مغادرة البلاد فورا
فيصل علي
فيصل علي

للإبقاء على ما تبقى من وجع السنين ، وتنفيذا لما اتفقت عليه الاطراف المحلية والدولية يجب ان يغادر صالح اليمن في اسرع وقت لما يسببه بقائه من فتنة نائمة ستستيقظ على اشلاء الجميع .. هو الان يدمر ما تبقى من حزب المؤتمر ويريد ولائهم الشخصي لا الحزبي ، وكما ترون يدمر ما تبقى من جيش انهكه من 94 الى اليوم والجيش اليمني يضرب نفسه ويضرب شعبه وهذا اخطر ما يوقم به جيش دولة على الاطلاق، انه ينهي اساس وجوده فقد قام لحماية البلد لكنه وجد نفسه يقوم بتخريبها ..

لم يعد في الوقت متسع ولذا على كافة الاطراف العمل على ترحيل صالح وفتح الخطوط كلها امامه للمغادرة بدون تهويل اعلامي ولا مطالبات بمحاكمته دوليا ، ايضا فتح الطريق امام انصاره للخروج من اليمن بدون ملاحقات قضائية او اعلامية ربما هذا سيخفف الوطئ عن البلد الذي يكاد ينفجر من صراعات صالح الاخيرة مع الجميع.

ربما تصدق نبوءة احدهم الذي قال ان صالح سيقضي نحبه مقتولا لكننا لا نريد لمثل هذه النبوءة بالتحقق حتى لا يكون هناك المزيد من الدماء .. المزيد من خدع صالح ستدمر البلد يا عقلاء ويا ثوار ويا حكومة ويا عالم .. وما زال الوهم يعشعش في انصاره الذين يحتفلون "بمخفقن" بلغ من العمر عتيا ومازال يحلم انه سيسجل مزيدا من الاهداف مثل الكابتن ماجد .. وهم معه يحلمون بزعامته .. ولنفرض انه زعيمكم كما تدعون فمن حقه عليكم ان تحترموا خفقنته وخرفه وتسدلوا عليه الستار حتى لا يتحول الى زعيم عصابة كما بدا في اول عمره وسينهي عمره بذلك ..

العالم اليوم مطالب اكثر من اي وقت مضى بسحبه خارج اليمن بعد ان سحبت صلاحياته وانتهت اية حظوظ له في الحكم، لكنه مازال مصرا انه كان شيئا ولذا يحاول ان يستدرج البلد الى حروب طاحنة، بعد ان افلس وخسر ما بيده يريد ان يقضي على ما تبقى من يمن .. تزعجه هيكلة الجيش ويزعجه مضي الحكومة في اصلاحاتها للوضع المختل من 33 سنة ويزعجه عمل الرئس هادي بصمت لما يحقق لليمن عزتها .. بعبقريته اخترع لنا الارهاب ودرب عصابته على عينه وحقق مالم يحققه غيره من منجزات اهمها خلق تطرف وارهاب حوثي في شمال البلاد وتطرف وارهاب قاعدي في جنوبها .. وهاهو اليوم يستثمر منجزاته في محاولة يائسة لايقاف اليمن عن الخروج من المتاهة

صالح اليوم محشور كقط في غرفة بعد ان ضاقت عليه الارض بما رحبت فالحل السياسي ضيق عليه الخناق ولا بد من ترك ثغرة له ليخرج منها فورا قبل ان ان يعيق اليمن عن العودة للحياة ..فهو العقبة الوحيدة التي تقف اليوم ضد اليمن ارضا وانسانا يكاد المخفقن ان يموت غيضا من الهدوء الامني ولذلك يحرك من تبقى له من مغفلين "مع احترامي لجميع مغفلي العالم" لاقلاق الامن والعبث بالكهرباء بتفجير اعمتدتها وفقا لرؤاه الظلامية.

اننا بحاجة سياسية ماسة وتعاون يمني اقليمي دولي للتخلص من هذه الآفة الفاسدة قبل ان تدمر الحلم الحقيقي لليمنيين بدولة مدنية .. لو ترك له الامر لحولنا الى امارة "الزعيم برقوص المفدى" وبعدين تعالوا يا عالم نزلوه من فوق الحمار ثانية ما صدقنا انه نزل من الرئاسة والان يريد ان يعود من باب الزعامة واللهم حوالينا ولا علينا ..


في الأربعاء 21 مارس - آذار 2012 03:51:57 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=14665