مذكرات إمرأة موجوعة (3) ..!
فيروز محمد علي
فيروز محمد علي

كما قالت غادة السمان "لا تذهب ، لآ تحضُر, لآ تقترب ، لا تبتعد, لآ تهجرني ، لا تلتصق بي, لا تضيعني ، لا تؤطرني, لنطِر معًا, في خطين متوازيين, لا يلتقيان ، لكنهما أيضًا لا يفترقان" - حين كانت رياح الضياع تهب على قلبي الوجيع .. قررت كما بعتني لحبك أن ابيع وأنقذ ما تبقى مني .. وهاانت اليوم بعد طول البعاد تغرقني بأعذار لم تعد لها أهمية لدي عفوا سيدي من الصعب جدا ان أُملكك ما كنت يوما حقا تملكه.

وبيدك خسرته .... علمتني الحب وايضا علمتني كيف ان التلميذ يتغلب على اساتذه.... وداعا يا....!! أ اقول يا أستاذي ام يا من كنت كذلك.... هنا علمتني وهنا اشتد ساعدي ....!!!!!

أيها الأحمق خسرتني بكل قوة حين قررت ان تتملكني .. لما لم تترك لي حرية التسرب إليك بهدؤ حبي لك ..بثقتي بك.. ليتك يوم قررت ان تتملكني تصرفت بعقلك لا قلبك هنا سيدي أرعبتني من الرجل الذي يسكنك وكاد يسيطر على بكل قوة الحب ولهفة اللقاء ونار الإشتياق ....جئتك بكل إحساس الحب وبكل الجروح إستقبلتني ..

سيدي انا طفلة في الحب فهل تأخذني إليك خطوة خطوة ولا تستعجل أن أركض إليك وأنا في قمة مهد عشقي إليك ..!!!! حين التقيتك هيأ لي سيدي انك من كنت انتظر ظهوره منذ قرون وليس فقط زمن ..

حين التقيتك وكأنك كنت طوق نجاتي من غرقي في وحدتي وسأمي ..حين التقيك هيأ لي أن الجنة بكل ما فيها حضرت الي تحتويني بروعتها ..فجأة نحرتنيي ,,صدمتني علي طرقات عينيك وجعلتني أنزف حبك قطرة قطرة من وريد قلبي ....!!

يوم التقيتك لم يكن سيدي مني اختيار لكنه قدر قُدر لي وكأن شمس الحياة أشرقت علي روحي المتعبة من طول جفاف صحراء العواطف بداخلي لكن لم ترحمني أمطار حبك وشوك غيرتك ..لم تترك لي وقتً كي تثمر أزهار حبي علي دربك.. استعجلت سيدي بقطفك لثمراتي قبل أوانها .. كم تمنيت رغم قحالة مشاعري وشوك حبك ان لا أنسلخ من صحرأك القاحلة الغير مثمرة سوى الشك والغيرة وعدم الصبر والتفهم.... هنا فقط سيدي أخبرك بكل قوة وجعي وألمي لم يضيعني غيرك لم تترك لي الخيار في فرصة الهروب منك الي أبعد ما يمكن ان يكون لغيرك ...!!!!

لك الحياة ولي الله سيدي .. كن على ثقة فمازال ملحك فوق جرحي يؤلمني..!! الـــم أخـــبرك يا قلبي ألا تـــأمـــن احدً غيرك...!!! الم أخــبرك ولكنك لم تستمع لــي....!


في الثلاثاء 11 ديسمبر-كانون الأول 2012 09:46:27 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=18384