آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

سُحقاً لحياةٍ على حِساب فِتقَ الوَطن بعّد رِتقه
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 16 سنة و 7 أشهر و 7 أيام
الأحد 19 أغسطس-آب 2007 08:28 ص

مأرب برس ـ خاص

نموتُ جياع مُتمسكين بالمكسب التاريخي للوطن و لا أن نحيا على أكوام فتق الوطن و مهانته و تجزئته ، فيلعننا التاريخ جيلاً بعد جيل .

هذا ما يُردده الشرفاء البُسطاء الفُقراء قبل الأغنياء من أبناء الوطن من صعده إلى المهرة ، هذا ما تلسن به أفواه هؤلاء الأوفياء لتراب الوطن وليس لحزب أو فئة أو لشخصٍ كائن يكون أو حتى لرغبة دنيوية زائلة ، بل هذا ما ضجت به أغلب منابر مساجد الجمهورية ( المرجع الروحاني لليمنيين ) في خُطب الجمعة الماضية ، فحقاً سُحقاً لمن يَرنوا لتجزئة الوطن كما جزءه الاستعمار البريطاني و الغاصبة العُثمانية في العقد الثاني من القرن المُنصرم عندما تم ترسيم حدود الفصل بين اليمن الواحد بُغية تحديد المساحة الجغرافية للسيطرة القسرية الإحتلالية لكُلٍ منهما على حساب هذا الوطن ، .. ظافرين بمبدأ فرق تسد على أرض الواقع في يمن الحكمة و امتداداً لتطبيق اتفاقية ( سايكس بيكو ) سنة 1916و إن غاب الجانب الفرنسي هنا و لكن الهدف واحد و تعددت الأشكال و الطُرق .. فإن جزئونا بقوة الاحتلال و السلاح آن ذاك رُغماً عنا ، لن نسمح بذلك مُجدداً بعد الالتحام ولو طالب به بعض المُغرر بهم من أبناء جِلدتنا . و من السذاجة المُفرطة أن يُفكر بعض ضُعفاء النفوس في إرجاع الوطن لحالة التشتت و البراميل الحدودية بعد أن مَنّ الله على هذا الوطن الجريح بهذا المكسب الوطني التاريخي و الذي سطره الشهداء بدمائهم على جبين
التاريخ .

بعيداً عن الحقوق المطلوبة ، بعيداً عن حقوق الجياع الفقراء ، بعيداً عن حقوق المُتقاعدين ، بعيداً عن حقوق المظلومين و المنهوبين من أرجاء اليمن و التي يجب أن تُعالج من جِذورها ، وقريباً جداً من أعناق أمثال " المالكي " وزمرته في العراق ، الذين للأسف يحملون النكهة اليمنية " الحسني " و أعوانه و بلا خجل من انتمائهم يُطالبون بالمُستحيل بإذن الله تعالى ، هم وبعض مُراهقين السياسة في بعض المُنتديات خلف أسلاك الشابكة و الذين لا يُجيدون غير البربرة .. أستغرب من وقاحة مُجرد التفكير في هذا الأمر مهما إدلئمت الخطوب اليوم على الوطن المُحارب إقليمياً و دولياً بطرق غير مُباشرة ، فكما قدم " المالكي " و أصحابه العراق على وعاءٍ من ذهب هبة للشيطان الأبيض ( أمريكا ) و زمرتها ، تُريد شرذمة " تاج " و أذيالها خارجياً مُفصحين ( نباح ) و داخلياً كاظمين ( منـافقين ) ، تقديم الوطن لمُستذئبين القرن الواحد والعشرين إقليمياً و دولياً مُقابل الوصول إلى أهواء شخصية و تحقيق أهدافٍ استخباراتية شرق أسيوية و غربية على السواء ، و تمزيق كُتلة بشرية صلبة .. كيف لا وهي سهم ودرع شبه الجزيرة بل الشرق الأوسط بشكلٍ عام .

فليعلم هؤلاء .. من يُشاهدون تحت أقدامهم فقط ( زارعين الفتن ) أنهم لا يعلمون مغبة ما يُطالبون به من حماقات ، لأنهم يدفعون الوطن لمستنقع دماء و تضحية أخرى من أجل ترسيخ الوحدة بشكلٍ أعمق بعد أن تأثلت و تعمقت في صيف 94 لا غير .. و تعطيل مسيرة تقدم الوطن التي لا زالت ضئيلة فيه بسبب النكبات و تواجد نخبة من المُفسدين و المُنافقين الذي ابتلي الله الوطن بهم .. 

وإن كانوا يعلمون أن " الجزائر " ضحت بمليون ونصف شهيد لإخراج أجداد " ساركوزي " من وطنهم .. فقد غاب عنهم أن اليمنيين الشُرفاء من مُختلف المُحافظات على استعداد أن يقدموا 22 مليون شهيد للحفاظ على وحدة الوطن الغالي و يُخلد التاريخ اليمن واحدة و ليست أشلاء ، فقد تحملنا الجوع والظلم و الفساد و لن نسمح أبداً ببرزخة اليمن وصولاً إلى صوملته ، و سنُحافظ على هذا المكسب الوحيد للوطن كي نظفر بحسنة وحيدة و هي أننا رسخنا وحدة في ظل شتات عربي إسلامي مُخزي و ذلك بدماء الشُرفاء من جميع محافظات الجمهورية ..

وليعلم المُطالبون بالمُستحيل إن شاء الله ، أنهم بإعمالهم الخرقاء تلك .. سيدفعون الشعب اليمني للخروج للميادين مرةً أخرى مُطالبين بتعديل الدستور ( حق للشعب ) لكي يستمر فخامة " الصالح " بالرغم من نجاحه الساحق في تجويع الشعب ، كل هذا لأن الأبدان تقشعر غيرةً على الوطن عند سماع من يُطالب بالانفصال ولأنهم و برغم من جوعهم الشديد يتمنون تقبيل جبين " الصالح " عندما يتكلم عن الحفاظ على وحدة البلاد مُنتقداً من يطالب بتمزيقه ، و لأنهم يعلمون أنه إذا أفل زعيم الوحدة في ظل زمن ينضح بالخونة والمُنافقين و العملاء ، قد تنشب حرائق الفتن في هذا الوطن المصبوغ بالحكمة والإيمان على مر العصور و لهذا سيتجرعون المُر و الحنظل مُتناسيين جرع تجويعهم وفقرهم كي يُحافظون على أمن و سلامة البلاد فالغاية السامية تُبرر الوسيلة و ستبقى الوحدة إن شاء الله سواءً بالدم أو بشتى الطرق و سندفع الغالي و الرخيص و يبقى العلم واحداً سواء بعز عزيز أو ذُل ذليل .. فبرغم من افتقار أغلب الشعب اليمني للوعي لكنه يملك الإحساس الوطني الفطري ، فلن يقبل مُعالجة خطأ الفساد بخطيئة تمزيق البلاد ، و حفاظاً على التراب والانتماء و وفاءً لدماء الشُهداء و لمن ماتوا وهم يحلمون بتوحيد البلاد سابقاً بالرغم من عدم قدرتهم مثل إبراهيم الحمدي و عبد الرحمن الإرياني و سالم ربيع علي في بداية سبعينيات القرن المنصرم و عبد الفتاح إسماعيل في ثمانيات نفس القرن و بغض النظر تعدد الأشكال و انحياز الكيف لأن وحدة اليمن واحدة .