غباء طغاة الوطن العربي !
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 3 أيام
الإثنين 23 يوليو-تموز 2012 11:50 م

جيش بعد كل طاغيه من المستشارين والمحللين ومئات الألاف من منتسبي الأجهزة الأمنية والاستخباريه وبعد ذالك يأتي العشرات من مراكز تحليل المعلومات وفوق ذالك سفارات في اغلب دول العالم ومراكز استطلاع اراء الشعوب .

ومع بداية الربيع العربي تبخر عمل كل تلك الأجهزة لأنها لم تكن الا ديكور لتزيين واجهة تلك الدكتاتوريات القاتلة لنفسها وشعبها .

وحقيقتا لم يكن غباء تلك الزعامات السياسي بغائب على احد حتى عامة الناس ومن شدة ذالك الغباء ان جلها ركن بقائه واستمد ذالك ليس من تحسين وضع المواطنين من أبناء جلدته بل عملت على تهريب كل خيرات تلك الأوطان الى خارجها ليستفيد وتفيد من ركنت عليه لاستمرار وجودها في حكم هذه الأمة.

ولم تغنيها او تنبهها تلك الأجهزة لا تصريحاً او تلميحاً حول قدوم الربيع العربي لأنها صنعة منها دمي ومن أشخاصها وقياداتها كيوتونات للمدح والتسلية .

مع بزوغ شمس الربيع العربي وكما نشاهد ذالك جميعا ومن منطق الغباء والاستكبار في تلك القيادات ومع اندلاع الثورة في كل قطر عربي نشاهد كنبارس ذالك الدولة او من يسميه البعض بالزعيم وبغباء يفوق سابقيه يوعد ويتوعد الثوار بالهلاك ويدعي ان بلده تختلف عن الآخر وان شعبه يختلف عن غيره وان قوته وجبروته غير الكنبارس سابقه.

الزعيم الكنبارس الأول القذافي توعد شعبه بالهلاك والمتابعة دار دار زنقه زنقه وبالفعل تابعه الثوار والشعب الى مخبأه في احد مجاري او العبارات او ما شابه ذالك وفي كثير من خطبه شبه الثوار بالفئران وأصبح هو الفأر واستمر في عناده. حتى لقي حتفه .

ومروراً بكنبارس مصر وصولاً الى شاووش اليمن وخطبه المعروفة وجميعنا لم ننسى خطبة إنفلونزا الطيور والعدوى للشعب اليمني في ثورته من الشعوب الأخرى وبالغباء المعهود يصور لنا هؤلاء الأشخاص في خطاباتهم بوصف فترات حكمهم بنعيم الجنان على الأرض أوجدوه بذكائهم الكنبارسي ويقدموا لنا تاريخهم على أنهم من المخلدين في ذاكرة الوطن والشعب .

وهو بالفعل سوف يخلد تاريخه في حياة الشعب اليمني ليس بسبب انجازاته كما يتغنى بذالك أزلامه وفولوله وإنما سوف تخلده ذاكرة الفقر والجوع والمرض وسوف يدون عنه المؤرخون انهُ الزعيم الكنبارسي الذي أوصل ٧٠٪ من الشعب الى خط الفقر منهم ٥٠٪ الفقر المدقع وهو من سوف يخلد بصنع الفتن والقلاقل وإسقاط العملة الى هذا الحد من التدني وكما انه قتل في حروبه من الشعب مالم يقتله شخص غيره سوف تلاحقه في كتب التاريخ لعنت الأمهات وأنات الأرامل واليتامى سوف يسجل في التاريخ انهُ الزعيم الذي قتل وشرد الألاف في حروب المناطق الوسطى وحرب ٩٤م وحروب صعده كما لن ينسى مدوني التاريخ ان يسجل في عهده صنعة القاعدة وقتلاها في أبين وشبوه ومأرب وصنعاء ولن يكتفوا بذالك بل سوف يدون الكتاب انه من اعتداء على الثوار العزل وقتلهم في الساحات بدمن بارد ومثل هذا لم يحصل حتى في زمن الجاهلية الأولى ( قتل العزل) وكما حرقهم وجرفهم في ميدان الحرية بتعز ولم يسبقه في ذالك الا أصحاب الأخدود ، ومع كل ذالك توفر لهُ الخروج بدون محاكمه على ما ارتكبه بحق الوطن والمواطن من جرم ، مع أني لست مقتنع من خروجه وتركه للوطن .

لم يختلف نظام الأسد في سوريا عن غيره من انظمه المنطقة بل انهُ تعدى الجميع برغم مراهنة كثيراً من الناس على قوته او على اقل تقدير استيعابه المتغير الإقليمي لحداثة سنه ولكن وبغباء جميع الكنبرسات السابقة وبصلف لم نعده منهُ مع اسرائيل حين ضربة مفاعلاته المزعومة برغم أني اشك في حدوث ذالك وإنما كان الهدف من تلك الفرقعات ايهامنا نحن كشعوب مخدوعة ان هذا من دول الممانعة ولم يكن في يوم من الأيام هناك ممانعة من اي زعيم عربي وإنما كان هناك انبطاح من قبلهم للعدو الإسرائيلي براً وبحراً وجواً يخدعونا بين الحين والآخر بخطاباتهم وحينا اخر بفرقعات إعلاميه لا تسمن او تغني من جوع وكلنا نتذكر جميع قممهم المنعقدة على مر ثلاثين عام لم يفلحوا في إيجاد حتى اتحاد للسوق التجارية العربية لان ذالك ليس بأيدهم ولا بقولهم حسبما يوهمونا .

خرج الشعب السوري في ثوره سلميه وقتله وسحله واحرقه ودمرت مجنزراته وطائراته البيوت ودور العبادة بما فيها المساجد الذي يقول انهُ منتمي الي دينها وعبادها ولم يسلم من بطش شبيحته لا طفل ولا امرأة ولا شيخ ولا عابد ولا نائم وأوغل في جزر الشعب السوري واستورد شبيحه من خارج الوطن لسحل أبناء جلدته ، كما غيره لم يحاول فتح صفحه جديدة مع الخالق والشعب ويعترف بأخطائه ويترك هذا الشعب يقرر مصيره بل حاول الإستقواء على هذا الشعب بدول عده تدعمه ليس حباً في عيونه الشقراء وإنما لان هذا النظام هو الكلب المدلل لتمرير أهداف تلك الدول

وبفضل ذكاء ذالك النظام وذكاء أجهزة مخابراته وفي محتويات تقاريرها للكنبارس الكبير تحول الشعب السوري كله او جله بين ليلتاً وضحها الى شعب إرهابي عميل لا يحق لهُ العيش على أرضه بل عليه ان يرحل من هذا الوطن ويتركه للنظام وأزلامه وشبيحته.

ويستمر الحال على ماهو عليه حتى يتم سحله او حرقه او حبسه كما سابقيه ولن يتغير الوضع عن هذا المنوال في دول جديدة مرشحه لصيف حارق كما نراه قادم مع أنها وكل قياداتها ومخابراتها لم تراه بعد وإلا لسارعت الى التغيير من ذات نفسها.