آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

مأرب لن تستثني أحداً
بقلم/ كاتب/علي الغليسي
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و 6 أيام
الأربعاء 21 يناير-كانون الثاني 2015 12:12 م
 

ما تزال محافظة مارب حاضرة بقوة في المشهد اليمني الراهن، وتتصدر واجهة الأحداث اليومية وعناوين الأخبار الأولى، وأحاديث النخب السياسية والمدنية وقيادات الدولة، بفعل إصرار جماعة الحوثي على رفع حالة القلق والترقب واستكمال السيطرة الحصرية على كافة مقومات السلطة والثروة حتى وإن كان ذلك على حساب حاضر ومستقبل البلاد.

وفي هذا السياق لا تخفي جماعة الحوثي المسلحة حرصها الشديد على إحكام قبضتها الميليشاوية على موارد البلد ومنشآت النفط والغاز والكهرباء وغيرها من الموارد الطبيعية التي تزخر بها محافظة مارب، وتلوّح قيادات الجماعة بين الفينة والأخرى بالاجتياح وتهدد بتفجير الأوضاع لابتزاز الدولة والحصول على مكاسب سياسية آنية بأنانية مقيتة وانتهازية مفضوحة وغياب واضح للحس الوطني؛ بل انها لا تدخر جهداً في استخدام كافة الوسائل غير المشروعة وفقاً لقاعدة "الغاية تبرر الوسيلة".

أعتقد أن الهجمة الإعلامية المتواصلة ضد محافظة مارب واتهام قبائلها بالإرهاب وتصويرهم كأشرار ينبغي التخلص منهم أمر لا يمت إلى الانسانية بصلة، ناهيكم عن كونها المحافظة التي لم تبخل يوماً على الوطن بنفطها وغازها وخيراتها بل وفلذات أكبادها، بالرغم مما تعانيه من بؤس وتهميش وحرمان من أبسط الحقوق ولو من باب " أعطوا المسكين من حقه".

الكتابة عن مأرب هذه الأيام بمداد القلب؛ حيث تمتزج المأساة بالمعاناة ويكبر الظلم في حق البلدة التي دفعت باليمن السعيد إلى عمق الحضارات القديمة، ورسمت بريشة رجل الصحراء اسم "السعيدة" في قلب التاريخ ووسط خارطة الإغريق والآشوريين والبابليين والفراعنة.. إنها مجمع امتيازات الوطن ومخزونه الاستراتيجي, مدرسة الشورى والديمقراطية، وموطن الأصالة والمعاصرة.

أعلم ويعلم غيري أن جماعة الحوثي لا تمتلك مشروعاً وطنياً للبناء والتنمية والتعايش وإنما تجيد القتل والتفجير وإذلال الناس والشواهد كثيرة جداً, غير أن تسخير ماكينتها الإعلامية لتشويه مأرب بتلك الطريقة المبتذلة والإفراط في الكذب وتوزيع التهم بالجملة والتجزئة أمر كنت أستبعد وصوله إلى تلك الدرجة من الدناءة واللؤم.. لكنني صرت يوماً بعد آخر أؤمن بأن تلك العصبة المهترئة الفاقدة للقيم تحتاج إلى عشرات السنين حتى يتم إعادة تأهيليها أخلاقياً.

أعتقد أننا بحاجة إلى تقييم المرحلة وتحديد الأولويات والأدوات المناسبة لتحويل مشاعر السخط وحالة الرفض إلى مظاهر جرأة جماعية تعيد الأوضاع الى نصابها وتوقف العبث بالوطن، فأي استهداف لمحافظة مارب يعني سقوط "عرش بلقيس" وانهيار سد مأرب، وستصل نيران الحرب التي يحضّر لها الحوثي إلى معالم التاريخ وآثار الحضارة وهو الأشد قسوة على اليمن حتى مما يمكن أن تتعرض له حقول نفط وغاز صافر والمحطة الكهربائية. وإذا لم يقم كل يمني بدوره لوقف حماقات الحوثي فإن "أحداث مأرب" - لا سمح الله- لن تستثني أحداً, وستخسر البلاد مواردها وأعرافها وحاضرها ومستقبلها وقبل ذلك كله نقوشها ومعابدها وتاريخها العريق.

برقية عرفان:

إلى أبطال قبائل مارب المرابطين في نخلا والسحيل وكافة المناطق: بودي لو أجيد نظم الشعر وأمسك زمام القافية لأقول في مدحكم قصيدة عصماء تسمع بها العرب في أقطار المعمورة شطرها الوفاء وقافيتها معاني العزة والانتماء للوطن.. شكراً لأنكم تكتبون التاريخ من جديد