أربعة أيام هي الفاصلة في تاريخ اليمن الجديد
بقلم/ عبد القيوم علاَّو
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 27 يوماً
الجمعة 17 فبراير-شباط 2012 10:24 م

تزاحمت الأيام وتقاربت الساعات وافلت الدقائق وتحرك الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه تشوقاً والهفةً الى الوصول ليوم الديمقراطية الحقيقة يوم العزة والشموخ يوم الانتصار لإرادة الشعب اليمني في اختياره السلمي لتداول السلطة سلمياً إنه يوم الثلاثاء 21 فبراير 2012م اليوم التاريخي الفاصل بين الماضي الأليم وساعاته الأخيرة الأكثر ايلاماً ،وبين الحاضر الذي سوف يرسم فيه الشعب اليمني صورة جميلة لمستقبله الخالي إنشاء الله من الفساد والمتنفذين والناهبين لخيرات الوطن اليمني العظيم ، ومن الاستبداد والمستبدين لشعبنا اليمني في الكثير من المناطق والمديريات اليمنية ومع غروب شمس يوم الثلاثاء 21/2/2012 م سوف يتغير وجه اليمن وسوف تدخل الفرحة الى قلوب الملايين بنجاح الانتخابات الرئاسية ليثبت اليمنيون أنهم أهل شورى ودعاة سلام وبناة ديمقراطية حقيقة لازيفاً ولا تزويراً .

رسائل مهمة:-

الرسالة الأولى دعوة الى أخواننا في الحراك الجنوبي نقول لهم:

انتم أهل الوحدة الحقيقة انتم من تحمل من اجل الوحدة اليمنية الكثير والكثير وانتم السباقون الى الوحدة اليمنية فلا تكونوا انتم السبب في إشعال فتيل الحرب الأهلية كونوا مع اليمن ولا تكونوا مع دعاة الانانية و المصالح الشخصية كفوا أياديكم عن قتل أشقائكم لا تنجروا الى الفوضى التي ستحرق نارها الجميع واعلموا ان الوحدة اليمنية هي إرادة الله في أرضه ولايمكن لأي كائن كان ان يطفي هذا النور الذي بعثه الله في ارض اليمن رحمة لشعب اليمن وللمنطقة بأسرها.

الرسالة الثانية نصيحة الى اخواننا الحوثيين في صعدة نقول لهم:-

ماذا تريدون أفصحوا هل تريدون يمناً مستقراً تملئ أرضه العدالة والمساواة والحرية في العبادة والسلوك الاجتماعي ؟

فإذا كان هذا مطلبكم فنحن كلنا نسعى الى تحقيق هذه المطالب ولن تتحقق إلا من خلال المشاركة في الانتخابات وعبر الصناديق سوف تصان الدماء اليمنية الزكية ، اما اذا كانت لديكم أجندة وطموحات لاتتوافق مع عادات وتقاليد الشعب اليمني فاعلموا أنكم الأخسرون وان المشاريع الخارجة عن إطار الوحدة الوطنية وحدة الأرض والإنسان سوف تبوء بالفشل وسوف تتكسر مجاديفها أمام صخرة شباب اليمن القوية التي تقف بشموخ جبال اليمن ولن ينتصر الا الشعب اليمني المحافظ على وحدة ترابه، ومن هنا ادعوكم الى العودة الى الصواب واندماجكم مع الشعب اليمني اجتماعيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا فاذا كانت اليوم لكم بحكم الظروف التي تمر بها اليمن فغدا بالتاكيد ليس لكم فلا تكونوا مغردين خارج السرب الوطني ، فلم يبقى الا أربعة أيام هي الفاصلة في تاريخ اليمن فإما نكونُ كلنا مع اليمن الجديد أو تكونوا خارج الارادة الوطنية وعندها سنخسر وسوف تخسرون وليكن بعلم الجميع انه بالوفاق والتوافق وبالإرادة الوطنية سوف نتجاوز الماضي بجروحه وآلامه وخيره وشره وسوف نعبر الى شاطئ الوطن اليمني الأمن بإذن الله تعالى.

الرسالة الثالثة الى الشباب:

انتم من صناع مجد الحرية اليمنية انتم من سيبني اليمن الجديد انتم المستقبل انتم الحضارة الحديثة حافظوا على وحدتكم الوطنية ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين.