ماذا يعني اتفاق الرياض وانتخابات هادي
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 18 يوماً
الثلاثاء 07 فبراير-شباط 2012 08:26 م

إتفاق الرياض بعيدا ًعن روايات السياسيين والدجل الإعلامي إتفاق الرياض بعيداً عن كتاب التلميع والترقيع.

إتفاق الرياض بمعناه الواضح والصحيح هو عوده لمؤتمر حرض ضد ثورة سبتمبر وأعاده أنتاج لنظام صالح بطريقه أخرى .

إتفاق الرياض هو عوده لنظام التبعية والإرتهان لدول الجوار ممثلا ذالك السياسيين على الساحة السياسية وإنتاج صوره جديدة للبركاني والراعي وعبده الجندي وأم زعفران وقيران وضبعان .

إتفاق الرياض هو أمعان في تقزيم أحلام الشعب وتشتيت أفكاره وتقسيمه إلى طائفيه وشللية ومناطقه .

إتفاق الرياض أنتاج وتمترس للحوثي والحجوري والأنسي والديلمي والعطاس وعلي ناصر محمد والمخلافي ومجال جديد لأنصار الشرعية ودعاة الانفصال والقبيلة ودعاة المناطقيه والطامحين والمتسلقين .

إتفاق الرياض أنتاج جديد للمشيخة والقبيلة وتمحور جديد لحاشد وبكيل ومذحج وتوزيع ألأدوار بين الشيخ صادق والشائف والأجدع والفضلي والفاشق وعبد الملك منصور والباشا والعكيمي والذهب والقوسي والمقدشي والغادر ودويد وغيرهم الكثير.

إتفاق الرياض يعني بقى القيادات العسكرية في الفرقة والحرس والأمن والشرطة والمنطقة الشرقية والغربية. والجنوبية والشمالية مع تغيير في بعض الوجوه ليس بالطواعية وإنما من أتنفض ضده أفراد معسكره وبقى تلك المعسكرات رهن الحاكم الجديد وتسليطها على من أراد تصحيح مسار الثوار أو عارض مسارها وليس من اجل الوطن وحمايته .

إتفاق الرياض التفاف على كل أهداف الشعب في بناء الوطن وسلب طموح الثوار في التغيير والبناء والتطور هذا هو اتفاق الرياض بمعناه الصحيح .

وتوضيحاً لما ذكرت ودلالةً على ذلك بروز كثير من الواجهات السياسية والقبلية والجماعات الجهويه والمناطقيه وكثر الاتهامات بين أطياف العمل السياسي على الساحة السياسية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وظهور التخوين والتشكيك بين أطياف العملية السياسية والثورية واتهام شخصيات وقيادات بالارتباط بأيادي إقليميه والعمل على تنفيذها إبتدءاً من الرياض مروراً بقطر وإنتهاءً بإيران وفي المحصلة النهائية إغراق الوطن والارتهان لقوى خارج الوطن تعمل لمصلحتها في الدرجة الأولى .

ويأتي تقديم هادي وتزكيته مرشح وحيد للإنتخابات الرئسيه القادمة حجر أساس لاستمرار ذلك المسلسل وتنفيذ لرؤى خارجية لزيادة ألهوه بين أبناء الشعب اليمني وجماعات الطيف السياسي المختلفة وتنفيذ لمطالب شق الصف الثوري والوطني .

وينجر وراء ذلك شريحة واسعة من أبناء الشعب والثوار على اعتبار أن ترشيح هادي والتصويت لهُ هو أساس لإنهاء نظام صالح وقد يبدو ذلك صحيحاً نظرياً ولكن في حقيقة الأمر هو تثبيت وتفويض جديد من المصوتين لاستمرار تلك المنظومة القيادية الفاشلة مع توزيع للأدوار فيما بينهم هذا من جانب ومن الجانب الأخر نعلم جميعاً أن قيادات المشترك التي انضمت إلى الثورة الشبابية السلمية متأخرة ودخلت في تفاوض باعتبارها قائده لهذه الثورة وادعت ذلك في جميع مراحل تفاوضها وفي هذه الإنتخابات سوف تحشد طاقاتها وتوزع التهم يمين وشمال ضد من عارض وجهة نظرها لأنها بهذه الانتخابات وكثافة التصويت فيها تثبت مكانها وتظهر لمن ادعت صدق كلامها وقدرتها على إقناع الشعب وتمثيلها للثورة وقيادتها.

هذه القيادات أحوج من هادي بكثافة الصوت الانتخابي لان هادي أصبح رئيساً حسب المبادرة الخليجية وبنودها حتى وإن صوت لهُ ٥٪ من أبناء الشعب اليمني.

حجة إزاحه شرعية صالح واهية ومنذُ انطلاق الثورة الشبابية ونحن نعلم أن نظام على صالح لايملك شرعيه وان الشرعية أصبحت في اليمن هي االشرعية الثورية وكثيراً ما ذكر ذلك خطبا وسياسي قيادات المشترك .

كما إن صالح نفسه يعلم ذلك ولم يطلق هذه البالونه إلا لإبتزاز تلك القيادات واستغفال مجاميعه ومناصريه .

وبرغم هذا كله لا زلت أعول كثيراً على ثوار الساحات والميادين قبل هذه المبادرة وبعدها وقبل انتخابات هادي وبعدها للاستمرار في ساحاتهم وميادينهم ولازلت أعول على ثورة المعسكرات والدوائر الحكومية والقطاع العام والخاص لقلع بؤر الفساد والاستمرار حتى تلبى مطالب الشعب الذي خرج من اجلها وهيا بنا يمن جديد وتغيير حقيقي وليس شكلي وتحديد صلاحيات الرئيس القادم وإبعاد القوات المسلحة من العمل السياسي ودستور جديد والتأسيس لدوله مدنيه حديثه يتساوى إفراد الشعب فيها أمام القانون بدون تمييز .