سياسة بلا عنوان.. بلا مبادئ.. بلا أخلاق.. وبلا قيم !!
بقلم/ احمد طه خليفة
نشر منذ: 15 سنة و أسبوع و يوم واحد
الخميس 09 إبريل-نيسان 2009 07:17 م

طالعتنا الأخبار بخبر انضمام طارق الفضلي لما يسمى بالحراك الجنوبي وعند قراءة البيان الثوري لهذا الانضمام المبارك من قائد عظيم وأسماء من هنأه بهذا الانضمام نكتشف كم من السهل أن يبيع الناس ويشترون بهذا الوطن المسكين ومواطنيه المغلوبين على أمرهم.. بينما تتقدم اليمن بمبادرات عربية لا طائل منها ولافائدة إلا التفكه على زعامتها داخليا وخارجيا. .

1- الحراك الجنوبي والفضلي..

طارق الفضلي لمن لا يعرف عنه شيئا هو نجل آخر سلاطين أبين وقد كان يقال أنه قد انخرط في صفوف المجاهدين ضد الاحتلال السوفييتي في افغانستان وعاد إلى اليمن ليشكل خلايا لضرب الحزب الاشتراكي اليمني وساهمت خلاياه في إنهاء الحرب لصالح قوات الحكومة في صيف 1994 م ثم تحول من السلفية القتالية كما زٌعم عنه إلى القبيلة الانتهازية فأصبح شيخ مشائخ آل الفضلي وصاهر اللواء علي محسن الأحمر وأستولى هو وإخوته على معظم أراضي ابين وما يحدها من أراضي عدن و لحج تحت مسمى عودة ممتلكات آل الفضلي ولو تم إعادة ممتلكات المشيخات والسلطنات لكانت صنعاء الآن ضمن ملك آل حميد الدين وربما صار من حق الحوثي المطالبة بها وفق هذا المنطق.. المهم شارك الفضلي وإخوانه مستفيدين من تلك المصاهرة مع الأسرة الحاكمة ونظام صنعاء في تركيع أبناء الجنوب ونشر الفساد والفوضى بكل صورها وأشكالها التي لا تعد ولا تحصى.. وفجأة وعلى حين غرة من العقل والمنطق السليم يخرج علينا ببيانه الطريف حول انضمامه للحراك الجنوبي ورفضه لنتائج حرب صيف 1994 م .. ومما يزيد الطين بلة هو تهنئة بعض من عفا عليهم الزمن له بهذا التصرف الحكيم ومنهم من أرسل له رسالة مواساة بوفاة نجله ومهنئا له على موقفه الأخير واصفا إياه بسلطان الجنوب كما تناقلت الأخبار.. ولو صح أن هؤلاء قد قاموا بتهنئته وقبلوه معهم فهذا يعني أنهم بمجموعهم ليس لهم لا مبدأ ولا أخلاق ولا قيم يؤمنون بها أ ويدافعون عنها..

ولا يعدو خبر انضمامه للحراك عن أن يكون بسبب أحد أمور ثلاثة.. أولها: أن يلتف على الحراك بإيعاز من السلطة.. ثانيها أن يضغط على السلطة لصالح أشخاص بدأت السلطة في تهميشهم.. وثالثة الأثافي: أن يضغط على السلطة من أجل المزيد من المكاسب لصالحه هو وأسرته ومن والاهم..

وعلى الرغم من اختلافي الجذري مع جماعات الحراك إلا أنني أحسن الظن في نواياهم وأعلم أنهم لم يثوروا إلا لأنهم وجدوا الظلم والتسلط في كل شيء حولهم ومأخذي عليهم أنهم لم يمعنوا النظر ليجدوا الظلم في كل الوطن من أقصاه إلى أقصاه فتحركوا بشكل مناطقي فشتتوا بذلك وسائل الضغط الشعبية من أجل التغيير ..ولكني أنصحهم في حركتهم هذه بالبعد عن المشبوهين والانتهازيين فحركتهم بحاجة إلى بركة أولا وزخم نضالي ثانيا يضيعها وجود أمثال هؤلاء بينهم..

2- يا فخامة الرئيس الاتحاد اليمني قبل الاتحاد العربي ..

حقيقة بعد أحداث الانهيار المتلاحق في كل شيء من حولنا حوادث قتل واغتيالات وتقطعات وانفلات أمني وتفكك وطني خطير جدا يجب أن تكون هناك منكم وقفة حقيقة لمراجعة الحسابات وحل المشاكل والأزمات بدلا من المساهمة في خلقها أو تأجيلها حتى تتفاقم.. وهذا أيضا دور كل يمني شريف وكل مواطن يؤمن بأن الأمل في الله كبير والعمل واجب من أجل الضغط على النظام من أجل التغيير وإلا ما قيمة وطن لا يحمل قادته ومواطنوه مبادئ وقيميؤمنون بها وسيلة لتطويره وحل مشاكله.. يا فخامة الرئيس أناشدك إطلاق مبادرة للحفاظ على الوطن.. أناشدك التوقف عن إطلاق مبادرات لا يمكن تحقيقها ويكفي الوطن العربي عقيد واحد.. يا فخامة الرئيس الاتحاد اليمني قبل الاتحاد العربي ..

3- يوم اليتيم يوم الفساد يا هيئة الفساد..

جميل جدا أن يحتفل اليمنيون بيوم اليتيم ويعلنون عن تبرعاتهم لرعاية الأيتام من حر أموالهم ولكن البشع أن يتسابق أركان النظام للتبرع للأيتام فهذا يتبرع بعشرة ملايين وهذا بأكثر وهذا بأقل وكلهم يفترض بهم أن لا يمتلكوا أقل من عشر هذه المبالغ.. أليس بهذا الإعلان من هذا المسؤول أو ذاك اعتراف بالفساد أكثر وأعظم من نتيجة أي تحقيق؟ وما فائدة أي مؤتمرات أو ندوات إذا كانت ستغض الطرف عن مثل هذه الفرص لإثبات فساد هؤلاء؟ ثم متى يتم رعاية الأيتام من أموالهم التي هي حق لهم على الدولة ؟؟ إلى متى يستمر اليمنيون في تلقي صدقات من الأموال التي يفترض أنها أموالهم ؟؟ لماذا يراد لهذا الشعب أن يعيش مهانا ذليلا ؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.. 

asseraat.maktoobblog.com

asseraat.blogspot.com