|
تزايدت وتيرة الاعتداءات المتكررة على أبراج الطاقة الكهربائية في كل من محافظة مأرب ومحافظة صنعاء وتحديدا في منطقة نهم, إضافة إلى نشاط ملحوظ من قبل الجهات الراعية والحصرية على عمليات تفجير أنبوب النفط في مأرب ومنطقة حباب وصرواح.
التقارير الرسمية الصادرة عن مسئولي الكهرباء تفيد أن عمليات الاعتداء على أبراج الكهرباء حتى يوم الثلاثاء الماضي وصلت إلى 132 اعتداء, في حين يقابلها عشرات الاعتداءات على أنابيب النفط.
لماذا تزيد الاعتداءات كلما قرب موعد الحوار؟
ثمة أمر مريب يجعلنا نتساءل لماذا تضاعفت هذه العمليات قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني.. ببساطة لأن هناك طرفا يرى نفسه هو الخاسر الأكبر من نجاح مؤتمر الحوار الوطني ونتائجه المستقبلية.
هناك طرف متمترس بكل إمكاناته المادية واتباع ممولين لعصابات حاقدة على التغيير الحاصل في البلد, حيث ينظر إلى أن أي تغيير ملموس على الساحة اليمنية قد يشعر به المواطن العادي, هو أكبر خطر يهدد مصالحه وتطلعاته المستقبلية التي يؤمل من خلالها العودة إلى المربع الأول.
هناك طرف يرى أن إيصال فكرة فشل حكومة الوفاق الوطني على أنها حكومة لم تستطع أن تقدم شيئا للمواطن والوطن, هو الهدف الاستراتيجي الذي ينطلق منه ذلك الطرف المتمترس خلف ركام الظلام للوصول بقناعات الناس إلى الترحم على النظام السابق.
هناك طرف يعمل دون كلل أو ملل لإيقاف عجلة التغيير, عبر وسائله الحقيرة التي تنم عن حقده تجاه هذا الوطن وتجاه هذا المواطن المغلوب الذي ذاق الأمرّين سواء في عهد النظام السابق أو خلال هذه المرحلة الانتقالية التي يتحكم في مشهدها ظاهرياً "أيادٍ خفية تريد القول لنا: لدينا القدرة أن نبقيكم في الظلام, ولدينا القدرة على أن نمنع أطفالكم من المذاكرة في الليل, ولدينا القدرة أن نجعلكم تظلون طوابير في محطات المشتقات النفطية, ولدينا القدرة على قطع الطرقات بين المحافظات ولدينا القدرة على توسيع رقعة الخلافات بين أبناء اليمن وبث الكراهية فيما بينهم.
هناك طرف توعد أكثر من مرة على "أننا عائدون" وهناك هوس عاطفي لذلك الطرف نحو السلطة, هوس يسيطر على كل أحاسيسه ومشاعره, يشعر بالألم عندما تنجح المؤسسات الخدمية, ويشعر بالإحباط عندما يتداعى المجتمع الدولي لدعم اليمن وتقديم المساعدات له.
هناك طرف يخشى أن يستفيق الشارع اليمني في لحظة صفاء ويسأل كل مواطن يمني نفسه: هل حقاً نجح النظام السابق طيلة 33 عاما من الحكم والسيطرة على كل مقدرات البلد أن ينيروا لنا المصابيح في بيوتنا, سنجد الإجابة في كل بيت: لا.. فطول تلك الحقبة المقيتة لم نشعر يوما أننا استمتعنا ولو لأسبوع كامل بالتيار الكهربائي, هذا في عاصمة اليمن فما بالكم بقرى اليمن وأريافها, حقا لقد كان سابقا عفناً لدرجة أنه عجز عن إنارة مصباح كهربائي باستمرار ولو في قلب العاصمة.
صالح يعلن تفرغه لعرقلة الحوار
أخشى ما أخشى أن يكون إعلان صالح قبل أيام عن نيته الاعتكاف في منزله وإلغاء استقبال زواره والتوقف عن ممارسة مهامه التنظيمية خلال فترة الحوار الوطني بحجة إعداد مذكراته الشخصية, أن يكون تفرغاً خاصاً منه لإدارة غرفة العمليات الخاصة التي تسعى لعرقلة كل نجاح لحكومة الوفاق الوطني أو لأية جهة ممكن أن يشعر من خلالها المواطن اليمني عن بارقة أمل للقادم الجديد .
التقارير الرسمية الصادرة عن مسئولي الكهرباء تفيد أن عمليات الاعتداء على أبراج الكهرباء حتى يوم الثلاثاء الماضي وصلت إلى 132 اعتداء, في حين يقابلها عشرات الاعتداءات على أنابيب النفط.
لماذا تزيد الاعتداءات كلما قرب موعد الحوار؟
ثمة أمر مريب يجعلنا نتساءل لماذا تضاعفت هذه العمليات قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني.. ببساطة لأن هناك طرفا يرى نفسه هو الخاسر الأكبر من نجاح مؤتمر الحوار الوطني ونتائجه المستقبلية.
هناك طرف متمترس بكل إمكاناته المادية واتباع ممولين لعصابات حاقدة على التغيير الحاصل في البلد, حيث ينظر إلى أن أي تغيير ملموس على الساحة اليمنية قد يشعر به المواطن العادي, هو أكبر خطر يهدد مصالحه وتطلعاته المستقبلية التي يؤمل من خلالها العودة إلى المربع الأول.
هناك طرف يرى أن إيصال فكرة فشل حكومة الوفاق الوطني على أنها حكومة لم تستطع أن تقدم شيئا للمواطن والوطن, هو الهدف الاستراتيجي الذي ينطلق منه ذلك الطرف المتمترس خلف ركام الظلام للوصول بقناعات الناس إلى الترحم على النظام السابق.
هناك طرف يعمل دون كلل أو ملل لإيقاف عجلة التغيير, عبر وسائله الحقيرة التي تنم عن حقده تجاه هذا الوطن وتجاه هذا المواطن المغلوب الذي ذاق الأمرّين سواء في عهد النظام السابق أو خلال هذه المرحلة الانتقالية التي يتحكم في مشهدها ظاهرياً "أيادٍ خفية تريد القول لنا: لدينا القدرة أن نبقيكم في الظلام, ولدينا القدرة على أن نمنع أطفالكم من المذاكرة في الليل, ولدينا القدرة أن نجعلكم تظلون طوابير في محطات المشتقات النفطية, ولدينا القدرة على قطع الطرقات بين المحافظات ولدينا القدرة على توسيع رقعة الخلافات بين أبناء اليمن وبث الكراهية فيما بينهم.
هناك طرف توعد أكثر من مرة على "أننا عائدون" وهناك هوس عاطفي لذلك الطرف نحو السلطة, هوس يسيطر على كل أحاسيسه ومشاعره, يشعر بالألم عندما تنجح المؤسسات الخدمية, ويشعر بالإحباط عندما يتداعى المجتمع الدولي لدعم اليمن وتقديم المساعدات له.
هناك طرف يخشى أن يستفيق الشارع اليمني في لحظة صفاء ويسأل كل مواطن يمني نفسه: هل حقاً نجح النظام السابق طيلة 33 عاما من الحكم والسيطرة على كل مقدرات البلد أن ينيروا لنا المصابيح في بيوتنا, سنجد الإجابة في كل بيت: لا.. فطول تلك الحقبة المقيتة لم نشعر يوما أننا استمتعنا ولو لأسبوع كامل بالتيار الكهربائي, هذا في عاصمة اليمن فما بالكم بقرى اليمن وأريافها, حقا لقد كان سابقا عفناً لدرجة أنه عجز عن إنارة مصباح كهربائي باستمرار ولو في قلب العاصمة.
صالح يعلن تفرغه لعرقلة الحوار
أخشى ما أخشى أن يكون إعلان صالح قبل أيام عن نيته الاعتكاف في منزله وإلغاء استقبال زواره والتوقف عن ممارسة مهامه التنظيمية خلال فترة الحوار الوطني بحجة إعداد مذكراته الشخصية, أن يكون تفرغاً خاصاً منه لإدارة غرفة العمليات الخاصة التي تسعى لعرقلة كل نجاح لحكومة الوفاق الوطني أو لأية جهة ممكن أن يشعر من خلالها المواطن اليمني عن بارقة أمل للقادم الجديد .
نأمل أن يكون صالح صادقاً حتى نقرأ كيف سيروي لنا تاريخ حكمه الفاشل، وكيف صعد وكيف ظل يرقص على رؤوس الثعابين طيلة كل هذه العقود.
في الخميس 14 مارس - آذار 2013 05:06:10 م