رسالة ثانية إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح
دكتوره/منال الصيعري


مأرب برس - خاص

معذرة والدي العزيز الأب والأخ والصديق لكل يمني ويمنية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح

كتب الكثير عن الفساد المالي والإداري في قنصليتنا بجدة ول يهتم احد بالأمر وكتب حول اهانة المغترب اليمني واضطهاد شخصية عامة مثل الأستاذ الطيب عقلان الذي لا زال مهددا حتى لحظتنا هذه فان كان أموال تهدر ولا تجد مهتما بها فهذه قضية تهمنا ولكن حلها بأيدي الجهات المختصة أما اهانة المواطن المغترب فهذه تهمنا جميعا نحن المغتربون ونحن على يقين ومتأكدين وواثقين من رعايتك واهتمامك بكل ما هو يمني فان لم يصلك موضوعنا هذا بتمامه وتفاصيله فنحن نستغرب من السبب في عدم وصول موضوعنا اليك بينما ( لو قرحت طرطيعة لكان خبرها وصل اليك حتى قبل أن تقرح)

لقد انتقدني الكثير لإشادتي بكم وإيماني بحبكم الكبير للوطن والمواطن وان ما طرحته لم يأت من فراغ ولا أهوى الجدل والهرطقة ولست كما ادعى احدهم أنني من أقرباء السيد الطيب عقلان وان كنت للحقيقة أتشرف واعتز بذلك لأننا في الحقيقة جميعا أبناء اليمن الغالي ومن سخافة الأمور أن جميع من شارك بالرد والتعليق ركزوا على قضية الطيب وتناسوا الفساد الحاصل في القنصلية مع أني وكل أبناء الجالية اليمنية يهمنا قضية الطيب كونه إنسانا يمنيا وكرامة الإنسان اليمني يجب عدم المساس بها

بدلا من أن تشكل لجنة لمعالجة هذه القضية شكلت لجنة للبحث عمن كتب وكيف كتب ولماذا كتب وتناسوا أهم الأمور وتناسوا مبدأ الراي والرأي

لقد كفل لنا الدستور أن نبدي رأينا في أي موضوع فما بالكم وبعض المواضيع تمس حياتنا اليومية نحن نعيش مع الناس وكل ما يمس الناس من الممكن أن يمسنا ونحن لسنا ضد احد بشخصه ولكننا يجب أن نعالج تصرفات البعض وخاصة إذا كان هذا البعض جاهلا وحملوه مسئولية دعونا نقارن بين المفيد والضار دونما أي تحيز فمثلا نحن في بيوتنا تحدث الكثير من الأخطاء من أولادنا من إخواننا وأخواتنا فلو أننا سكتنا على هذه الأخطاء فستخرب بيوتنا ولكننا إذا قمنا بمعالجة هذه الأخطاء فما الذي يضير

قد يكون الأستاذ الطيب في موضوعي مخطئا وهذا ليس عيبا ولكن العيب هو طريقة معالجة الخطأ فليس هناك من خطأ يستدعي كل هذه الإجراءات على الإطلاق إلا إذا كان من حق من منعوه من دخول القنصلية أن يكونوا طرفا في الخصام وقضاة أيضا مالهم لم يقرءوا قول المتنبي:

يا اعدل الناس إلا في مخاصمتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم

ولو سلمنا أن الطيب فضل عقلان مخطئا فهل هو المخطئ الوحيد في هذا الكون لماذا

نمنع الرجل من ممارسة عمله ولماذا لم نشكل لجنة لمحاسبته أو رفع الظلم عنه ولماذا عندما أثرنا موضوعنا هذا قامت الدنيا ولم تقعد

هل هولا الناس فوق مستوى المساءلة إذا كنا نقرأ كل يوم من ينتقد الرئيس علي عبدا لله صالح في العديد من الصحف والمنتديات وعلى مواقع الانترنت فهل كل هذا النقد جعل الرئيس يتخذ إجراء ضد من كتب أو مثلا يسحب الجنسية اليمنية عنه

إن الفساد موجود في قنصلية بلادنا شاءوا أم أبوا وان البعض من موظفي القنصلية هم بؤرة فساد يجب اجتثاثها ونقولها صريحة ودون ترميز فكل من يهدد الناس بأنه منسوب للأمن القومي أو الأمن السياسي ويعيد عجلة التاريخ إلى الوراء أيام التشطير والعهود الذي نبذها مجتمعنا اليمني بعد إعلان الوحدة المباركة هو رجل يريد أن يعمل ما يشاء ولا يحاسبه احد لأنه كما يدعي من الأمن القومي والسياسي.

إن رجل يوهم الجميع بأنه مدعوم من أناس مهمين في السلطة يجب على السلطة إن تتخلص منه وتعيده إلى حجمه الطبيعي لأنه يسيء لها كثيرا وكثيرا جدا وهو يعتقد إن النجاح الذي حققه بحصوله على جوازا دبلوماسيا يعطيه الحق في اهانة الناس واهانة العمل الذي يعمل فيه و اهانة كل من يتقوى بهم على الشرفاء حتى من زملاءه في العمل

وسكوت القنصل العام على هذا المتنفذ هي مشاركة ضمنية لما يقوم به لأن السكوت علامة الرضاء

والحجم الطبيعي لهذا الذي يصول ويجول دونما حسيب ولا رقيب هو الحجم الذي أعطاه سفيرنا الحلوق الأستاذ محمد الأحول فأين كنت أيام الأحول أيها القزم الجاهل فلو أن لك مؤهلا علميا ووضعت في منصبا لا يتناسب ومؤهلك العلمي لقلنا هذا خطأ ولكن سامح الله القطيش الذي أعطاك ثوبا اكبر من ثوبك وحجما اكبر من حجمك واعلم أن البالون إذا نفخ كثيرا فمصيره أن يتفرقع وأنت الهواء الذي تنفخ به سيفرقعك قريبا

وأنا بموضوعي لم أناقش قضية هذا البالون فحسب ولكنني طرحت الكثير مما يحدث في قنصلية بلادنا فلماذا لم يناقش إلا موضوع الطيب هل قضايا الفساد لا تهمنا

أرجو أن أكون تناولت موضوعا يهم الجميع دون سواء

وأقول إن كان هذا الموضوع يسيء لبعض المتنفذين فان الإساءة تعمنا جميعا لان السكوت على مثل هذه التصرفات يوصمنا بالعار فان نقبل الظلم والخطأ هو مشاركة ضمنية فهل جميع من تفاعل مع موضوعي هذا يريدون مني أن اكف عن الكتابة إن كان نعم فسوف أحول قلمي إلى فرشاة للتلميع والمديح فسأجني من المديح الكثير والكثير

هناك قضيتان لا زالتا تتفاعلان بقوة :

القضية الأولى: الفساد والمفسدين في قنصليتنا بجــــدة

القضية الثانية: : تشكيل لجنة لمحاسبة المخطئ في قضية الأستاذ الطيب والاعتذار له في حال ثبوت خطأ المتنفذين في القنصلية مع عدم التعرض له بأي شكل يمس كرامة الإنسان اليمني

وسوف أقوم بموضوعي القادم بذكر كل هولاء المتنفذين باسماءهم الصريحة وحتى يأتي الحل

فاني اهدي للأستاذ الطيب ولكل الشرفاء الأبيات التالية 

   أيُّها الناس قفا نضحك على هذا المآل

     رأسًنا ضاع فلم نحزن ..

     ولكنّا غرقنا في الجدال  

    عند فقدان النعال !

    نصف شبر" عن صراط الصف مال

    فعلى آثاره يلهث أقزام طوال

    كلهم في ساعة الشدّة .. ( آباءُ ر غال !

    لا تلوموه

     فكل الصف أمسى خارج الصف

  وكل العنتريات قصور من رمال .

  لا تلوموه

  فما كان فدائياً .. بإحراج الإذاعات

  وما باع الخيال .. في دكاكين النضال

  هو منذ البدء ألقى جهله فوق الهلال

  ومن ( الخير ومن العز) استقال

  هو إبليس فلا تندهشوا

    لو أن إبليس تمادى في الضلال..

    أفلح القزم يايهام الرجال

   ثم ألقى الكذبة الكبرى فقال

   انه المدعوم من بعض الرجال

   وأن يده قد تطـال

   يده السوداء من ذل السؤال

   ويستطيع أن يزرع القات في يافـا

   وفي صنعاء يجني البرتقال

   أيها الناس

   لماذا نهدر الأنفاس في قيلٍ وقالْ؟

   نحن في تفكيره أسرى على أية حال

   يستوي الكبش لدينا والغزال

   لا تقاضوه انه فوق السؤال

   ولديه من حواةٌ أتقنوا الرقص على شتى الحبالْ .

   و يمينيون .. أصحاب شمالْ

   يتبارون بفنِّ الاحتيالْ

   كلهم سوف يقولون له : بعداً

   ولكن .. بعد أن يبرد فينا الانفعال

   سيقولون: تعال

   وكفانا الله شـر الاقتتال


في السبت 14 إبريل-نيسان 2007 09:30:01 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=1556