آخر الاخبار

عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد

الآن، بحاجة عقول تنموية فقط..!
بقلم/ صدام أبو عاصم
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 4 أيام
الجمعة 18 مايو 2012 06:35 م

s.asim84@gmail.com

الخروج من بوتقة السياسة الآن، بات أشبه بالأمر المٌلِح؛ أو أنه فعلاً، ضرورة وطنية قصوى، فأن نغض الطرف بقصد أو بدون قصد، عن كل ما دون العمل السياسي وتطوراته الميدانية، لا يعني أنه أمر بائس وسلبي للغاية، بل هو حقاً، يدفع نحو القول أننا يجب أن نتطهر حالاً، من هكذا عادة يمنية سيئة لن يكون مستقبلنا معها في خير.

إن الركون إلى العمل السياسي دون غيره من جوانب الأنشطة الحيوية والفعالة في الحياة، يتطلب منا الصراخ في وجه دعاته ودعامته، ذلك أن الانشغال بالنشاط السياسي منفرداً مع ركاكته ورعونة وجهته، يتطلب الوقوف الجاد في طريقه لاستعادة سعادة أبناء اليمن؛ الطامحون للحياة الكريمة المرتكزة على أسس الأمن والعدالة والحرية والتنمية.

لسنا بحاجة لأي أعمال وأنشطة وتوجهات مكتوبة في الصحف، ومرسومة على شفاه المتحدثين الرسميين وأربابهم من جهابذة السياسة. إننا بحاجة ماسة لعقول تدير اقتصاد البلد، تترجم طموحات اليمنيين في حياة جديدة تتساوى فيها فرص العيش الكريم؛ بحاجة عقول تعمل جاهدة من أجل تجفيف منابع الفساد الذي حاول الربيع اليمني في أول أهدافه القضاء عليه.

سيقول أحدكم أن الحديث عن ضرورة فصل النشاط السياسي عن الجوانب التنموية والاقتصادية في بلادنا، ولاسيما في ظل هذه الظروف العصيبة، أمر فيه ما فيه من المبالغة وعدم الاتزان والتصويب في تقدير الحلول الناجعة لإشكالاتنا العديدة وعلى رأسها التنموية، غير أن المراقب الحقيقي الذي ينظر بعين الإنصاف والعدل لوضع البلاد ولفرص استردادها من شفى الهاوية، يدرك جيداً كم أن الحديث عن المعالجات الاقتصادية والتنموية يجب أن يتقدم كل خطوط الحلول وكل خطط حكومة الوفاق القادمة وكل استراتيجيات عمل الرئيس الجديد.

اليمنيون حين خرجوا بمئات الآلاف إلى ساحات الحرية والتغيير مطلع ابريل 2011، كانوا يطمحون لحياة هادئة من ضجيج الجوع المنتشر بتزايد في كل مناطق البلاد، كان عدد منهم يحلم بمصدر دخل لا يدفعه باتجاه البحث عن مصادر أخرى قد لا تتسق وتوجهات ضميره الوطني والديني والإنساني أيضاً.. يطمح اليمنيون ولا يزالون بأن لا يظلوا رمزاً للفقر والاقتتال.. يطمح أبناء سبأ لأن لا يظلوا رمزا للتسول والشحذ في عيون الجيران والعالم، ولا أن يموت أبنائهم أو تنطفئ ضمائر فلذات أكبادهم وهم يعانون على طول شرائط الحدود.

لا أدري صراحة لم أشعر بالتفاؤل حيال نتاج الربيع اليمني حتى الآن، ربما لأنني أنطلق بهذه الرؤية من حقيقة التغلب على كل الفرص المؤدية إلى الاحتراب وتخليف الدمار والشقاق.

اليوم، بتنا جميعاً كيمنيين، في مفترق طرق؛ إما نثبت أننا أولوا بأس شديد وقوة، نتغلب بطموحنا على كل الصعوبات، ونبدأ في إرساء قواعد يمن تنموي جديد، وإما إن نعاكس حقيقتنا التي كانت.. لكن في كل الأحوال، أثق وكل المتفائلين معي، أننا قاب قوسين أو أدنى من الحلم الكبير؛ حلم مترجم على أرض الواقع على شاكلة تنمية وتطور ورخاء.. لاسيما وأن موكب التغيير لا يزال مستمر في استيطانه لأرواحنا، في احتلاله العذب لضمائرنا جميعاً، ولازالت معه عقول التنمية تنتظر التفعيل والتفكير والعمل.

إن على كل القوى المحلية الشريفة؛ شباب/ أحزاب/ سياسيين/ أكاديميين/ تجار؛ رجال أعمال ووسائل إعلام أيضاً، أن يتكاتفوا ويمضوا يداً بيد نحو المستقبل الباسم، ومعهم في مشوارهم الطموح هذا بالطبع، كل القوى الدولية والإقليمية التي تؤكد أنها مستعدة أكثر لأن تمد جسور الشراكة التنموية الشفافة بعيداً عن الدوائر الحمراء والغامضة التي كانت تقلقهم وتحد من سخائهم كما في السابق.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد مصطفى العمراني
الأهداف التعليمية والتربوية في قصص القاضي العمراني
محمد مصطفى العمراني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
حوار متشدد مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني
سيف الحاضري
كتابات
د. محمد حسين النظاريخصروف يتحدى الظروف
د. محمد حسين النظاري
صانعوا الإرهاب الجدد . . ( 2 ) !
علي بن عبدالله
مشاهدة المزيد