آخر الاخبار

شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد تحذير طبي من الإفراط في تناول هذا المسكن إسرائيل وصفته بـ ''صيد ثمين جدا''.. من هو القيادي في حزب الله الذي اغتيل اليوم بغارة جوية جنوب لبنان؟ مشروع عملاق يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا.. تعرَّف على مشروع ''طريق التنمية'' أهميته وانعكاساته على المنطقة ''انفوجرافيك'' الكشف عن الحديث الذي دار بين حكم الكلاسيكو وحكم تقنية الفيديو في لقطة هدف لامين يامال غير المحتسب ماذا قالت حركة حماس عن الشيخ الزنداني وبماذا وصفته؟ بيان قادما من مسقط.. المبعوث هانس غروندبرغ يطير إلى الرياض ويلتقي أول مسئول في الحكومة الشرعية وهذا مادار بينهما من مديرية الشعر إلى اسطنبول.. ما لا تعرفه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني: أبرز المحطات في حياته وأهم المناصب التي تقلدها والأعمال التي قام بها

الدرس الحضرمي .. قليلاً من السياسية كثيراً من العمل
بقلم/ عارف الدوش
نشر منذ: 14 سنة و 3 أيام
الإثنين 19 إبريل-نيسان 2010 07:47 م

أبناء حضرموت متميزون في حياتهم فقد عرفوا بحرصهم الشديد في كل شيء في حياتهم ويغلب عليهم طابع الحياة المدنية بل هم مدنيون بامتياز ولذلك هم مسالمون ينزعون الى الحلول الوسط لأي مشاكل تعترضهم ويتصفون بالوسطية والإعتدال في كل مواقفهم وتصرفاتهم وإن غلبوا أو قهروا أو مسهم الظلم والجور لا يستسلمون لليأس والفشل فتراهم ينهضون من كبواتهم متسلحين بالصبر والإيمان وبإرادة فولاذية بأنهم سينجحون في المرات القادمة ولهذا تجدهم أينما رحلوا وحيثما حلوا يحفرون بصماتهم بجدهم واجتهادهم ويتميزون بسرعة التكيف في المجتمعات التي يرحلون اليها ويندمجون فيها يؤثرون ويتأثرون بشكل إيجابي بما يخدمهم ويخدم المجتمعات التي يعيشون فيها ومن ابرز سمات الحضرمي الحرص الشديد والكثير من العمل وكل الاهتمام بالتجارة والاقتصاد والقليل من الكلام والقليل جداً من السياسية والحزبية ومنغصاتها.

ولأن الحضرمي شديد الحرص فهو كما يقال يقيس عشر مرات قبل أن يقطع ولهذا برع الحضارم في مجال المال والتجارة واستطاعوا الجمع بين المال والتجارة والعلم ووظفوا المال والتجارة لخدمة العلم والعكس صحيح وظفوا العلم لخدمة التجارة والإقتصاد ووصفوا بالذكاء من قبل كل المجتمعات التي رحلوا اليها وعاشوا فيها سواء في شرق أسيا أو في دول الخليج وتصفهم تلك المجتمعات التي استقروا فيها بالذكاء والمرونة والشطارة والبساطة وهي صفات يتميزون بها ويستحقونها بجدارة.

والدرس الحضرمي الذي ينبغي أن يتأمله ويتعلمه ويستفيد منه أبناء المحافظات الأخرى في اليمن السعيد تجلت مضامينه وعناوينه الرئيسية خلال زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح لمحافظة حضرموت واللقاءات المباشرة والمفتوحة التي أجراها مع مكونات وشرائح المجتمع الحضرمي من علماء وشخصيات اجتماعية وعلماء وقطاعات الشباب والمرأة . ومن أبرز المضامين والعناوين الرئيسية للدرس الحضرمي ما يلي :

• البساطة في المظهر والصدق والمباشرة والهدوء في الطرح لقضاياهم بعيداً عن المبالغة والشطح والتشنج ولهذا كنا نسمع خلال اللقاءات المباشرة التي أجراها فخامة الأخ الرئيس مع مختلف شرائح المجتمع الحضرمي طرح ومناقشة قضايا تمس حياة أبناء حضرموت ومعاناتهم مثل التعليم والصحة الكهرباء والتوظيف الى درجة أن وصفت بعض القضايا التي تم طرحها ومناقشتها في بعض اللقاءات بأنها قضايا شخصية.

• الإبتعاد عن تسييس القضايا وطرحها كقضايا مجردة والمطالبة بحلها وهم بذلك يساعدون القيادة السياسية والسلطات المحلية على البحث عن حلول لما طرحوه وناقشوه لانهم يدركون أن السياسة والتخندق الحزبي يعقد القضايا ولا يساعد على حلها.

• تمتعهم بوعي وطني وحدوي حقيقي غير مزيف كونهم لم يلجئون الى النفاق والمدح المبالغ فيه وإنما كان تعبيرهم نابع من صدق مشاعرهم ونبل مقاصدهم فكان كلامهم يتركز حول قضاياهم ويقال بتلقائية ومباشرة والأهم من ذلك كله أنهم كشفوا عن تمتعهم بوعي وطني وحدوي عميق فلم نجد حضرمياً واحداً ربط بين أخطاء الحكم والإدارة والوحدة اليمنية أوانه أشار من قريب أو من بعيد الى أن ما حصل ويحصل من أخطاء بسبب الوحدة ولهذا كانت مشاعر أبناء حضرموت حول الوحدة وطنية خالصة تجلت بكل وضوح وصدق من خلال استقبالاتهم لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح وتصفيقهم بحرارة لبعض العبارات والأراء التي تحدث بها وهم بذلك يعلنون تأييدهم وموافقتهم لما طرح وقيل من قبل الأخ الرئيس في تلك اللقاءات

فخامة الرئيس .. لفتة حانية ليحيى علاو

• زميل مهنة التعب مهنة التعب اللذيذ \\\" الإعلام \\\" يحيى علاو يصارع المرض منذ شهور متنقلاً بين المستشفيات هنا في اليمن والأردن ويرقد حالياً على سرير المرض في أحدى مستشفيات الرياض دون أن يلتفت أليه أحد برغم ما قدمه للوطن في مجال الإعلام. وعلاو أفرح كم من أسرة فقيرة وواسى كم من حزين وفك كربة كم من مكروب في شرق اليمن وغربة وشماله وجنوبه من خلال المسابقات المالية لبرنامجه الشهير\\\" فرسان الميدان \\\" وهو اليوم على سرير المرض صابراً ومحتسباً أجره على الله . فمن يفرح أولاده ويفك كربته ؟ أملنا كبير في الله سبحانه وتعالى وفي لفتة من فخامة الرئيس الأخ والأب الحنون فقد عودنا دائما السؤال عن المبدعين والوقوف معهم عندما تداهمهم المحن وخاصة محنة المرض.

ـ

المصدر صحيفة السياسية