انتخابات 21 فبراير وسقوط الأقنعة
بقلم/ م. أحمدالفقيه
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 23 يوماً
الجمعة 24 فبراير-شباط 2012 09:40 م

يمثل الواحد والعشرين من فبراير نقطة تحول في تاريخ اليمن الحديث فليس من المبالغة في القول بأنه يوم ولادة لهذا الشعب العظيم الذي لم يهنأ بمكتسبات ثورتيه سبتمبر وأكتوبر فخرج ليصلح المسار الثوري الذي كان يهدف إلى التخلص من الاستبداد وحكم الفرد لكنه رزح عقودا تحت حكم فردي بعباءة ديمقراطية مظلمة هاهو اليوم يودع الخداع والزيف ويبدأ برسم مستقبله بخطوات واثقة ..

"تستطيع أن تخدع كلَّ الناس بعضَ الوقت، وبعضَ الناس كلَّ الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كلَّ الناس كلَّ الوقت".

مقولة متداوَلة تجد لها في الواقع وقائع وأمثلة على مستوى عادي، أو حتى دولي ورسمي، وما الخُدَع التي تنطلي على بعض الناس كلَّ الوقت أو كلِّ الناس بعضَ الوقت - إلا أقنعة تخفي خلفها غير ظاهرها لأهداف خفية.

لقد كشفت انتخابات 21 من فبراير القناع عن وجه الحراكيين المتطرفين القبيح ،وكذلك الحوثيين المرتهنين والمراهنين على الخارج .

 إن المشروع الذي يحمله هؤلاء لأبناء اليمن هو الحديد والنار والوصاية والإقصاء .

لقد تعاملوا مع اليمن بطريقة غير حضارية على الإطلاق .

لم يحتمل هؤلاء الأغبياء رؤية أبناء اليمن وهم يتجهون إلى صناديق الاقتراع سلميا خوفا من ظهور النسبة الحقيقية لتأييد الثورة والوحدة .

إن أبناء اليمن اليوم غاية في الاستياء من إحراق الخيام وقتل المخالفين في الرأي في الجنوب والاعتداءات والقتل في الشمال ..!!!

وما أشبه الليلة بالبارحة فهم أحفاد من ليس معنا فهو ضدنا .

إذا كان هؤلاء يمارسون الإرهاب وهم في المعارضة فكيف لو حكموا ؟؟؟

تنطلق الحوادث المقنعة وتمرُّ بها مراحل التكوين والانطلاق والانتشار إلى مرحلة الموت، وفي كل هذه المراحل تظهر حقائق وتتبين أشياء كانت غائبة أو مغيَّبة.

سقطت الأقنعة - وهي ساقطة من البداية - وهي ساقطة قريبا..

سقَطَت الأقنعة فازداد مَن عرف الحقيقة يقينًا، وازداد بائعو أوطانهم خوفًا على مصالحهم، وازداد أتباع كل ناعق نعيقًا واستغرابًا وحيرة، وازداد الباحثون عن الحقيقة تراجُعًا وعقلانية وتسليمًا بالحقيقة.

ولكن .. شعبنا يدرك تماما حجم التحديات التي تنتظره في طريقه لنيل أهدافه لكنه مصمم على المواصلة بعدما تعلم دروسا عظيمة في الصبر خلال عام كامل من الثورة .

ومن أبرز التحديات التي تواجه شعبنا خلال الأيام القادمة هي المشاريع الصغيرة سواء كانت سلالية أو مناطقية والذين يساهم في تحريكهم الأبناء من بقايا النظام...سوف ينتصر عليها الشعب ..

(والله غالب على أمره )