رسائل إلى الحوثيين في ذكرى ثورة 26 سبتمبر
بقلم/ عبدالغني المجيدي
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر
الثلاثاء 25 سبتمبر-أيلول 2012 05:26 م

الكلمة التي قالها فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي ووجها لكل من يحلم بعودة عجلة التاريخ للوراء بأنه يحلم ومستحيل أن يتحقق حلمه !

بالتأكيد لم يكن يقصد بها على عفاش وعصابته الإجرامية فقط بل كان يقصد بهذه الكلمة أيضا كل من يحلم من الإنفصاليين بإعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل عام 1990

كما كانت موجهه إلى الحوثيين الذين يحلموا بعودة عجلة التاريخ إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر عام 1962 وإعادة الحكم الإمامي الهاشمي الكهنوتي إلى اليمن

ونحن في ذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة التي قام بها علماء وثوار اليمن من مختلف التيارات السياسة اليمنية لتستأصل حكم 1000 عام من الإمامية التي أغرقت البلاد في الخرافة والفقر والمرض

ووظفت الدين في خدمتها كي يكونوا أسيادا على اليمنيين وأولى بالحكم من غيرهم وليرموا كل من خرج عليهم بأنهم عصاه لله وخارجين عن الدين !!! كما يفعل الحوثيون اليوم !!!

ألا فليعلم الحوثيون ان الشعب اليمني الذي حارب لحماية ثورته سبع سنوات وتخلص من حكم الإمامة وإلى غير رجعه من المستحيل ان يرجعوه مرة أخرى إلى حظيرة الاستعباد المذهبي ولو دعمهم في هذا العالم كله وليس إيران فقط

لقد نشأ جيل جديد في اليمن ليس مستعدا لتلقي الخرافات الكنهوتيه ولا أن يرجع مرة أخرى ليقبل الأرجل والأيدي للسادة والأشراف والفاطميين وليس مستعد إطلاقا أن يتقطرن خوفا من الجن ولا يطارد مجارد الربح (( ذيول القرود )) كما كان يأمرهم الإمام احمد بن يحيى حميد الدين سخرية منه بالشعب وتجهيلا له

إن ثورة 13 فبراير عام 2011 جعلت من شباب اليمن لا يخاف بلطجة أحد مهما كانت قوته وهو من خرج عاري الصدر متحديا الدبابات والمدرعات والأر بي جي والرشاشات الثقيلة ولهذا فليعلم الحوثيون بأنه لا تهديداتهم ولا وعيدهم ولا قتلهم للأبرياء والمخالفين وجلد ظهورهم بكابلات الكهرباء سيجعلهم يستعيدوا حكم الإمامة في اليمن فلن تعود عجلة التاريخ للوراء ومن يظن ذلك فهو واهم ويحلم !

في ذكرى ثورة 26 سبتمبر الخالدة وهي الثورة الأم لكل الثورات في اليمن فمن رحمها انطلقت ثورة 14 اكتوبر عام 1963 وثورة 30 نوفمبر عام 1967 نرسل للحوثيين برسالة يجب ان يفهموها ويعوها جيدا وهي أنكم أيها الحوثيون بممارساتكم الطائشة والخاطئة وأفعالكم أسوأ بكثير من أسرة حميد الدين الذي لفظها هذا الشعب العظيم فأنتم عملاء لدولة أجنبية هي إيران ومتنكرين للمذهب الزيدي وتسوقوا مذهب الشيعة الإثنى عشري وأسرة حميد الدين لم يفعلوا ذلك

انتم تسيئون لصحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وتسبون أبا بكر وعمر رضى الله عنهما وهم لم يكونوا يفعلوا ذلك وكانوا احكم وأعقل منكم

انتم تسيئون إلى عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبكم لزوجته أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها وعن أبيها وهم لم يكونوا يفعلوا ذلك

ومع ذلكم ثار عليهم الشعب اليمني وطردهم من أرضه إلى غير رجعه لمجرد ظلمهم وبغيهم وتفقيرهم للشعب اليمني واستغلالهم للسلالة والعرق كي يجثموا على قلوب اليمنيين حكاما مقدسين

فيا أيه الحوثيون خير لكم ولليمن إن كان في قلوبكم مثقال ذرة من الوطنية وحب للوطن وحب للمذهب الزيدي ألا تستغلوا وضع اليمن اليوم وتتحالفوا مع كل من يريد خراب اليمن من جهات أجنبيه إيرانيه وحزب الله اللبناني أو على صالح الذي خضتم معه ستة حروب واليوم ترفعون صوره في مسيراتكم كما أن ضباطه هم من يقومون بتدريب مليشياتكم المسلحة لتضربوا عرض الحائط بكل شعاراتكم الزائفة في كرهكم لعلى صالح وثورتكم عليه

توقفوا عن خيانة وحدة اليمن بتحالفكم مع الفيصل الانفصالي في الحراك الجنوبي متمثلا بعلى سالم ابيض وزمرته

 خير لكم ان تفقهوا التاريخ وتعلموا ان عجلة التاريخ لا يمكن ان ترجع إلى الوراء ولا يمكن لأساليب التويف والإرهاب والقتل للخصوم ان تفيدكم بل ستزيد من نقمة الناس عليكم وتعجل بخروجكم من الحياة السياسية في اليمن

عليكم ان تتحولوا إلى حزب وطني يخاف على اليمن ووحدته وليس جماعة مسلحة تتاجر بالشعارات وتتحالف مع كل من يريد الإضرار باليمن في سبيل سيطرتها على بعض المحافظات

كما يجب عليكم التخلي عن ألأسلحة التي تقتلون بها المواطنين اليمنيين وما أطلقتم منها طلقة واحده على أمريكي فالسلاح لن ينفكم في خططكم التوسعية والتمدد فأنتم في اليمن والسلاح والقوة العسكرية لو أفادت أحدا لأفادت المخلوع عفاش الذي كان استخدامه للقوة العسكرية على الشعب اليمني تعجيلا برحيله ليس إلا .

عليكم ان تعلموا أن العمالة وتنفيذ خطط الأجنبي في اليمن لو أفادت أحدا لأفادت علي صالح الذي باع اليمن كل اليمن بثرواته وأرضه وسماه للأجنبي ومع ذلك لم ينفعه ذلك رغم ما امتلكه من مليارات من الدولارات إلا أنها لم تمنعه من غضبة الشعب اليمني ولم تمنعه من التنازل عن السلطة مكرها رغم انفه

عليكم الكف عن التلون والتلاعب بمواقفكم السياسية فمن كان عدوا لكم بالأمس وخضتم معه ستة حروب هو اليوم حليفكم الأقرب ومن تتوسطون له كي يدخل في كنف الرعاية الإيرانية

توقفوا عن سفك دماء الأبرياء كما فعلتم مع عامل البناء الذي من تعز أو مع حافظ كتاب الله في ريدة عمران أو قتلكم لمالك المنزل في صنعاء الذي قتلتموه لمجرد انه منعكم من طبع شعاراتكم على بيته

فالشعب إن غضب لقتلكم أبنائه فلن تنفعكم أسلحتكم ولا أموالكم ولا المؤلفة قلوبهم الذين يصرخوا بصرختكم لتعطوهم حفنة من المال

إن الشعب اليمني شعب حليم وصبور لا يتعجل الثورة والغضب ولكن احذروا من الحليم إن غضب

خذوا الدروس والعبر من ثورة 26 سبتمبر واعلموا ان حال اليمن قد تغير ولا مجال للكهنوت والخرافه والحق الإلهي في الحكم ان يعود فمن يحلم بهذا فهو واهم

كما ان البلطجة واستعراض القوة تتنافي مطلقا مع مطلب الشعب اليمني في بناء يمنه الجديد دولة النظام والقانون والمؤسسات والدولة المدنية

a_alghani11@hotmail.com