قرارات رئاسية بدماء ثورية
بقلم/ عمرو محمد الرياشي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 26 يوماً
الجمعة 21 ديسمبر-كانون الأول 2012 03:39 م

تظل حكاية ورواية المعجزات باقية ومستمرة على تعاقب الأزمنة والدهور يتناقلها من كان قبلنا ومن سيأتي بعدنا لكن يظل صدق رؤيتها والعيش مع المعجزات أمرا له واقع خاص ونكهة مميزة لما تحمله من تأثير كبير وحاضر على القلب والنفس يجعلنا نحن اليمنيين في واقع يجبرنا على التدبر والتفكر كيف كنا بالأمس وكيف أصبحنا اليوم .

طالما انتظر شعبنا اليمني نتيجة حصاد تضحياته من خيرة أبنائه حتى بداء يطل نور أمل يضيء لليمن وشعبه عتمه من سنوات الحرمان والظلم والقهر في عهد حكم العائلة البائدة .

قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور لإعادة هيكلة الجيش نقلت الوضع القائم في اليمن من مرحلة التشخيص إلى مرحلة العلاج .

فنظراً إلى ما كابده اليمنيين بسبب تقسيم الجيش اليمني قبل وبعد الثورة من ويلات أثقلت حال شعبنا في جميع مختلف الأصعدة والمجالات سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا ... فتقسيم المؤسسة العسكرية والأمنية إلى إقطاعات وولاءات غير وطنيه افرز لنا اصناما يتم تمجيدها وتسخير مقدرات وقوت اليمنيين لتلك التماثيل النخرة

لقد خرجت تلك القرارات الثورية من دار الرئاسة اليمنية لتدشن مرحلة القضاء على تقسيم الجيش اليمني لصالح إقطاعات حزبية ومناطقية ومذهبية وأسرية رمت بظلالها على الواقع الاجتماعي والسياسي في اليمن .

تلك القرارات المصيرية والجبارة سترسخ الوحدة الوطنية وتعطي دفعة نوعيه للحوار الوطني وتساهم في تحقيق ما يصبوا له اليمنيين من نيل الاستقرار والعدالة الاجتماعية التي ظلت حلم يراود كل يمني .

وفي هذا الصدد حان لجميع القوى السياسية بمختلف توجهاتها أن تثبت وطنيتها وتغلب مصلحة الشعب اليمني وتقدم التنازلات من اجل تلبية طموح الشعب اليمني ورسم مستقبل مشرق لتجاوز مرحلة الشتات والصراعات المدمرة .

فلا يزال الطابور الخامس وفلوله من بقايا النظام البائد يراهنون على بقاء الفشل وسيحاولون صناعة العراقيل والصعاب أمام تلك القرارات الثورية التاريخية لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية تحت قيادة موحدة لصناعة دولة ذات هيبة وسيادة تفرض سيطرتها وتصنع أهداف ومتطلبات المرحلة الانتقالية وتأمين نقل واقعنا السياسي من التأزم إلى دولة مؤسسات حديثة تقوم بواجبها انطلاقا من أسس وطنيه وقوميه لكن يظل النبض الثوري لليمنيين هو الدافع والحامي لكل قرار وطني وحجرة صلبه تحطم أغلال الرق والتبعية لسادة الظلم والفساد والاستبداد .

أخيرا ,,,, نتمنى ان تطبق تلك القرارات المصيرية عمليا ويتم تجاوز عقبات تنفيذها حتى تتعزز ثقة المواطن اليمني بوطنه ودولته ونخبه السياسية وإعادة مسار بناء الدولة اليمنية الحديثة وتقوى مداميك الولاء الوطني عبر ترسيخ العدالة والمساواة للجميع لنصنع انتصار لليمن وشعبه ويتم القضاء على مرحلة التشظي الاجتماعي والاحتقانات والصراعات السياسية التي أعاقت مسيرة التنمية في اليمن لعقود طويلة .

ولا ننسى ان هذا القرار لم يكن ليأتي إلا بعد تضحيات شهداءنا الأبرار الذي قدَموا أرواحهم رخيصة من اجل هذه اللحظة التاريخية في مسيرة نضال الشعب اليمني فرحم الله شهداءنا وأدخلهم فسيح جناته انه سميع عليم