|
الأخوة رئيس وأعضاء لجنة معالجة وضع الطلاب المبتعثين باختصار شديد الطلاب اليمنيين في الخارج بين الحياة والموت لا يجدون قيمة المأكل والمشرب معظمهم مفصولين من جامعتهم وموقفين عن الدراسة لأنهم لم يتمكنوا من تسديد الرسوم الدراسية لهذه الأسباب وغيرها الطلاب اليمنيين في الخارج لا يريدون منكم تصريحات ووعود وبيانات فهم مصممون وقد قطعوا عهدا على أنفسهم على ألا تخمد ثورتهم وعلى أن لا يتنهي اعتصامهم إلا بانتهاء جميع مشاكلهم وتلبية كافة مطالبهم ولأنهم بشر من حقهم ان يعيشوا حياة كريمة ومن واجبكم ومسئوليتكم الأخلاقية والوطنية ان تهيئوا لهم السبل والفرص لعيش حياة كريمة .
وحتى لا أطيل عليكم أضع بين أيديكم خلاصة دراسة تتعلق بمعاناة طلابنا في الخارج أعدها وأصدرها المنتدى اليمني للتعليم العالي وقد تم نشرها في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية ولان هذه الدراسة تخص الموضوع الذي انتم مكلفون بدراسته ولأهمية الدراسة والنتائج والتوصيات والمقترحات التي توصلت إليها الدراسة أضع ملخصها بين أيديكم للاستفادة منها
تضمنت الدراسة ثلاثة أهداف :
الهدف الأول هو تشخيص وتفنيد وتوصيف وتحليل ما يعانيه الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج من إشكاليات وصعاب.
الهدف الثاني هو دراسة الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه المشكلة والتعرف عليها .
الهدف الثالث لهذه الدراسة هو إيجاد الحلول والمعالجات والمقترحات المناسبة لإنهاء معاناة الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج .
وشخصت الدراسة وصنفت وفندت المشكلة التي تواجه طلابنا في الخارج بأنها مشكلة مالية بحته وبحسب الدراسة فان هناك ثلاثة أسباب هي التي أدت إلى ظهور هذه المشكلة وتزايدها وهي :
السبب الأول هو عدم كفاية المنحة المالية .
السبب الثاني هو تأخر إرسال وزارة التعليم العالي لمستحقات الطلاب ( الأرباع والرسوم الدراسية ) وخصوصا الموفدين الجدد .
والسبب الثالث هو في التعامل غير المسؤول من قبل الملحقيات الثقافية مع الطلاب والمتمثل في تأخير مستحقات الطلاب لديها لسبب او لأخر وعدم الوقوف الى جانب الطلاب .
و توصلت الدراسة الى نتائج كان أهمها :
*المعانات التي تواجه طلابنا في الخارج مادية بحته فمشاكلهم جميعا وفي مختلف البلدان مشاكل تتعلق بالأمور المالية فقط.
*هناك قصور واضح من قبل وزارة التعليم العالي في القيام بواجبها ومسئولياتها الملقاة على عاتقها فيما يخص إرسال مستحقات الطلاب الموفدين .(الموفدين الجدد على وجه التحديد) وهذا ناتج عن الروتين والنظام المتبع من قبل الوزارة
*مخالفة وزارة التعليم العالي لقانون البعثات والمنح الدراسية وهو ما اثر سلبا في إيفاد أعداد كبيره من الطلاب للدراسة في الخارج بتخصصات ليست نادرة كما ان البلد ليست بحاجة إليها أضف الى ذلك بان معظم تلك التخصصات التي يدرسها طلابنا في الخارج موجودة في البلد وتدرس في الجامعات اليمنية .
*هناك قصور في أداء الملحقيات الثقافية لواجباتها ومهامها ومسئولياتها تجاه الطلاب كما ان الملحق الثقافي ومساعديه المالي والأكاديمي تحولوا إلى أمناء صناديق . وقد أوصت الدراسة بعدد من التوصيات والمقترحات والتي من شأنها ان تنهي معاناة الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج .
* ضرورة تحسين أوضاع الطلاب اليمنيين في الخارج بصوره عاجلة وذلك بزيادة المنحة المالية ورفعها لجميع الطلاب الدارسين في الخارج وبما يتناسب مع موجة الغلاء والوضع الاقتصادي لكل بلد على ان لا تقل الزيادة عن 200 دولار شهريا.
*ضرورة إيقاف عملية الابتعاث تماما على ان يقتصر الإيفاد على أوائل الجمهورية فقط وبما يتوافق مع قانون البعثات والمنح الدراسية .
*على وزارة التعليم العالي تغيير الروتين والنظام المتبع والعمل على تطويره وتحديثه وإيجاد آلية مناسبة لتقييم أداء موظفيها بشكل دوري وتفعيل دور الرقابة والمحاسبة في الوزارة .
*وجود الملحقيات الثقافية عبث وإهدار للمال العام لذلك نوصي بإلغاء الملحقيات الثقافية بجميع الدول وتعيين موظف عادي في كل سفارة للقيام بصرف مستحقات الطلاب كل ثلاثة أشهر واستغلال المرتبات الطائلة التي يستلمها الملحق الثقافية ومساعديه و النفقات التشغيلية الخيالية للملحقيات ويتم تحويل هذه المبالغ الطائلة لصالح تحسين أوضاع الطلاب في الخارج.
في الخميس 17 يناير-كانون الثاني 2013 06:41:56 م