للحوثي .. لم تربح بعد !!
محمود ياسين
محمود ياسين

تنطوي الحكاية على مفاجآت وتخبئ نهاية يمنية مختلفة لما تظن

الان ترسل مقاتليك وهادي ضعيف والناس ربما يحرجون من القاعدة ولا يدركون تعاونك العسكري مع امريكا

لن نكون دواعش والقاعدة لن تكون اداتنا التي تريد لنا

لن تترك اليمن لخياراتك ان تحدد لها اسما وخصما على مقاسك المليشاوي

خرج الناس اليوم والبارحة وسيقولون لك في كل مرة

للحكاية فصولا لا تنتهي

ما يحدث الان هو ذلك الذهول الذي يعقب الصدمه لكنه سيتحول قريبا لدافع اضافي .

كنا قد قطعنا شوطا في مفارقة الوباء المستوطن وها انت تحاول احيائه بمقاربة واختبار كل حساسياتنا كيمنيين يدركون امراضهم بوصفها ماض وتأتي الان لتحاول حكمنا بتلك الامراض

ما الذي تخطط له بشأن المستقبل ؟ هل تعرف شيئا عن التحديث ومؤشرات التعليم والمصادر المعلوماتية والموارد ؟

تظنها فقط مسألة عدالة ميدانية وشرع وشريعة تمثل فيها انت ارادة الله وستمسي اليمن سلام لأهلها وملكا لأهلك .

التجريد كان معضلة وعي الخميني كما يقول هيكل

التجريد الذي يغلب ارادة الانسان ورؤيته وخبرته وموارده وامكاناته في محيط من التجارب الانسانية التي تخطط للمستقبل ليقم هذا التجريد بعملية عزل وقسر يراهنان على تطويع البشر لارادة عليا تملك الحل القاطع والناجز وما من عائق غير اذعان هؤلاء البشر لممثل تلك الارادة الذي هو هنا في اليمن عبد الملك بدر الدين الحوثي

هل تعرف شيئا عن جيلنا الذي تنتمي اليه ظاهريا بصدفة تقارب تاريخ الميلاد بينما ينتمي وعيك لزمن ضارب في القدم

يا سيد عبد الملك ضع كلمة سيد بين قوسين وحاول موازنتها بالثمن الذي ستدفعه اليمن مقابل مغامرة هذا اللقب وسعيه للتحول من مجرد تعريف مهذب الى قبضة فوقية مزيج من الأنانية الانسانية والقدر اللاهوتي

هذا لن يكون ، ستجد نفسك بلا ذرائع ولا رئيسين احدهما يمدك بشهوة الانتقام والاخر بقلة الحيله

بعد كل هذه التحولات لن تتمكن من الانفراد باليمن في ركن من العالم لتختبر عليها طموحاتك التي تعززها بينك وبين نفسك ببعض النوايا الطيبة

اتعرف أن سلوبودان ميلوزيفتش ومليشاويين كثر في هذا العالم أهدروا حياة الكثيرين وأحيوا أسوأ النزعات متذرعين ببعض النوايا الطيبه ؟

أغلب القتلة يعتقدون انهم لحظة اطلاق الرصاص انما يحقون حقا ما .


في الثلاثاء 28 أكتوبر-تشرين الأول 2014 01:20:22 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=40534