هذا ما يريده الشعب اليمني منك يا رئيس الجمهورية
د.انور معزب
د.انور معزب

ندرك جميعا أن الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي قد تولى مقاليد الحكم في ظروف معقدة وصعبة تواجه فيها البلد جمله من التحديات المعقدة والخطيرة وندرك أيضا انه جاء على كرسي السلطة في وقت الدولة بجميع أجهزتها الأمنية والعسكرية والمدنية مغيبة ولم تكن موجودة إذ كانت أشبه بالميت ونردك كذلك انه أي رئيس الجمهورية قد تولى السلطة في وقت كانت فيه أنابيب النفط خارج نطاق الخدمة وفي وقت كانت فيه محطات الكهرباء خارج نطاق الخدمة نردك كل ذلك وندرك أيضا أن رئيس الجمهورية جاء على دولة ليست فيها ابسط مقومات البنية التحتية وندرك أيضا حجم الضغوطات التي تواجهه من قبل الفرقاء السياسيين والتي تؤثر سلبا على خروج اليمن من محنته وندرك أيضا أن الجيش والأمن وجميع مراكز القوة لازالت في متناول الأطراف السياسية المتصارعة إلا أن كل تلك التحديات التي تقف أمامه لا تعفيه بأي حال من الأحوال من القيام بواجبه كما أن تلك الصعوبات والمشاكل التي تقف أمامه ليست حجة او مبررا له بأي حال من الأحوال بان يتخلى عن مسئولياته الدستورية والقانونية طالما وقد قبل على نفسه أن يكون رئيس للجمهورية في ظل هذه الأوضاع 

الرئيس هادي كان على علم ودراية ويدرك أكثر من غيره التفاصيل الخفية والدقيقة  الذي كانت تمر بالبلد وكيف سيكون حال البلد بعد توقيع المبادرة الخليجية وبعد نقل السلطة ورغم ذلك كله قبل على نفسه ان يكون رئيسا للجمهورية اليمنية وطالما وقد قبل الرئيس هادي على نفسه أن يكون الرجل الأول في البلد ورئيس الجمهورية فهو مطالب للقيام بواجبه الدستوري والقانوني ومنح المواطن اليمني الكادح المغلوب على أمره حق الأمن والاستقرار وهو مالم نشهده منذ تولي الرئيس هادي للحكم وحتى اليوم ذلك أن أنابيب النفط والغاز لازالت تضرب في شبوة ومأرب وفي أكثر من مكان كما أن محطات ومولدات الكهرباء هي الأخرى لازالت تتعرض للضرب بين الحينة والأخرى من قبل الخارجين عن الإنسانية أولا والنظام والقانون ثانيا كما آن التعليم في اليمن بمختلف مستوياته ومراحله يعاني تدهور كبير وخطير وما زاد التدهور في التعليم انه تم الزج به في الصراعات والمماحكات الحزبية والسياسية وهو الأمر الذي جعل التعليم في اليمن يدق ناقوس الخطر ولكن يا فصيح لمن تصيح فقادة الأحزاب السياسية في معترك على المناصب والكراسي ولا يهمهم أمر التعليم بشئ  كما ان قطاع الطرق الذين زاد عددهم الأيام الأخيرة متواجدين في كل الطرق والمفترقات المؤدية إلى جميع المدن اليمنية وقد يكاد لا يمر يوم إلا ونسمع ان قطاع الطرق والعصابات قد قتلوا هذا واخذوا مال ذاك كما ان جميع الاغتيالات والاعمال الارهابية لازالت تمارس كما انه لم يتم كشف نتائج التحقيقات في جرام الاغتيالات التي حدثت من قبل  ولاندري حقيقة لماذا يتم التحفظ على نتائج التحقيقات في تلك القضايا ولماذا لا يتم كشف نتاجها أمام الشعب اليمني حتى يعرف الشعب حقيقة من هي الأيادي التي كانت ومازالت وعلى ما يبدو ستظل تعبث بأمن الوطن والمواطن واستقراره  

الأخ رئيس الجمهورية مع ان البلد وخلال الأيام القليلة القادمة متجه نحو الحوار الوطني لمناقشة جميع القضايا العالقة بغرض إيجاد الحلول العادلة والجذرية لها إلا ان البلد لازالت تعاني جملة من التحديات والتي سوف تؤثر سلبا على مجريات الحوار الوطني وبالتالي على نتائجه ومخرجاته ومالم يتم تهيئة الأجواء وفرض هيبة الدولة قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني فان نسبة فشل الحوار هي السائدة وإذا ماحصل وفشل الحوار الوطني لاسمح الله فان البلد حينها ذاهبة إلى نفق مظلم قد لاتستطيع الخروج منه ولو بعد عشرات السنين 

الأخ ريس الجمهورية  ينبغي عليك ان تستغل الدعم الغير المحدود الذي تحظى به من قبل الأمم المتحدة والدول العربية والأجنبية الراعية للمبادرة الخليجية ذلك الدعم الذي لم ولن يحصل عليه احد من قبل وتفرض الأولويات الملحة والتي تقتضيها المرحلة الحالية وبما من شأنه تهيئة الأجواء أمام الحوار الوطني كما ينبغي عليك الضرب بيد من حديد وان تفرض هيبة الدولة وان تجعل من الخارجين عن النظام والقانون والعابثين بأمن الوطن واستقراره عبرة لمن أراد يوما أن يسلك مسلكهم أو ينهج نهجهم  كما انك مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن تعيد للوطن والمواطن أمنه واستقراره وحتى يشعر المواطن بنعمة الأمن والاستقرار التي فقدها منذ زمن كما ان الشعب اليمني يريد منك يا رئيس الجمهورية ان تخلص البلد وتنقذها من أولئك الأشخاص الذين عاثوا في الأرض الفساد ومازالوا كذلك ومن أي حزب او طرف سياسي كانوا وعدم إشراك هؤلاء في  رسم ملامح مستقبل اليمن الجديد ذاك هو ما يريده الشعب اليمني منك يا رئيس الجمهورية.  


في الإثنين 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 10:42:32 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=18081