|
وفي حين أن مجلس الامن الدولي اصدر قرارات حيال التطورات الأخيرة في اليمن مطالباً جماعة الحوثي بالانسحاب من العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات والافراج عن الرئيس هادي ورئيس حكومته بحاح والعودة إلى الحوار وتسليم أسلحة الدولة التي استولت عليها المليشيات ، غير أن هذه القرارات التي أصدرها مجلس الامن قوبلت بالرفض من قبل جماعة الحوثي الامر الذي يزيد من تفاقم الأوضاع المأساوية على الساحة اليمنية ويزيد من حدة الصراع الذي قد يدخل البلاد في حرب يكون وقودها الوطن ومقدراته ـ ولا سمح الله ـ في حالة عدم استجابة جماعة الحوثي لقرارات مجلس الامن وعدم الرضوخ للحل عن طريق الحوار وبعيداً عن السلاح وفرض سياسة التسليم بأمر الواقع عن طريق الهيمنة التي تفرضها هذه الجماعة على الأطراف المتحاورة حيث أنه لا يمكن أن يكون هناك ثمة حلولٍ مالم يتم التخلي عن السلاح ونبذ ثقافة التسلط التي لا يمكن القبول بها من قبل كل مكونات المجتمع اليمني الذي لا يقبل بأي سياسة لا تخدم الوطن بل أنها تثقل كاهله وتحمله مالا يطيق ، وإضافة إلى العزلة الدولية التي يعيشها اليمن اليوم فإنه بالمقابل يعيش حالة من التدهور الاقتصادي والأمني وسط مخاوف وتحذيرات دولية من قدوم كارثة إنسانية في اليمن ، فهل تعي هذه الجماعة حجم هذا الخطر المحدق بالوطن ، أم أن كل ما يهمها هو الاستيلاء فقط دون النظر إلى المصلحة الوطنية ؟!!
في الخميس 19 فبراير-شباط 2015 02:28:10 م