آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

عام على أحراق ساحة الحرية
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 28 يوماً
الأربعاء 30 مايو 2012 07:09 م

مر عام على إقدام قوات الأمن والحرس العائلي على اقتحام وإحراق ساحة الحرية بتعز بصورة وحشية تشبة الى حد ما محرقة الأخدود .. قبل إحراق الساحة كنت امر فيها وأتجول بين خيامها أشعر بالفخر و الاعتزاز والدهشة لما أرى وأشاهد ، فالساحة تحولت إلى مجتمع مصغر تجمع فيها كل فئة الشعب وشرائحه , الأكاديميون وأساتذة الجامعات , الأطباء المهندسون المعلمون المشايخ والعلماء والطلاب والعمال والعاطلون عن العمل حتى الناس البسطاء الذين يطلق عليهم المهمشون ,لقد انتهت الفوارق الاجتماعية وصاروا جميعا آسرة واحدة لهم هدف واحد وقضية واحدة ,

لقد مثلت ساحة الحريه وجه تعز الحقيقي الذي كان منذ القدم مركز الإشعاع الحضاري و التنويري على مستوى اليمن , فقد وجد الشباب فيها مكانا خصب لاكتشاف طاقاتهم ومواهبهم الإبداعية , بل إنها غدت مدرسة إنسانية متكاملة ومنبعا للوهج الثوري ومصدر للكرامة ومصنعا لأدوات المستقبل , وقلبا نابضا للثورة تتحكم بوهجه وتوزعه إلى القرى و الأرياف فيأتون إليها الثوار من كل حي وقرية تحتضنهم ليجدون فيها كرامتهم ،يشعرون بمدى أهميتهم كأفراد وجماعات تنازلوا كثير عن حقهم وأستضعفوا طويلا من قبل عصابة بسبب غياب الروح الجماعي والتضامن المجتمعي والكرامة الثورية

لقد فتحت الساحة تاريخا جديد وأعادت للمواطن اليمنى قيمته وهيبته وسيادته ,وأحيت في قلبه قيم العزة والشموخ و كسرت وهم الخوف والخنوع للاستبداد التي لم تنطفئ وسيتوارثها الأجيال بعد جيل,

لقد أحرق بلاطجة النظام ساحة الحرية بطريقة وحشية وأرادوا من وراء دلك ليس القضاء على الثورة فقط بل استئصال الوهج الثوري والإشعاع الحضاري والألق الثقافي والإبداع المتميز الذي ظهر به شباب تعز و فتياتها وأتثبوا أنهم رواد الثقافة ومنبع الحضارة ومكان التمدن , لكن هيهات أن يحدث ذلك ، فلم تمر ايام قليلة حتى عادة الساحة وصارت رمز يستمد منه الثوار أسس و مداميك الثورة التي أنطلق شعاعها إلى كل بيت و قرية وحى وصارت تعز بجبالها وسهولها هضابها كلها ساحة الحرية..

ها نحن اليوم نحى بالذكرى الاولى لهدا المحرقة بعد ان حققنا الهدف الاول لثورتنا المتمثل برحيل راس النظام العائلي .لنأكد ان ثورتنا مستمرة وان ارادة الشعب لن تقهر. آن المجرمون والقتلة الدين خططوا ونفذوا هذه الجريمة لن يفلتوا من العقاب فقد هزموا وانتصرت تعز وذهبوا يجرون ادايال العار والهزيمة وبقيت تعز شامخة مرفوعة الرأس تواصل دورها التنويري والحضاري كما أراد الله لها