موعد مباراة إيفرتون ضد ليفربول فى الدورى الإنجليزى والقناة الناقلة كيف تتصرف في حالة انفجار إطار السيارة أثناء القيادة بسرعة تتجاوز 100كم؟ هل تتمكن روسيا من تأسيس قاعدة عسكرية بالقرب من باب المندب؟.. تقرير الأرصاد :18 محافظة يمنية ستشهد أمطاراً رعدية متفاوتة الشدة بعضها غزيرة شبكة حقوقية :المراكز الصيفية الحوثية معسكرات إرهابية يشرف عليها خبراء إيرانيون والاطفال فيها يتعرضون للتحرش الجنسي ألفا يمني ماتوا بالملاريا خلال شهرين .. وأكثر من 82 ألف إصابة في 8 محافظات تسيطر عليها المليشيات حماس تعلق على خبر نقل مقرها من قطر إلى سوريا.. هل رفض الأسد استقبالهم؟ الحوثي يتوسل حكومات الغرب الكافرة بسرعة استئناف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرته قيادات الإصلاح تستقبل العزاء في رحيل الشيخ عبدالمجيد الزنداني بمحافظة مأرب المبعوث الأممي إلى اليمن يبحث مع الحكومة البريطانية خارطة الطريق الأممية باليمن
من الواضح أن فوز أوباما برئاسة الولايات المتحدة الأميركية حدث هام في التاريخ المعاصر له ما له، وخروج بوش غير مأسوف عليه من البيت الأبيض قد يعني مستقبلا تتضاءل فيه فرص المحافظين للعودة إلى حكم العالم مرة أخرى خصوصا إذا حقق الرئيس المنتخب نجاحا كبيرا داخل وخارج أميركا، ولست هنا لأتحدث عن فروق أو استمرار في سياسة الحزبين في أميركا تجاه العالم فهذا شأن آخر، لكن ما يدهشني أنه وخلال ثلاثين عاما مرت منذ 1978 م إلى عام 2008 م تعاقب على حكم الولايات الأميركية خمسة رؤساء وانتخب السادس وأقصي منهم أثنين كارتر وبوش الأب على الرغم من نجاحاتهما السياسية كل هذا ومعظم حكامنا لم يغادر كرسيه منذ ذلك الحين وحتى الآن ومازال يحدو بعضهم الأمل في الاستمرار..
في الغرب تسقط الحكومات والرؤساء عند أول مشكلة يعجزون عن مواجهتها بينما يزداد عدد أعضاء البرلمان والمتنفذين في وطننا العربي عند كل فشل وهزيمة وهي ليست قليلة..
في الغرب دائما هناك أمل في التغير الذي قد يأتي بعد كل أربع سنين وربما أقل من ذلك لكن عندنا يقال احذروا التغيير لأنه أسوأ منا..
في الغرب يتهم المعارضون بأنه قد لا يكونا على خبرة كافية أو هم متشددون نحو فكر يميني أو يساري لكن المعارضون عندنا أصحاب نظارات سوداء ولا يفهمون .. بل ربما خونة وعملاء ورجعيين..
في الغرب الزعيم إنسان يخطئ ويصيب ، يعاتب ويعاقب، وعلى الرغم من أن تلك القيم هي جوهرية في ديننا إلا أن الزعيم لدينا ملهم بل هو كالإله يحكم فيطاع، ويرسم السياسات ويوجه ويأمر والكل لا يجرا على رد قوله أو نقد فعله حتى القانون يجرم من يفعل ذلك .. عندنا تقوم الدنيا لو انتقد الزعيم ويسكت الجميع لو وصلت الإساءة للدين بل النبي الكريم ..
أيها الزعماء و القادة العرب:
نحن جميعا أبناؤكم وإخوانكم وآباؤكم، نحن شعوبكم..
لا يمكن للقمع أن يصنع رجالا يحمونكم أو أوطانا تزدهر تحت حكمكم..
لا يمكن للظلم إلا أن يخلق الحقد والتخلف والسلبية وقهر الاجتماعي و شحة المواهب والموارد والرغبة في الانتقام حين تحين الفرص..
لا يمكن لبرقيات التأييد أن تغير واقعا على الأرض بل هي مجرد قصور من ورق في مجرى سيل عارم يتوقع وصوله بين لحظة وأخرى..
لا يمكن للأخبار المفبركة والإحصائيات المحبوكة والتقارير الملفقة أن تبني أمما قوية أو تغيث لاجئين في وطنهم أو تقيم عدالة منشودة أو تمنع غزوا محتملا..
لا يمكن لبناء خيمة في عاصمة أوروبية أن تبني احتراما وتقديرا ، بل هي تعزز أيمانا لدى الغرب بهشاشتنا وغباءنا وضعف شعوبنا وتفاهة أحلامنا و ضحالة أفكارنا..
لا يمكن لشتم معارضيكم والتعريض بهم إلا أن يبعث روحا للكراهية وانتقاص كل كبير وقد يلحق هذا بكم قبل غيركم..
أيها الزعماء العرب.. يا أصحاب الفخامة والجلالة و السمو والمعالي.. لقد فاز أوباما..
وللشعوب العربية أقول :
التغيير الذي ننشد لن يأت بالقول أن الغرب قد تغير .. التغير الذي ننشد لن يأت به الأسود أو الأبيض.. التغيير الذي ننشد يأتي به أنا وأنت.. تأتي به الإرادة القوية ورفض السلبية و الوقوف مع الحق والإصرار عليه ورفض الباطل ومواجهته.. التغيير الذي ننشد يأتي عندما نؤمن بحق الآخرين علينا في مجتمعاتنا فنؤديه قبل أن نطالب بحقوقنا.. التغيير الذي ننشد يأتي عندما لا نخرج للهتاف لظالمينا ولا نسيء لمن هم أحسن منا فقط لأننا لم نستطع أن نأت بمثل ما أتوا به.. التغيير الذي ننشد هو تغيير في نفوسنا؛ في عنصريتنا تجاه بني جلدتنا؛ في قبليتنا الضاربة في التخلف والتسلط؛ في ازدرائنا لبعضنا؛ في طريقة تفكيرنا.. التغيير الذي ننشد في ضرورة إخضاع تقاليدنا لتوافق ديننا وليس العكس فلقد أخضعنا ديننا لتقاليدنا فخلقنا حولنا وفينا أسوارا عالية وخنادق عميقة لا يمكن تجاوزها..
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)..
أيها الشعب العربي .. أميركا العنصرية انتخبت رئيسا..
أيها الشعب العربي .. لقد فاز أوباما.
أحمد طه خليفة
asseraat.maktoobblog.com