإفتاء التونسية، إلى علماء المغرب العربي، والشام، والخليج، وفلسطين، وهيئة علماء المسلمين، وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية، ارتفعت الأصوات عالية تندد بالجريمة الشنيعة، وتسجل موقفًا نبيلاً في وجه الظلم.
أحدث الموقف الصادق للشهيد حالة توحد وطني وزلزالا في الوعي الجمعي للامة العربية والإسلامية وصوب سردية القضية اليمنية لصالح النسق الجمهوري السني المناهض للتغول والإستبداد والظلم الصفوي الزيدي
لقد حفر الشهيد صالح حنتوس اسمه في تاريخ الأمة، لأنه مظلوم طلب النصرة من الحيّ القيّوم، لا من سواه، فنصرته الأمة كلها.
رحم الله الشهيد صالح حنتوس، وتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته.