بين ملوك سبأ واحفاد كسري
بقلم/ توفيق الحميدي .
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و 13 يوماً
الثلاثاء 13 يناير-كانون الثاني 2015 10:16 ص

مأرب برس

مأرب عاصمة التاريخ وشجون الحضارة واصالة الانساب والاحساب ..هذه البقعة من الارض التي تختزل جهلا او عمدا بالنفط والكهرباء واشياء اخري من جمال شتي * تنمحك مأرب بعمقها وتاريخها دفء الجذور ونشوة الحضور منذ طفولتنا ومأرب ترافقنا في حكايات الفأر والسد وفي مدارستنا في قصة الهوية وحكايات الحضارة وتظل تلازمنا طوال حياتنا عند الحديث عن الجذور والمصالح ..بالامس القريب كانت مأرب حلم المستقبل بنفطها وثروتها وتربتها المعطاءة ورجالها الاجاويد ومازالت واثبت مأرب برغم سياسة الاستفزاز والتشوية المنظمة ضد مأرب انها الاقرب الينا من خلال ما تقدمة من اسهامات حضارية ومدنية يتغني به العصر الحديث فأتي مأرب برس ليتصدر قايمة المواقع الالكترونية اليمنية رغم تواضع امكانياتة ويقدم رجالها الذين منحت لهم فرص للاندماح بكافأة عالية ..مأرب منحتنا الكثير رغم الحملة القذرة والمؤامرات السياسية الدنيئة التي الصقت فيها كل قذرات منتوجات التخلف السياسي ولم تمنح مأرب الشئ الذي يذكر من الاهتمام والتمنية فعوملت كبنت الشغالة انتقاما من دورها في اسقاط الملكية البغيضة واليوم تدفع ضريبة الهوية والانتماء ...منذ وقت مبكر والاعلام يجتهد بخبث الصاق تهمة القاعدة بمأرب الجغرافيا والانسان وكان النظام المشاكس العفاشي يستفيد من هذه المسرحية لدي مغفلي العقول من دول الاقليم والنظام العالمي المهوس بالارهاب ..

اليوم مأرب تعود للواجهة بهويتها وحضارتها وجغرافيتها ورجالها لتمنحنا قليل من الامل والكثير من الفخر فمعركتها اليوم وان كان النفط يشكل هاجس رئيسي لها الا ان شهوة الانتقام من احفاد القردعي لدورة في اذلال دولة الائمة في 1948م واسقاط دولة البطنين الامامية فالحوثين يعتبرون انفسهم الورثة لدولة الأئمة وعلي عاتقهم يقع عبء الانتقام لدولة الأئمة من بيت الاحمر اولا ومأرب ثانيا ..اضافة الي أن مأرب تشكل القاع الثري الذي يتجمع فية اعراق القبايل والانساب اليمنية والسيطرة عليها والتحكم فيها اذلال لبقية القبايل وكسر لليمني الاصيل الذي لم يأتي من خارج الحدود محملا بجيناته المستعصية علي التعايش والاندماج في المجتمع اليمني وظلت متحوصلة علي نفسها بفيروساتها الاستعلائية المميتة ...فمأرب تمثل اضافة الي كل هذا كنترول التحكم في عصب الاقتصاد اليمني والحوثين يدركون ان من يتحكم في النفط والكهرباء والغاز يتحكم في القرار وبقاء الحكومة او مغادرتها والحوثيون اليوم يدركون ان بقاء مأرب خارج السيطرة يهدد بقاءها ومستقبلها السياسي والوجودي ولذا يري الحوثيون ان التأخير في اسقاط مأرب ليس في صالحهم في الاستفاقة الشعبية والسياسية وتنامي الغضب الشعبي من الاخطاء المهينة والتي يرتكبها مليشياتهم و تمس الكرامة وسسجعل من مأرب المجاورة للجوف السنية المجاورة لصعدة حامل عسكري قوي ومخيف يهدد كيانها ووجودها ولذا نستطيع الان الجنون الهستيري للحوثين المشوب بخوف من مواجهة مأرب ومحاولة الدفع بما تبقي من قوات الجيش لمواجهة رجال مأرب والاستفادة من الحملة العالمية لمحاربة الارهاب حتي ولو حساب شعاراتهم ومبادئهم التي سقطت في رداع بتدخل الطيران الامريكي لجوارهم ضد رجال القبايل ..فالمعركة في مأرب معركة هوية ومصير تتشابك المصالح المحلية والاقليمي والعالمية ويراد لها الحوثين معركة تمكين واستمكال ما بدوه ومحاصرة خاصرة السعودية في وقت تعيش فيها السعودية حالة من عدم التوازن في رأس نظامها الحاكم في ظل الحديث عن وكود خلافات من يخلف الملك عبدالله الذي اصبح غائبا عن مارسة مهامة والحديث الايراني عن بدأ سقوط وتحلل الدولة السعودية .

مأرب اليوم في ظل التغير في موازين القوي علي الساحة اليمنية تشكل رآس حربة لمقاومة جماعة استعمارية بمنطق التاريخ والمنهج والمستقبل وهذا يستوجب عدم تكرار الخطأ مع جماعة الحوثي في معركة فاصلة لها ما بعدها وان تحرك كل الاوراق والجهات والمستويات وواجب علي كل يمني اليوم ان يقوم بواجبة فمأرب في معزكة استعادة الكرامة ومنحنا الامان المفقود .....