|
لكن ظلت مضامين تلك الحوارات تمثل عناصر أساسية في تحديد القضايا المشتركة التي يتم البناء عليها وتطويرها بما يخدم المصلحة العليا للشعب اليمني. ومن اجل تحقيق تطلعات هذا الشعب في بناء اليمن الجديد كهدف أساسي للثورة ، فاليمنيون بكل مكوناتهم وقواهم السياسية مطالبون اليوم بالدخول في الحوار الوطني الذي تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المدعومة بالقرار الأممي رقم (2014 ).
ومن المهم جداً أن يستشعر اليمنيون الواقع الجديد الذي فرضته ثورة الشباب ومتغيرات هذا الواقع وأهمها علو صوت الشعب وسقوط الاستبداد إذ لابد أن يكون لهذه المتغيرات تأثير جذري لاسيما في تطبيق نتائج الحوار في الواقع . وهذه الفرصة التاريخية تحتم على اليمنيين جميعاً التعاطي الجاد والمسئول لإنجاح الحوار الوطني وذلك بمغادرة المفاهيم الضيقة والدوافع الانتهازية والمعارك الكلامية واستدعاء صراعات الماضي وآلامه.
في الخميس 24 يناير-كانون الثاني 2013 02:03:34 م