بك استجير
محسن الميدان
محسن الميدان
رباه هــذا الحـــــال لا يخفــاكــــــا ** وطني المحطم بالأسـى ناداكا
رباه هــــــــذا موطنــي بك واثـــقٌ ** تحت القذائف يحتمي بحمــاكـا
ربـــــاه خـــــذ بيديهِ داوِ جــرحـــه ** وامدده يـــا ربي ببعض قـــواكـا
رباه جــــــــار الأقـــوياء ببعضمـــــا ** كسبوا واسقــونا أسىً وهلاكـا
يا رب بعض النفط مال بهِ الهـــــوى ** واغتر فــي دنياه حيــن نســاكا
واختال حتى غــاص في أكبـــادـنا ** بســلاحــهِ متجــبّـــراً سفّــاكـا
وأجـــاد إحـــراق الزهــور وحيثمـــا ** تمضـــي يــداهُ تبعثر الأشــواكا
ماذا نقــــولُ وأنـتَ تعلمُ حــالنـــــا ** وترى أسى شعبي وليس يراكا
أرواحنــــا زهقت وهــــذا حالهـــــا ** حاشاكَ أن ترضى بهِ حــاشاكــا
أويقتلون الأبـــرياءَ وأنــــت مــــــن ** يهب الحياة ويجري الأفــــلاكـــا
يا رب جئتُ إليكَ وحدك ملجـــــأي ** متبتـــــلاً مستسلمــاً لقضـاكــا
ووقفت في محراب بيتك ساجـــداً ** متضرعاً مستمسكـــــــاً بعــراكا
أشكو السعيدة كيف أحرقها اللظى ** رحمــاك يا ربي بهــا رحماكـــــا
يا شعبنا المحزون لستَ مضيّعـــاً ** حــاشاه ربــي أن يكــون قلاكــــا
قلْ للذبيح نجى من السكيــن قبـ ** ـل الذبح من ذا يــا ذبيح فـــداكا
قل للخليل يعوم في النيران مـــن ** بالبـــرْد أو من بالســـلام حمــاكا
وإذا ترى الله اجتبى ذا النون قـــلْ ** واسأله من ذا يا صفـــــي هــداكا
وإذا رأيت السجـن أخــرج يوسفــاً ** ملكــاً فقـل مــن ذا الــذي أعلاكـا
وإذا ترى يعقوب يغــدو مبصـــــــراً ** فاسأله مــن ذا يا بصيــر شفــاكـا
وإذا سمعت النمل تأمــر قومهـــا ** فاسأله من يا نمـــــل أنطــق فاكا
قلْ للكليم مضــى وليــداً وحـــدهُ ** في اليم من ذا يا كليــم رعــاكــــا
وإذا تراه يسير فوق البحــر قـــــلْ ** من ذا الذي في البحر شق خطاكا
وإذا ترى الفرعون يغــرق خـلفـــهُ ** فاسأله.. قـلْ من ذا الذي أرداكــــا؟
ارفـــــع يــديك إليـهِ إنـــّا مسّـنــا ** يـــــا رب هــذا الضــر في دنيـاكــا
لو شئت يا ربي هدمت عروشهم ** وأريتهـم يـــــا رب بعــض قــــواكــا
رباه هــــذا الشعب أصبــح تائهــاً ** بـك يستغيث ولا مغيـث سواكـــــا
أرجوك ربي كـن لشعب حافظــــاً ** واجبــر أسى شعبي الذي والاكــا


في الخميس 09 إبريل-نيسان 2015 04:04:22 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=41355