ابو يحيى المطري: قبائل حجة منعتنا نشر ثقافة القرآن بالطرق السلمية
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 12 سنة و 5 أيام
الخميس 22 مارس - آذار 2012 01:31 ص

في منزل القيادي الحوثي يوسف المداني بمنطقة مستبأ بمحافظة حجة التي تشهد مواجهات بين قبائل المنطقة والحوثيين التقينا أبو يحيى المطري الذي عرف نفسه بأنه "عضو اللجنة الإعلامية لأنصار الله والمسئول الإعلامي في حجة".

كان المطري يستقبل الأسئلة التي توجه إليها من الصحفيين بصدر رحب ، قال انهم يدافعون عن أنفسهم في حجة.

وأعتبر أن ما يشاع في وسائل الإعلام من أنهم يخططون لإسقاط بعض المحافظات غير صحيح ولو أرادوا ذلك لأسقطوا الكثير من المحافظات خلال أيام الثورة، إلا أنهم -كما أشار– لا يحبذون هذا الخيار أبداً ويفضلون بديلا عن ذلك "نشر فكرهم وثقافتهم القرآنية بالطرق السلمية".

حوار/ محمد عبدالله الجرادي

* بداية عرفنا بنفسك؟

- أنا أبو يحيى المطري عضو اللجنة الإعلامية لأنصار الله والمسئول الإعلامي في حجة.

* أنت أبو يحيى المطري لست من هذه المنطقة؟

- أنا مطري الأصل من محافظة صعدة.

* هل لك أن تطلعنا على آخر مستجدات الوضع بينكم وبين القبائل؟

- هناك هدنة وتم وقف أطلاق النار من يوم 1/3/ 2012م تمهيداً لوصول الوساطة ووصلت الوساطة قبل 3 أيام وللأسف الطرف الأخر لا يزال يطلق بعض القذائف.

* نسمع أكثر من مرة عن توقيع صلح بينكم وبين القبائل من يتسبب في خرق الصلح؟

- الخرق دائماً يأتي من طرف القبائل ولدينا ما يثبت ذلك، فمستحيل أن نكون من يخرق إي صلح يتم بيننا وبينهم، فنحن أحرص الناس على حقن الدماء، وهناك لجنة رقابة مكلفة من لجنة الوساطة المكلفة بتنفيذ بنود الصلح والتي كانت مكونة من الأخوة الشيخ علي بن علي القيسي، والأستاذ زيد الشامي، والأستاذ محمد مسعد الرداعي وأحمد الكحلاني، الذين بدورهم كلفوا لجنة تنفيذيه للإشراف على تنفيذ بنود الصلح مكونة من الاخوة الشيخ عبدالله وهبان، والشيخ مبخوت نهشل، والشيخ ناصر ناصر دعقين، والشيخ يحيى هاشم سلبة.

* قبائل حجة تقول أنكم مجاميع مسلحة لستم من هذه المنطقة ما صحة الكلام؟

- هذا غير صحيح هناك مجاهدين من أبناء المحافظة –إي محافظة حجة- ولا ننكر وجود ناس من صعدة لكنهم عناصر قليلة عادت مع السيد يوسف المداني مرافقين إلى بيته ومزارعته المتواجدة في منطقة مستبأ.. مرة يقولون اننا روافض ومرة اننا غزاة مع أننا متواجدون في المنطقة منذ سنة ولم ندخل في صراع مع أحد.

* تقول أنكم متواجدون منذ سنة والحرب لها ما يزيد عن 6 أشهر كيف كانت البداية الأولى؟

- في البداية بعد أن جاء السيد يوسف المداني ومعه مرافقيه إلى منزله الواقع في أبو دوار على مشارف سوق عاهم مديرية كشر بدأت الاستفزازات لنا، طالبونا أن نغادر هذه المنطقة وكان هذا في رمضان عندما طلبوا وكيل المحافظة الشيخ إسماعيل المهيم أن نغادر من ثم بدأوا ينصبون لنا نقاط تفتيش، ونحن ننشر ثقافة القرآن بالطرق السلمية لأن عملنا فكري، بلغنا مشائخ المنطقة وقلنا لهم نحن يمنيون ولنا حرية الفكر مثل كل مكونات اليمنية، إلا أنهم استمروا يكفروننا في المساجد ويعتدوا علينا، ويلوموننا بأننا نحمل السلاح بينما نحن لا نستطيع أن نعيش بدون سلاحنا مثل كل اليمنيين الذين يعيشون بسلاحهم، واستمرت الاستفزازات حتى اندلعت الحرب بيننا وبينهم واسأل المشائخ الذين يقاتلون معنا وهم من حجة.

* إذا كان عملكم فكري وسلمي فما الداعي للمسلحين؟

- عملنا فكري ثقافي والمسلحين الذين يأتون معنا هم حماية إذا تعرضنا للاعتداء.

* وجود المسلحين يستفز القبائل؟

- كل الناس تحمل السلاح في الشوارع حتى في العاصمة صنعاء فلماذا نمنع نحن، هم يُستفزون عندما نرفع شعار الموت لأمريكا يجن جنونهم.

* أنتم مكون من مكونات الثورة السلمية وتدعون لدولة مدنية ويقال بأنكم تحاولون فرض تواجدكم بقوة السلاح؟

- إذا أردناها بقوة السلاح لكنا استغلينا حالة الانفلات التي رافق الثورة وكان لدينا استعداد أن نسقط أكثر من محافظة عسكرياً إلا أننا لا نريد ذلك ونسعى إلى نشر ثقافتنا بالطرق السلمية.

* وهل تمتلكون قوة عسكرية لإسقاط محافظات؟

- يوجد لدينا القوة من الله، ليس لدينا إي قوة أخرى.

* في حديثكم لوسائل الإعلام تقولون بأن المعارك التي تخوضونها في حجة بأنها من أجل الدفاع عن أنفسكم من الذي اعتدى عليكم في هذه المنطقة؟

- بعض السلفيين وبعض الإصلاحيين ومن معهم من المرتزقة التي تحركهم السعودية ومن ورائها، فالسعودية تستقبل جرحى الطرف الأخر وتدعم مالياً.

* لماذا تركزون حربكم على منطقة كشر وعاهم تحديداً؟

- لا يوجد تركيز على هذه المناطق فلا يوجد نفط ولا مناجم ذهب ولم ندخل كشر حتى الآن.

* هل هدفكم ميناء ميدي البحري؟

- هذا غير صحيح والطريق إلى ميدي لا تمر من كشر.

* هل لديك معلومات عن أعداد الضحايا من جانب الحوثيين ومن جانب القبائل؟

- ليس عندي إي إحصائية دقيقة حتى الآن ولكن أعتقد أن الضحايا كثير من الطرفين فلا يوجد حرب بلا ضحايا.

* كلمة أخيرة تود قولها؟

- أتمنى أن يكون لنا موقف واحد ضد أعدانا الحقيقيين وهم أمريكا وإسرائيل وهم المستفيدون من صراعاتنا الداخلية، وأتمنى أن نكون يداً واحدة لوقف نزيف دم بعضنا.

*الأهالي