آخر الاخبار

عقوبات عاجلة على الإنتر و ميلان بعد شغب ديربى الغضب فى الدورى الإيطالى صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه

أجناد الارض
بقلم/ أحمد منير التميمي
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 18 يوماً
الخميس 03 فبراير-شباط 2011 07:18 م

يروى ان احد مستشاري هارون الرشيد لما رآه ينفق المبالغ الطائلة ويسرف فيتعيين الجواسيس والعيون لنشرهم في ارجاء البلاد قال له(انك يامولاي تذكرني بالراعي الذي خاف على غنمه من الذئاب فأشترى العديد من الكلاب لحمايتها من الذئاب لكنه اكتشف بعد فتره انه ذبح نصف القطيع لإطعام كلابه).

وأنا هنا اريد اسقاط المغزى الدرامي لقصة الراعي على الواقع دون الاستشهاد بعناصر القصة ، فالشعوب اليوم حطمت بسواعدها تلك الصوره التي كان يبدع الحاكم في رسمها وتصوير الشعوب على انها قطعان تقودها كلابه الى حيث يريدها ان تتجه.

فبالامس رسم الشعب التونسي لوحته الخاصه بنفسه وقال كلمته واصبح بن علي امبراطور تونس بالامس مطرودا الى منفى يخشى الخروج منه للحظات، واليوم نرى المصريين في تلاحم عظيم ويقدمون تضحيات كبيره فاقت كل التوقعات لدرجة ان احد زملائي سألني متفاجئاً ونحن نتابع أحداث الثورة الشعبية على الشاشة هل مانراه حقيقه ام أحداث من فيلم مصري ؟؟ نعم إنها حالة اليأس التي وصلنا لها جميعاً حيث تركنا للموت أمر الخلاص من هؤلاء الحكام واستجدينا الله ان يمنحنا اجر الصبر على ظلم ولاة الامر وهو الذي لايحب الظالمين ونسينا ان خير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

إن الاجراءات والخطوات السياسية التي تتخذ بشكل متسارع الان في مصر لن تمتص غضب الشارع لأن الحكم قد صدرحسب منطوق الهتاف المدوي (الشعب يريد اسقاط النظام) بل صار الهدف للمحتجين اكثر تحديداً وصراحة وهو اسقاط الرئيس الذي اختزل كلمة النظام ومصطلح القيادة السياسة في شخصة واحاط نفسه بمجموعة من المطبلين ممن يجيدون هز الرؤؤس وإظهار علامات الاعجاب المستفزه على كل مايقره الحاكم وإيصال صورة مغايره عن الواقع المعاش فكل شي تمام يافندم وكل من من يحتج هو مجرم وكل من ينادي بالاصلاح هو خارج عن النظام ، المهم ان يغدق الرئيس عليهم بالملايين ويشبعهم حتى التخمه-من مال الشعب- ماداموا يسمعونه مايحب أن يسمع ، تماماً مثل الراعي وكلابه في القصة اعلاه.

وللأمانة فالرجل يمتهن اسلوب يستنسخه الكثير من الرؤساء فالغالب( إن لم يكن الجميع) مجموعة من الدكتاتوريين الذين استفحل فيهم داء العظمة والغرور الى النخاع وصار مايرمونه من فتات الى شعوبهم مناً واحساناً يستحقون عليه التبجيل بل التأليه فبناء مدرسة او مستوصف اوسفلتة طريق تعتبر إنجاز عملاق يجب أن تقف الناس متبلده امامه من شدة الانبهار.

 إن الحصون التي كانت تتخذها الانظمة درعاً لها من خلال علاقاتها المشبوهة والمذله مع الدول الكبرى سوف تحترق أمام لهيب الثوار لأن هذه الدول لا تخدم الا مصالحها والتي لن تستقر في مثل هذه الاوضاع وليس من مصلحة الدول الكبرى معاداة الشعوب على حساب حكام منتهيي الصلاحية .

 لقدغيرت ثورتي تونس ومصر قواعد اللعبة فالشعوب آمنت ان تلك القيادات لم تعد سوى هياكل عظميه تتحرك حسب اجنده لاتخدم الامه بل تخدم اطراف معاديه لها ولقضاياها والعجيب ان نرى الشباب الذي تتعمد الأنظمة برمجتهم على اليأس والبطالة وخلق روح الانحطاط الفكري والاخلاقي من خلال والفضائيات والإنترنت نراهم ينفضون غبار اليأس من عقولهم وتصبح تلك الجموع الشابة المحرك الحقيقي لهذه الثوره مسخرة وسائل الاتصال والانترنت في تجميع الحشود وتوزيع المهام بينهم وصدق الله في قوله تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).

سيروا ياشعب مصر فكل ابناء الامه تتضرع الى الله ان يساندكم بمدد من عنده، كيف لا وانتم خير اجناد الارض ، سيروا.... فلابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر.

P_tamim@yahoo.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد مصطفى العمراني
الأهداف التعليمية والتربوية في قصص القاضي العمراني
محمد مصطفى العمراني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
حوار متشدد مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني
سيف الحاضري
كتابات
محمد الصراريدولة (حجر الزاوية)
محمد الصراري
عصام محمد الخالدحكومة إنقاذ يمنية
عصام محمد الخالد
همدان شايفبلاطجة اليمن
همدان شايف
د أمين المخلافيفرصة الرقم 1
د أمين المخلافي
عبد الباري عطوانالبلطجة لن تنقذ مبارك
عبد الباري عطوان
مشاهدة المزيد