آخر الاخبار

الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد تحذير طبي من الإفراط في تناول هذا المسكن إسرائيل وصفته بـ ''صيد ثمين جدا''.. من هو القيادي في حزب الله الذي اغتيل اليوم بغارة جوية جنوب لبنان؟ مشروع عملاق يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا.. تعرَّف على مشروع ''طريق التنمية'' أهميته وانعكاساته على المنطقة ''انفوجرافيك'' الكشف عن الحديث الذي دار بين حكم الكلاسيكو وحكم تقنية الفيديو في لقطة هدف لامين يامال غير المحتسب ماذا قالت حركة حماس عن الشيخ الزنداني وبماذا وصفته؟ بيان قادما من مسقط.. المبعوث هانس غروندبرغ يطير إلى الرياض ويلتقي أول مسئول في الحكومة الشرعية وهذا مادار بينهما

الدولة التي نريد...
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 11 سنة و أسبوع و 5 أيام
الأربعاء 10 إبريل-نيسان 2013 06:05 م

اليمنيون في شمال والجنوب وفي الشرق والغرب، في الصحراء والجبل، في الريف والحضر، ومنذ عقود.. من زمان وهم يبحثون عن دولة وقاموا من اجل ذلك بثورات وقدموا التضحيات، لا زالوا حتى الآن يتطلعون الى هذه الدولة, دولة تحقق الحرية والمساواة والعدالة والتعايش وتكفل الحقوق والحريات وتحترم التعددية وتلتزم بالتداول السلمي للسلطة وتعمل على سيادة القانون وتحقيق المواطنة المتساوية , تقوم على أساس الحياد الإيجابي تجاه القناعات والمعتقدات بمعنى أن لا يمارس  فيها الإقصاء والتهميش والتمييز تجاه مواطن بسبب معتقداته او أصوله كما أنها لا تمنح ميزات لمواطن بفضل معتقداته وأصوله فهي مؤسسة جامعة لكل المواطنين تمثل مجموعة إراداتهم , يتمتع المواطن بكافة الحقوق والحريات السياسية والمدينة مثل حرية الرأي والتعبير وحرية الفكر والدين وتشكيل الأحزاب التنظيمات السياسية والنقابات وحرية التظاهر والتجمع واستخدام كافة الوسائل التي تمكنه من إيصال صوته للآخرين , الشعب فيها هو مالك السلطة ومصدرها الوحيد والرئيس أو الحاكم مجرد موظف عند الشعب يحاسب ويراقب ويعزل إذا اخطأ او قصر.

الدستور والقانون يطبق على الجميع والقضاء مستقل وأحكامه نافذة تسرى على كافة المواطنين على قدم المساواة دون تمييز, يحترم فيها مبدأ تكافؤ الفرض، والكفاءة هي أساس التعيين في الوظائف الحكومية ولا توزع وظائف الدولة بموجب مواقف الناس السياسية .

فيها شراكة الحقيقة بين فئات المجتمع وشرائحه، الكل يقوم بدوره ويشارك في البناء والتنمية بحسب قدراته ومواهبه يؤدى ما عليه من واجباته ويأخذ ما له من حقوق.

فيها مدراس وجامعات ومعاهد تقدم تعليماً جيدًا يواكب متطلبات التنمية وتقنيات العصر لا مجرد مبانٍ يتخرج منها الآلاف من الطلاب والطالبات كل عام لكن بدون فائدة او مضمون .. ومستشفيات تقدم خدمات صحية للناس وطباً مميزاً يشعر فيه الإنسان بالارتياح ويجد الشفاء والعافية بإذن الله.

يشعر فيها الموطن بالأمن والاستقرار ولا يخاف على نفسه او عرضه او ماله .. ينام ليله وهو مطمئن البال مرتاح النفس لأن هناك جيشاً وطنياً يحميه وشرطة وطنية تسهر على راحته.

أعتقد أن هذه ابرز مواصفات الدولة التي يتطلع لها اليمنيون التي قامت من اجلها الثورة الشعبية سواء أطلق عليها دولة مدينة او دينية او اشتراكية او إسلامية او علمانية.. مهما كانت التسمية فالعبرة بالمسمى وليست بالاسم لأن الدولة قيم ومثل وسلوكيات تطبق على ارض الواقع ليس مجرد كلام يقول في الخطب ويردد في وسائل الإعلام.

لذلك علينا أن نهتم بقيم الدولة ومثلها لا نختلف حول الاسم لأنه لا يقدم لا يؤخر في الأمر شيئاً, فالدولة التي ذكرنا بعض مواصفاتها كفيلة بحل كل المشاكل والقضايا التي نعانى منها , فإذا تحققت لن يطالب الجنوبي بالانفصال وفك الارتباط ولن يضطر الشمالي لحمل السلاح وتهديد السلم العام.. لن يقطع الشباب الشوارع ويعطلوا مصالح الناس من اجل البحث عن حقوقهم.

مشكلنا الأساسية هي غياب الدولة وسلطة القانون وهي سبب كل المشاكل والقضايا والمعاناة التي يعاني منها اليمنيون .. لذلك أتمنى من آبائى وأمهاتي وإخواني وأخواتي أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل إذا كانوا فعلاً يريدون الخير لليمن عدم الدخول في التفاصيل والقضايا .. والتركيز على أساس بناء الدولة فهي اصلاً كل المشاكل فإذا ما تحقق ذلك ضمنا مستقبلاً أفضل، يمناً موحداً مستقراً بإذن الله.