عمياء تخضب مجنونة
عبدالغني المجيدي
عبدالغني المجيدي
ما حدث اليوم في المكلا وغيل باوزير وفي عدن من إحراق لمقرات الإصلاح وترويع للآمنين وقتل للنفس التي حرمها الله من قبل التيار الانفصالي الذي يقوده ويحركه على سالم البيض من الخارج بدعم من إيران وتحالف معلن وواضح وصريح مع على صالح وعبد الملك الحوثي

يدل دلالة قطعية أن على سالم البيض مجرم أحمق وبليد طمس الله على قلبه وبصره وبصيرته فلم يعد يحسن قراءة الواقع السياسي في اليمن

فهو لم يتعلم من خطأه عام 94م حيث كان شغله الشاغل هو التشويه بالإصلاح ورموز الإصلاح حميد الأحمر على محسن والزنداني وغيرهم تمهيدا لتنفيذ مخطط أسياده الذين رجع من بلدهم بمخطط الإنفصال وبدعم ومسانده بالمال والسلاح من دول الجوار

ورغم حملات التشويه ليس فقط على الإصلاح بل على كل ما يمت للدين والتدين بصله في الجنوب حينها إلا أن من وقف له وافشل مخططه الانفصالي لم يكن على صالح وما كان ليستطيع بل كانوا رجال الإصلاح في أبين وشبوة ولحج والضالع وحضرموت وعدن والمهرة ومعهم كل يمني غيور ووطني جسور من أبناء محافظات الجنوب .

لأنهم علموا ما يعنيه أن ينتصر رجل معتوه مثله من مذابح وسحل وقتل لأبناء الجنوب الشرفاء ومن يخالفه الرأي فوقفوا في صف الوحدة وأخرجوه يجر أذيال الهزيمة والخزي والعار هاربا ذليلا إلى عمان واستمر يجتر ذل الهوان 15 سنه لم ينطق خلالها بكلمه أو حرف واحد

غير أنه وفي أول فرصه وحصوله على تمويل أخر جديد من إيران لسفك الدم اليمني رجع هذا الأحمق وبنفس الآليات وبنفس الطريقة والأسلوب تخوين الإصلاح الاعتداء على مقرات الإصلاح ظنا منه أن الفتنه والقتل والترويع والتهديد ستخيف أهل الجنوب الشرفاء ولم يستوعب بعد هذا إن الإصلاح ومعه كل الشرفاء في الجنوب هم اليوم أقوى بكثير من عام 94 م وهم يدركون تماما أن الأفعى مهما غيرت من جلدها الناعم البراق إلا أنها تحمل في أنيابها السم الزعاف القاتل ومهما رجعت لتنوح على مظالم أهل الجنوب فأنت اليوم تقتلهم وتروعهم وتهددهم وتمنعهم حتى من حرية التعبير عن أرائهم سواء بمنعهم من إنتخاب الرئيس الجنوبي هادي أو بمحاولة قتل شريكك ورفيق دربك في الضلال حسن باعوم كي يخلوا لك الجو والزعامة الوهمية وأنت حقيقة عبد لإيران ولا تحسن أن تعيش حرا مطلقا بل لا تحلوا لك إلا حياة العبودية فيوم للسوفييت ويوم لأمريكا واليوم لإيران الأهم لديك من يدفع أكثر

يا بيض كبرت وشخت وعجزت وأنت لم تتعلم ولم تستوعب الدرس بعد إن أخرجك ذليلا طريدا شريدا عام 94م هم رجال أبين وشبوة والضالع وردفان ولحج والمهرة وهم اليوم والله أقوى واقدر على دحرك وتمريغ انفك بالوحل والتراب

أيه الأعمى الذي يقود مجموعات من البلاطجة والمجانين إن قوة الإصلاح لا تكمن في انتشارهم الواسع بين الناس في شمال اليمن وفي جنوبه وليس بكثرتهم بين الطلاب والجامعات والقبائل وليس بتغلغلهم في الجيش فقط ، إن قوة الإصلاح تكمن في تمسكه بمبادئ الشعب اليمني وثوابته العقيدة والوحدة والثورة والجمهورية والديمقراطية وإيمانه بها وإستعداده على التضحية في سبيلها

إن قوة الإصلاح تكمن في ثباته على المبادئ وعدم تلونه كالحرباء لمن يدفع أكثر كما تفعل أنت ومن تتحالف معهم من الحوثيين وعدو الأمس حليف اليوم على صالح

إن قوة الإصلاح تكمن في أن مشروعه مشروع يمني إسلامي خالص وليس مخططات خارجية يعمل على تنفيذها كما تفعل أنت لأسيادك والثمن دماء اليمنيين

وإن إحراق مقر أو قتل شهيد أو عشره من الإصلاحيين بغرض الترهيب والتخويف لن يزيدنا إلا تمسكا بالإصلاح وبنهجه الوسطي الثوري المحارب للفساد والمفسدين والظلمة والمجرمين من أمثالك

ولو نفعت البلطجة أحدا لنفعت حليفك على صالح الذي غره الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي وقوات مكافحة الإرهاب وأسقطه شباب سلميين يؤمنوا باليمن وبوحدة اليمن

وفي الأخير أوجه كلمتي للصنجا إلي جالس تسمع لكل هذه الفوضى وكل هذه الجرائم ((حكومة الوفاق )) عليكم أن تجعلوا مصلحة اليمن وشعب اليمن فوق كل اعتبار

وإن العضو الفاسد إن كان لابد من بتره كي يتعافى الجسد فليبتر دون تردد وإن من أمن العقوبة أساء الأدب مع الناس ومع الثوابت ومع الوطن كفانا ديمقراطية الباب المخلوع ويجب آن تفرض هيبة الدولة ويضرب على يد السفهاء والقتلة والمجرمين وإلا صارت الأمور إلى مالا يحمد عقباه

abdulghani0555074499@hotmail.com


في السبت 23 فبراير-شباط 2013 08:27:28 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=19411