ما أكثر الجواسيس يا سيادة الرئيس !!
عبدالغني المجيدي
عبدالغني المجيدي

 ‏شئ جميل ان يبدي سيادة الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي تبرمه من التدخل الإيراني الصارخ في شئون اليمن ودعمهم لجماعة الحوثيين المسلحة الخارجة عن الدولة والقانون وإشهارهم للسلاح في وجه الدولة منذ ما يزيد عن ثمان سنوات قتلوا فيها عشرات الألاف من أبناء اليمن في الجيش والأمن والقبائل كما انهم سيطروا على مناطق في اليمن ((صعده _ وأجزاء من حجه والجوف وعمران )) ومازالوا يمثلوا تهديدا لليمن واستقراره وأمنه ووحدة أراضيه بفكرهم المنحرف عن كل مذاهب اليمن الزيدي منها والشافعي حتى في صيامهم , صاموا متأخرين بيوم عن الشعب اليمني وكأنهم يريدوا ان يعلمونا بإرتباطهم بإيران وان إيران هي اقرب لهم منا !!

لكن هل يكفي مجرد أن يقول فخامة الرئيس لإيران (( نأمل من أشقائنا _ و إلى هنا وكفى !)) ام أنه لابد من خطوات تبدأ بطرد الدبلوماسيين الإيرانيين فالسفارة الإيرانية هي بؤرة التجسس في اليمن وتنتهي بمحاكمات وعقوبات تصل إلى حد إعدام كل من ثبت تورطه في جريمة الخيانة العظمى والتجسس لحساب جهات أجنبيه وليس مجرد شجب واستنكار وإلى هنا وخلوا لنا حالنا وكفى الله المؤمنين القتال ويا بخت من قدر وعفى !!!

وهل إيران وحدها من لها عملاء ومأجورين في اليمن يعلموا على زلزلة كيان الدولة اليمنية والمتأجرة بدماء اليمنيين كي تزيد أرصدتهم ويبنوا قصورهم ويركبوا سياراتهم الفارهه !

للأسف الدولة غارقة في رذيلة الخيانة والعمالة فالمخلوع كان عميلا كبيرا ويستلم من الشقيقه الكبرى راتب سنوي فهل هناك خيانة اكبر من هذه وهل نستطيع ان نلوم كل من يمد يده لجهات خارجية إن كان رأس الدولة وقمة هرمها عميل مأجور !

ولدينا 70 الف مسئول وشيخ يستلموا رواتبهم من الخارج !!! فهل هذا لا يسمى خيانة عظمى وبيع لأسرار البلد ام أنها تعطيهم لوجه الله لا يريدون منهم جزاء ولا شكورا !

بلدنا يكاد يكون البلد العربي الوحيد بل على مستوى العالم الذي يرقى فيه كل عميل ومأجور ومن يرتبط بجهات خارجيه هو من يتولى مناصب الدولة الحساسة 

فكل من يريد منصب كبير في اليمن عليه ان يتخابر مع جهات خارجية ويرجع ومعه المال المدنس ليكون له شلة مسلحين وموكب عسكري يتخطى به رقاب الناس ونقاط التفتيش او يدعم حراكا إنفصاليا لتتسلط عليه الأضواء ويدعى للحوار أو يعين في منصب !

بالله عليكم ما نسمى التقارير التي ترفع إلى السفارة الأمريكية من كل مكونات وأطياف العمل السياسي اليمني وما نسمى التقارير التي يرفعها بن عمر إلى مجلس الأمن بعد إجتماعه مع كل الجهات السياسية والمنظمات والساحات !

وأي لفظ يليق بلهث كل أطراف العمل السياسي على عتبات السفارات الأوروبية والأمريكية والخليجية وكل ينهش لحم أخيه ويقدم نفسه انه اكثر قربا لها !!!

إنني أؤكد ان العمالة والتجسس في اليمن ستكبر يوما بعد يوم وسيكون نهاية المطاف حربا عظيمة في اليمن يخوضها هؤلاء العملاء بالوكالة عن أسيادهم الممولين لهم والثمن هو الدم اليمني مالم يتم الضرب على أيدي هؤلاء السفهاء من الآن وإن كنت اشك ان هناك من يستطيع ردعهم فقد ساروا بالوطن إلى طريق اللاعوده

إننا بحاجه لإعادة بناء القيم الوطنية في أنفسنا بحاجه لثورة حقيقية تقتلع العمالة والعملاء من اليمن وتردعهم وهذا لا شك لن يكون بجملة ((إلى هنا وكفى ونأمل من أشقائنا )) أو غيرها من الألفاظ الدبلوماسية المنمقة

بل سيكون بداية طريقه دمج الجيش اليمني في مؤسسة وطنيه واحده تكسر رقاب كل العملاء المتعالين على القانون والدستور والمستقوين علينا بالجهات الخارجية والمنفذين مخططات أعداء الوطن في تفتيت اليمن ووحدته وأمنه واستقراره

وفرض هيبة الدولة لليمن الموحد وبناء دولة المؤسسات التي تجرم كل إرتباط بجهات خارجية حتى وإن كانت منظمات إنسانيه فأي دعم مادي يجب أن يكون تحت رقابة صارمة من الدولة ومعروفة أهدافه !

لابد من تطبيق صارم للقوانين والتشهير بمن يمارس هذه الخيانة ويبع نفسه لأعداء اليمن ويتاجر بأرواح ودماء اليمنيين

وأختم كلامي بأبيات من أروع ما قاله شاعر اليمن الكبير الراحل عبد الله البردوني الرجل المبصر رحمه الله في الزمن العمي

ومسئولون في ( صنعاء )وفراشـون فــي بـابـك ...ومـن دمنـا علـى دمنـا تموقـع جيـش إرهابـك

لقد جئنـا نجـر الشعـب فـي أعـتـاب أعتـابـك ......ونأتـي كـل مـا تهـوى نمسـح نـعـل حجـابـك

ونستـجـديـك ألـقـابـا نتـوجـهـا بألـقـابـك ....... .....فمرنـا كيفمـا شــاءت نوايـا لـيـل سـردابـك

نعـم يـا سيـد الأذنـاب إنــا خـيـر أذنـابــك

a_alghani11@hotmail.com


في الثلاثاء 24 يوليو-تموز 2012 09:54:51 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=16629