آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

حكمة الانتصار للوطن!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 21 يوماً
الجمعة 04 فبراير-شباط 2011 03:45 م

لا أعتقد أن عدداً من قياديي المعارضة ومن أبرز القيادات في اللقاء المشترك سينسون شهاداتهم في الرئيس علي عبدالله صالح وهم يؤكدون في أكثر من مناسبة على أنه يتحلى بسعة صدر، وعرف في كل المراحل الصعبة بتسامحه الكبير وتجاوزه لأي خلافات.. وأنه يتميز بحكمته في المواقف العصيبة التي يتعرض لها الوطن.

لن أعدد تلك الشهادات.. فهي كثيرة ومرتبطة بفترات سابقة ومواقف ساخنة خاصة والمشهد اليمني كثير الخلافات والصراعات.. ومنذ زمن بعيد.. لكنني رأيت أن الذكرى تنفع المؤمنين إذا ما كانت الشهادة هي الأخرى قد تعرضت للتغييب أو للنسيان.. أو أن هناك من يحب أن يستند إلى أشياء أخرى (جديدة) تبتعد عن تلك العبارة الشهيرة التي ظل الكثيرون يرددونها (خصومه يشهدون له قبل حلفائه).

أنا عدت أمس إلى تلك الشهادات وتذكرتها.. والرئيس يقدم إثباتاً آخر وجديداً على أنه أكبر وأسمى من أي خلاف.. وأنه أكثر إدراكاُ لما قد تفعله التوجهات التي لا تنظر إلى أبعد من الأنف في وقت الوطن فيه بحاجة إلى أن نحميه من أي مخاطر أو فوضى نتائجها معروفة للكبير والصغير والقاصي والداني !.

حديثه أمس إلى مجلسي النواب والشورى أوقف أي تفسيرات مغلوطة تسير باتجاه التأثير على الآخرين من زاوية (المناكفات) السياسية لا من أرضية (الهموم) التي دائما ما نكتب عنها دون أن نخاف أحداً!.

ويكفي أن نجد الأخ الرئيس يؤكد وبقوة أن لا عناد.. ومصلحة الوطن فوق الذاتية.. ويكررها.. لا تمديد ولا توريث ولا تصفير للعداد.. فماذا بعد هذه الحكمة التي تظهر في الوقت المهم لتحسم (تشويشات) تنطلق على أساس القاعدة الخاطئة (الغاية تبرر الوسيلة).

وحتى التعديلات الدستورية (جُمدت).. والنظرة الثاقبة ظهرت من جديد بالدعوة إلى حكومة وحدة وطنية !!.

بعد هذا.. الصورة صارت أكثر وضوحاً ولا مجال لأن نستدعي أي (مشاكل) ولا أن نسبح في اتجاه إشعال فتيل الفوضى.. فما كان (مطلباً) أو ما كان (شائعة) وصلنا الآن إلى (حقيقته)!!.

ونظرة واحدة إلى مايجري بسبب الفوضى التي سمتها ذات يوم كونداليزا رايس (خلاقة) واتبعتها (بالشرق- بالشرخ - الأوسطي الجديد).. نجد أن كل شيء ينتهي.. وأن الرقم صفر هو النهاية التي لا بد منها بعد كل حالة(فوضى) لمحاولة البدء من جديد بعد أن يكون المواطن قد جلس على(كومة) من تراب !!.

وصحيح نعاني من مشاكل.. وهموم.. وفساد.. لكننا نتمتع بحرية لولاها لما قلنا للفاسد أنت فاسد.. وللمخطئ أنت مخطئ.. ولما أخذ الصغير والكبير حريته الكاملة في أن يعبر ويقول وينتقد وبملء الفم!.

وأكثر من صحيح هناك بعض قيادات تعشق (الاستفزاز) وتنظر للآخرين من زاوية حادة.. وتمارس (المخالفات).. لكن ذلك لا يعني أن ليس باستطاعتنا أن نُذكر ونؤثّر لنصل إلى التصحيح على طريقة (داخلين في المكسب خارجين من الخسارة) لا بأساليب البحث عن (الخسارة) فقط.. وهو ما ليس في صالح الوطن ولا المواطن !.

وللتاريخ.. لا نستطيع اليوم أو غداً أن ننكر بأن الأخ الرئيس تحمل الصعاب وتحلى بالروح الطيبة والسماحة والعلو والسمو.. ومع كل مرحلة حساسة.. وصعبة يظهر لينتصر للوطن والمواطن بعيدا عن الذاتية.. ومبتعدا عن كل ما قد ينسف أو ما قد يجلب الخراب والدمار !!.

ولا أظن أن بعضاً من قيادات المشترك لا تنظر إلى أن مسئولية (الدم والعرض) كبيرة أمام الله عز وجل.. وما قد يؤدي إلى صب النار على الزيت.. والفوضى وما بعدها.. أمر خطير يجب أن نقف أمامه بعقلانية وبضمير حي خشية الوقوع في المحذور.. وما لا يمكن أن (يغتفر) !.

ومهم جداً.. أن نعرف بأن وضع (اليمن) مختلف تماماً.. ولسنا في حاجة أبداً إلى أن تظهر (حكاية) من نافذة إلى أخرى.. ومن شارع إلى آخر (كواقع) يقضي على الأخضر واليابس !!.